|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هجايص وقت الجد : أسامة غريب http://www.almasryalyoum.com/news/details/496082
بمناسبة مدير دار الأيتام الذى أصبح حديث المدينة بعد نشر الفيديو الذى ظهر فيه يقوم بضرب أطفال صغار ضرباً وحشياً، يطيب لى أن أنقل لسيادتكم عزائى فى العقل الجمعى الذى صار شخشيخة يتسلى بها أصحاب الأمر عندما يريدون أن يُلهوا الناس عن واقعهم المرير أو عن م***ة الأطفال فى غزة.. فهذا الفيديو القديم كان محبوساً فى الدرج لإخراجه عندما يقرر المخرج، ولا يحاول أحد أن يقنعنى أن السلطة التى تنتهك الناس ليل نهار قد تحولت فجأة إلى الأم تريزا، وغضبت لأن رجلاً شريراً يعذب الأطفال.. كل الحكاية أنهم وجدوا هذا الرجل يصلح تماماً لعمل حفلات ليلية فى برامج التوك شو.. حفلات تتوافر لها كل أسباب الميلودراما وعوامل استدرار الدموع، ففيها الطفولة واليتم والقسوة ثم النهاية السعيدة بمعاقبة المجرم الذى يسهل التنكيل به، حيث لا ظهر يسنده ولا مؤسسة قوية تحمى إجرامه!. نفس الأمر ينطبق على حدوتة عذاب القبر والثعبان أبوباروكة التى اندلعت فجأة وبدون مناسبة لتشغل الناس وتقسمهم بين مؤيد لوجود الثعبان وناكر لوجوده، والتى تدخلت فيها مؤسسات محترمة للدفاع عما تصورت أنه صحيح الدين، دون أن تدرك أن الدين ليس طرفاً فى الموضوع، وأن الأسياد الذين أصدروا التكليفات بإطلاق شرارة الفتنة يضحكون ملء أشداقهم على الناس الغلابة الذين نسوا غزة والمجازر التى تتعرض لها والدور المصرى الذى كان، واشتبكوا فى حوار عدمى لا هذا وقته ولا أوانه حول أسخف ما يمكن مناقشته وقت الجد!. ولا يبتعد عن هذا أيضاً الفتوى التى انطلقت منذ وقت قريب لصاحبها الديوث الذى خرج على الناس بدون مناسبة وقال: لو أن امرأتك تعرضت لل****** أمام عينك من أناس أقوياء وخشيت على حياتك إذا فكرت فى التصدى لهم فاتركهم يفعلوا بها ما يريدون وانج بنفسك!.. هذه الفتوى المنحطة كان ينقصها أن يوصى صاحبها الرجل الذى تُغتصب امرأته بأن يسارع بعمل شفشق لموناتة للسادة المغتصبين حتى يطرّوا على قلوبهم بعد أن يقضوا من المرأة وطراً تحت رعاية زوجها اللذيذ!. كل هذه الأشياء لا تخرج للناس مصادفة، وإنما يقف وراءها مايسترو يوزع الأدوار ويحدد ساعة الانطلاق وأوقات التصعيد ثم التهدئة، قبل أن يطلق صافرة النهاية التى تعنى ضرورة إسدال الستار على العرض بعد أن أدى الغرض منه وجعل الملايين يسهرون منهكين أمام الشاشات مع الضيوف العرّة ما بين التأييد والتفنيد والدفاع والهجوم. هكذا يمكن أن تمر كل السياسات المؤذية للفقراء والمقيدة للحريات والماسة بالكرامة والضارة بالأمن القومى دون أن يتوقف أحد عندها، إذ يكفى الناس الانتصارات التى حققوها على مدير دار الأيتام وعلى زميله الثعبان الأقرع!.
__________________
![]() ![]() |
العلامات المرجعية |
|
|