اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 11-01-2015, 12:39 AM
أ/رضا عطيه أ/رضا عطيه غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 37,356
معدل تقييم المستوى: 0
أ/رضا عطيه is an unknown quantity at this point
افتراضي معسكر القتـــــ لة

أميمة عز الدين تكتب لـ"بوابة الأهرام":


معسكر القتــ لة
10-1-2015 | 23:32


أن تكتب.. فهذا يعني أنك تنضم لمعسكر القتـــ لة، على عكس ما يقرره كافكا بمقولته "إن الكتابة هي أن تهجر معسكر القتـــ لة".

دعنى أسرد عليك حكايتى..

جارتى التى تترك غسيلها يقطر ماؤه الوسخ حتى تجبرنى على ترك الشقة كى يتزوج فيها أخوها الصغير، وأنا أكظم غيظى وفى الليل أختلى بنفسى وأمزقها إربا على أوراقي البيضاء.

وذلك الرجل البغيض الذى يرمقنى بنظراته؛ يلتهمنى وأنا العزباء الوحيدة والذين يطلقون عليها "عانس". أجرجر جثته وأُمّثل بها بعد أن أغمس قلمى فى دمه.

أما زلت ترانى كائناً وديعا؟ لقد انتقلت من زمن لمعسكر ال***ة. لكنك تغمض عينيك وتدّعى أن القطة ابتلعت لسانك.

ربما عليك الآن أن تفتح عينيك على اتساع المدى، لن ترانى تلك المرأة الوديعة التى تضع الأحمر والأبيض والإيشى إيشى كما تطلق نساء القرية على نسوة المدينة،

سيكون لزاما عليك أن تقلع نظارتك الطبية حتى ترانى جيدا وأنا أكتب بيد واليد الأخرى تطبخ وتكنس وتربى ولدك الوحيد، ثم أقدم وجبة ساخنة لك قبل النوم حتى ترم بها عظمك من عناء العمل.

حينما أخبرتنى صديقتى الكاتبة الشابة التى تريد أن تغدو مشهورة فى سنوات قليلة، ولا تريد أن تنتظر عقودا طويلة مثل الكاتبة البريطانية دوريس ليسنج التى حصلت على نوبل وهى بعمر الثامنة والثمانين،

ثم ماتت بعدها بسنوات قليلة.. لا تريد صديقتى أن تقضى حياتها وسط الكتب، تكتب وتقرأ ولا يشعر بها أحد إلا قبيل رحيلها على أحسن تقدير، أو يتذكرونها حين تموت ذات مرة.

هى سئمت من مفردة الصبر التى أمررها لها كلما تقابلنا أو تحدثنا، ترى أن الصبر هو حيلة حتى نتحايل على الحياة القاسية وعدم الاهتمام، لذلك بدأت بمكر محسوب أن تفتعل شجارات وهمية بينها وبين الكتاب الكبار،

وربما تسرد حكايات وهمية عن تشجيع هنا، أو تجاهل هناك لإبداعها الفذ، ولا تنسى أن ترفق صورها مع بعض الرموز والبطل هنا الفوتوشوب "المجد للفوتوشوب وهلاوس الفضاءات الإلكترونية".

ثم وجدتها تخترع حكاية وفاتها على صفحتها بالمدعو الفيسبوك، يدخل المعزون بقدمون أسمى التعازى مدججة بالحزن والندم على موتها المبكر وهى الهيفاء الدعجاء الموهوبة!

لا أريد أن أفعل مثل صديقتى الشابة التى توارت فجأة، ولم يعد لها ذكر.



http://gate.ahram.org.eg/NewsContent...%84%D8%A9.aspx
__________________
الحمد لله
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:55 PM.