تنظيم الاخوان المسلمين «الإرهاب في حضن أمريكا»

[محمد احمد الهادى]

تنظيم الطلاب المسلمين «الإرهاب في حضن أمريكا»..العقل المدبر لـ«هجمات سبتمبر» أبرز أعضائه.. و«ملهم القاعدة» تولى مهام قيادية داخله.. منظمة أمريكية كشفت حقيقة علاقة «الإخوان» بـ«التنظيم الطلابى»

على مدى السنوات الطويلة الماضية، لم تنكر يوما جماعة الإخوان المسلمين، المصنفة إرهابية، انتماء عدد كبير من العناصر التكفيرية لصفوفها في يوم من الأيام، شيوخها تحدثوا عن “الأشبال المارقة”، قياداتها أكدوا أنهم “دعاة خير وليسوا أبناء شر”.. المقربون منها أكدوا أن أدبيات الجماعة ترفض ال*** جملة وتفصيلا، متجاهلين جميعهم الحكايات المرعبة التي خرجت من “التنظيم السري”، العمليات الدموية التي نفذها “التنظيم الحديدي” ضد كل من خالف “الجماعة” في رأى دينى أو مسألة سياسية.

قراءة تاريخ ال***، تحت مسمى الجهاد، لا يمكن أن تكون كاملة دون المرور بـ”فصل الإخوان”، لا يمكن أن تكون محايدة دون الإشارة لـ”سيد قطب” وكتاباته المحرضة على “التغيير بالتي هي أقوى”، لا يمكن أن تمر مرور الكرام دون الوقوف كثيرا أمام “حكايات الغرف الإخوانية السرية”، مشروعات الجماعة الجهادية، وفروعها الممتدة من أقصى الأرض لأدناها.

الولايات المتحدة الأمريكية كانت واحدة من الأراضى الصالحة لـ”الزراعة الإخوانية”.. تربة تقبل “بذور الجماعة” وسرعان ما تثمر “أبناء ال*** وال***ة”، وهو أمر أكدته وقائع عدة، أبرزها كيان يطلق عليه “ تنظيم الطلاب المسلمين في الولايات المتحدة وكندا “، أنشاته الجماعة منذ سنوات طويلة على الأراضى الأمريكية، واتضح أنه ما هو إلا “بوابة عبور” لـ”الإرهابيين” والعقول المدبرة لـ”التنظيمات الجهادية”.

وثائق أفرجت عنها شرطة “نيويورك” مؤخرا، كشفت، بما لايدع مجالا للشك، حقيقة “اتحاد الطلاب المسلمين”، ووضعت النقاط فوق الأحرف فيما يمكن وصفه بـ”فترة الإحماء الإرهابي”، والتي لعب فيها “الاتحاد الطلابي” دورا كبيرا، وساهمت منظمة أمريكية منوط لها مهمة متابعة وتحليل تاريخ واتجاهات رموز وقادة التنظيمات الجهادية، تدعى “هيرد”، في تقديم قائمة كاملة بكل الأسماء التي مرت على “الاتحاد الإخوانى” وخرجت منه لـ”فضاء الإرهاب”.

القائمة التي أفرجت عن وثائقها الشرطة الأمريكية، وقدمت لها منظمة “هيرد” تحديثا معلوماتيا، ضمت أسماء عدة أصبح لها شأن في عالم “التنظيمات الجهادية”، أبرزهم قائمة أنور البردويل العولقي، وهو المولود في نيو مكسيكو، وتصفه وثائق مكتب التحقيقات الفيدرالى “أف بى آي” بـ”الملهم الروحي” لتنظيم القاعدة، والملقب بكبير صانعى المتفجرات، وجند مجموعة من المتشددين الجهاديين محلية قبل أن يلقى حتفه في هجوم طائرة أمريكية دون طيار.

يذكر هنا أن “ العولقي”، شغل منصب رئيس تنظيم الطلاب المسلمين، في ولاية كولورادو عام 1990، وألقى أكثر من خطبة في العاصمة الأمريكية واشنطن، وكان من بين الحضور اثنان من منفذى تفجيرات 11 سبتمبر، منهما نضال مالك حسن. ولعب العولقى دورًا في م***ة فورت هود عام 2009، وتفجير تايمز سكوير في عام 2010.

كما ضمت القائمة عافية صديقي، والتي أدينت في فبراير 2010 بمحاولة *** ضابط برتبة نقيب في الجيش الأمريكي، وكانت عافية قد تم القبض عليها في عام 2008 بأفغانستان، والتحقيق معها من قبل السلطات الأمريكية لاتهامها بحيازة متفجرات ومواد كيميائية قاتلة، وملاحظات مكتوبة تحتوى على بعض معالم نيويورك، وبينما كان المحققون يستجوبونها بشأن هذه المواد، أمسكت ببندقية كانت بالقرب منها وأطلقت النار على الجنود، فحكم عليها بالسجن 86 عامًا لمحاولة *** عسكريين أمريكين.

