#1
|
|||
|
|||
![]()
المسئولية في الإسلام تكليف لا تشريف، ولا يتنافس عليها طمعًا ومغنمًا إلا الجاهلون الغافلون الذين لا يدركون حال المسؤول في الآخرة من الحبس في الموقف، والسؤال العسير في يومٍ قال الله فيه: (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ * مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُونَ * بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ) [الصافات:24-26]
فلماذا تحتجب وتمنع أصحاب المظالم ، بل تعاقبهم ؟؟ أهديك هذا الحديث لعله يكون زاجرا لك عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ فِلَسْطِينَ مِنَ الأَزْدِ ، يُكْنَى : أَبَا مَرْيَمَ : أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، فَقَالَ : مَا أَنْعَمَنَا بِكَ ؟ قَالَ : حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ : " مَنْ وَلاهُ اللَّهُ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ شَيْئًا فَاحْتَجَبَ عَنْ خُلَّتِهِمْ وَحَاجَتِهِمْ وَفَاقَتِهِمْ ، احْتَجَبَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْ حَاجَتَهُ وَخُلَّتِهِ وَفَاقَتِهِ " . وإن كنت ضعيفاً لا تستطيع تحمل المسئولية وحل المشاكل فأذكرك بالحديث الشريف الذي رواه مسلم عن أبي ذر الغفاري أنه طلب الإمارة، فقال صلى الله عليه وسلم: "يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّكَ ضَعِيفٌ، وَإِنَّهَا أَمَانَةُ، وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ، إِلَّا مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا، وَأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا", رواه مسلم. فلا تضيق على الناس ولاتشق عليهم وى تضيع حقوقهم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "اللهم من ولي من أمر أمتي شيئًا فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولى من أمر أمتي شيئًا فرفق بهم فارفق به", رواه مسلم عن عائشة |
العلامات المرجعية |
|
|