السويد تقدم عرض إقامة لرامي عصام «مغني الثورة» للاحتماء من «الأمن الوطني»

[حمدى حسام]

السويد تقدم عرض إقامة لرامي عصام «مغني الثورة» للاحتماء من «الأمن الوطني»

منذ 2 ساعة | كتب: أماني عبد الغني



رامي عصام تصوير : وكالات
قدمت مدينة مالمو السويدية عرضًا للمطرب والملحن المصري رامي عصام، الذي شارك في ثورة 25 يناير، ولقبه الثوار بـ«مطرب الثورة»، للإقامة بها للاحتماء من أجهزة الأمن المصرية، وعلى رأسها جهاز الأمن الوطني، بحسب موقع «فريميوز».
وذكر الموقع أن العرض يأتي كرد فعل مباشر لاستجواب مطول خضع له رامي عصام، 27 عامًا، من قبل جهاز الأمن الوطني في مصر، يونيو الماضي، بسبب «استمراره في انتقاد أنظمة الحكم المتوالية بعد ثورة 25 يناير، سواًء حكم الإخوان المسلمين، أو حكم الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، باعتباره ينتمي للمؤسسة العسكرية، فضلًا عن القيود المفروضة على حرية الموسيقى والغناء داخل البلاد»، على حد وصف الموقع.
كان رامي عصام قد شارك يونيو الماضي في حفل غنائي أقيم على هامش إطلاق تقرير «الرقابة على موسيقيي مصر»، الذي تعده مؤسسة «فريميوز»، المعنية بحقوق الموسيقيين حول العالم.
وأردف الموقع: «وبغض النظر عن حادث التحقيق هذا فإن عصام منع من المشاركة في أي حفلات غنائية منذ تولي السيسي الحكم، وكثيرًا ما تعرض لمضايقات وإيذاء من جانب الأجهزة الأمنية في مصر».
ولفت الموقع إلى أن «عصام» شارك مدير منظمة فريميوز، أولي ريتوف، المباحثات التي أجراها مع دبلوماسيين وممثلين لجهات تابعة للأمم المتحدة، بشأن أوضاع الفنانين في مصر أكتوبر 2014.
ويقول «ريتوف»: «كان حلم رامي الوحيد أن يمضي في مسيرته الفنية بمصر، وأن يستمر في التلحين والغناء بحرية، ولكن حلمه صار مستحيلاً في الوقت الحالي».
وتابع: «عرض الاستضافة السخي الذي تقدمه المدينة السويدية سيفسح لرامي المجال للتلحين والغناء في أجواء من الحرية، وأن يجوب العالم لينشر فيه فنه».
وأوضح الموقع أن رامي عصام مُنع من السفر في مناسبات عديدة، وهو ما جعله عاجزًا عن المشاركة في حفلات، أو قبول عروض محاضرات بالخارج، ولكن السلطات المصرية رفعت حظر السفر عنه، سبتمبر الماضي، وتمكن رامي بعدها من المشاركة في حفلات أقيمت في كل من فنلندا، وسويسرا، وألمانيا.
تعد مدينة مالمو إحدى المدن الأعضاء في «الشبكة العالمية لمدن اللجوء»، وهي عبارة عن مجموعة من المدن التي تشكل فيما بينها ما هو أشبه ببرلمان عالمي، تمثل المدن أعضاءه، ويعني بالدفاع عن حرية الرأي وحمايتها، من خلال تقديم عروض الإقامة بها لكل الفنانين المضطهدين أو من يعانون القمع داخل بلادهم، وكانت تحمل في الماضي اسم «برلمان الكتاب العالمي».