المعلومات المتاحة تشير إلى أن “عافية” درست الأعصاب في معهد ماساشوستس التكنولوجي، لكنها أصبحت متطرفة من خلال اتحاد الطلاب المسلمين الإخوانية، ووصفت بـ”سيدة تنظيم القاعدة”، ويحاول تنظيم “داعش” القيام بعمليات خطف بغرض مبادلة المختطفين بـ”عافية”.

وهناك أيضا زخارى تشيسر، الذي أدين بمحاولة تقديم دعم مادى لجماعة إرهابية صومالية، وهى حركة الشباب الصومالي، كما قام بهجمات “ساوث بارك” على منتجى الفيلم المسيء للرسول، وقد أدين معه أيضًا جيسى مورتون.

قائمة اتحاد الطلاب الإخواني، المصدر للإرهاب، ضمت أيضًا آدم جادن، المتحدث باسم تنظيم القاعدة، وكان موضوعًا على قائمة المطلوبين بتهمة الخيانة وتقديم الدعم المادى لتنظيم القاعدة من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالية.

أما “وحيد زمان”، فقد كان بقائمة الاتحاد، وأدين بالتآمر لتفجير رحلات عبر المحيط الأطلنطي.

وكان “أديس ميدونيانين”، أحد الأسماء التي ضمتهم القائمة، وينتظر محاكمته بتهمة التآمر لتفجير مترو الأنفاق بـ”نيويورك”.

وشملت قائمة الإرهابيين الإخوان “رامى زمزم”، الذي أدين بالتآمر لتنفيذ هجمات إرهابية في باكستان، و”عمر الهمامي”، وجهت إليه تهمة تقديم الدعم المادى إلى الشباب الصومالي، ورصدت وزارة الخزانة الأمريكية علاقاته بالجماعات الإرهابية.

وضمت قائمة الإرهابيين الموزعين على العالم والمنتمين لتنظيم الطلاب المسلمين في الولايات المتحدة وكندا، والذين كشفتهم شرطة نيويورك عبر وثائقها، “محمد جنيد بابار”، الذي أقر بأنه مذنب، ويقوم بتقديم الدعم لتنظيم القاعدة، و”سيد هاشمي”، الذي أقر بتقديمه الدعم مادى أيضًا لتنظيم القاعدة.

القائمة

كما تحتوى القائمة ذاتها على “على أسعد تشانديا”، الذي كان يشغل منصب رئيس كلية مونتجمرى ميريلاند في عامى 1998 و1999، وينتمى لتنظيم الطلاب المسلمين، وأدين عام 2006 بتهمة الإرهاب كجزء من شبكة الجهاد شمال ولاية فرجينيا. وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عامًا، بثلاث تهم منفصلة هي التآمر وتقديم دعم مادى لجماعة إرهابية باكستانية تسمى “لشكر أطيبة”.

أما “عبد الرحمن العمودي”، فشغل منصب رئيس اتحاد الطلاب المسلمين في الفترة من 1982 حتى 1983، ويقضى حاليًا حكمًا بالسجن لمدة 23 عامًا، بسبب أنشطته الإرهابية الدولية، وتضمنت جمع تبرعات لتنظيم القاعدة.

وشملت القائمة المحدثة “وائل حمزة جليدان”، الذي شغل منصب رئيس جامعة أريزونا في منتصف 1980، وأحد المنتمين للاتحاد الإخوانى “MSA”، وأصبح أحد مؤسسى تنظيم القاعدة ورئيس الخدمات اللوجستية بها. وفى سبتمبر عام 2002، وضعت الحكومة الأمريكية “جليدان” على قائمة الإرهاب العالمي، خاصة أنه كان أحد المقربين من الراحل أسامة بن لادن وغيره من قادة تنظيم القاعدة، ومديرًا لصندوق رابطة تنظيم الطلاب، الذي تم تعيينه ككيان يمول الإرهاب، ويدعم تنظيم القاعدة. وضمت القائمة “سامى عمر الحصين” من جامعة إيداهو، ورئيس اتحاد طلاب المسلمين الإخوانى “MSA”، وكان يدير عددا من المواقع التي تؤيد التفجيرات الانتحارية، واتهم من قبل السلطات الفيدرالية باستخدام دراسته الأكاديمية كغطاء لإدارة أنشطة داعمة للإرهاب. وتم ترحيله إلى المملكة العربية السعودية في يونيو 2004، في صفقة مع المدعى العام الفيدرالى الأمريكى.

وهناك أيضا “رامى زمزم” طالب طب الأسنان بجامعة هاورد، الذي اعتقل في ديسمبر 2009، وكان يشغل رئيس مجلس إدارة التنظيم الإخوانى، وتم القبض عليه في باكستان مع أربعة نشطاء آخرين من الاتحاد، واتهم الخمسة بالتآمر للانضمام لجماعة إرهابية، “جماعة جيش محمد”، والتخطيط لمهاجمة جنود أمريكيين في أفغانستان، وأدين الخمسة في محكمة باكستانية في يونيو 2010، وحكم عليهم بالسجن 10 سنوات.
http://www.vetogate.com/1619281