برىء خلف القضبان

[شهدالجنة]

هل مات كيانك في صدري؟

و دفتُه بين الأشجان

أم مات الوجد من القهرِ؟

ما عاد يطيق الحرمان ؟

....



مرآةٌ كنتِ سيدتي

لماضٍ جرحَ الوجدان

ما زلت أعاني ذِكراهُ

ولا أعرف سُبُل النسيانأَتَناسى فأسمعُ همساتك

في بيتي وكل الأركان

تُحيِيني وتسكن في ذاتي

و تُحاكي صمت الأحزان

.....

ذ****ِ ثلجٌ يكويني

يرويني و أنا عطشان

أهواكِ و أنا أكرهكِ

لا أدري فقلبي حيران

.....


في حبكِ كَثُرَت حالاتي

و احتارت قارئة الفنجان




قالت:

يا ولدي يقتلك هواها

بالأمسِ و غدٍ و الآن

يا حاكم مُدُن العشاق

ما ذنب أسير الوجدان

هل أخدع نفسي بكلامي؟

أم ألعب دَورَ النسيان؟

هل أكتُمُ جرحي في صدري

و أقاسي ظلم الإنسان

فقد فاض الدمع من العينِ

ليفضحني و أنا سرحان

.....




الحاكم:

لا تقتل نفسك يا ولدي

لا تحزن إنك إنسان

لا بد لقلب قد عشق

أن يشرب كأس الحرمان

لابد لقلبٍ مفتونٍ

أن يُكسر كِبرَهُ و يُهان

وقد يصبح عبداً و أسيراً

أو بريئاً خلف القضبان