أحزانى.....وألامى

[فارس الأحزان/ضياء الدين سعيد]

أغوص فى أعماق أنفاسى
أفتش عن نفسى عندما أراكى
فلا أجد إلا الشوق يسير بنبض قلبى
ويملأ شريانى
يتوقف عندك النظر أملا أن تحسى بكيانى
يملأنى الحنين وتترقرق فى عينى دمعى
وتشدو بالغناء أحزانى
يا حسرة على هوى أظلمى الدنيا فى وجهى
وأبكانى
تركنى الحبيب أرثى المآسى
وما عزانى
فقدت روحى بين يديه
وكلما زاد الشوق ينسانى
لو أجرؤ على حديثه لوددت سؤاله؟
أفيظلم الحب؟
أم يظلمنى فى الهوى بحرمانى؟
أم يغتر بقوته؟
بينما تسيل على خدى دموع ألامى
أى حبيبى
يا من جفا قلبه ولم يعرف الحب فى زمان
غداً ستسقط فى بئر الهوى
وتعرف أن للحب ألامِ وأحزانِ
تصادق النجوم وتشكو للقمر
وأشواقى فى النفس غدت نيرانى
وتعرف عندها
أن حبى كان مصدر عطفى وحنانى
تود أن تعود إلى
وترتمى فى أحضانى
تشكو إلى من أمر الهوى
وتخبرنى أنك قد علمت معنى أحزانى
ملئت كؤوس بدمع العين
ترتجف من فيض حبى وحنانى
يهزك الشوق فلم تعد ترى
للوجود ألوانِ
تعتزر لى بدمع العين
وأنت فى دنيا العشاق تهوى غيرى
وما تهوانى
ولا ألوم فليس الشوق بيدك
ولكنه قدر كل إنسانِ
ترفع رأسك تنتظر على حالك منى
نظرة حنان
تجد على خدى وبين يدى
دمعى يسيل بذكرى ألامى
تعرف وقتها أنى لم أنساك يوماً
وأن صورتك كانت طيفاً
يطارد نفسى وأزهانى
وينتهى اللقاء بتنهيد الوجن
سيشكو بيننا كل أحزانى
وما عدت ألقاك
فما أطمع فى قلب
يهوى غيرى وينسانى
وأظل أشدو حيرتى
وعلى صخرة الحب أشكو حرمانى
وبين قصص العاشقين
أسطر من زكرى أحزانى وأوهامى
أنا القمر تغار منه النجوم بحبك
ثاروا على عندما علموا بأمر حرمانى
سأحيا وحيداً فما عدت أجد
بين أعين الأخلاء مكان
راجياً أن يزول طيفك من ضلوعى
وأنسى فى الهوى يوماً
عرفتك فيه
كان مصدر كل أحزانى