اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الصف الثالث الثانوي 2024 / 2025 > مجموعة المواد الأساسية > اللغة العربية 3ث > النصوص والادب 3 ث

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-09-2015, 05:46 PM
الصورة الرمزية خالد منير ليثي
خالد منير ليثي خالد منير ليثي غير متواجد حالياً
معلم لغة عربية
 
تاريخ التسجيل: May 2011
العمر: 44
المشاركات: 870
معدل تقييم المستوى: 15
خالد منير ليثي is on a distinguished road
افتراضي القصة القصيرة بالنص من كتاب المدرسة

القصة القصيرة بالنص من كتاب المدرسة
الصف الثالث الثانوى
إذا كانت الرواية شكلا فنيا من أشكال القصة بعامة كما قدمنا من قبل فإن القصة القصيرة شكل فني منها يتميز بقصره كما يدل على ذلك اسمها .
ومسألة القصة هذه فيها مرونة إلى حد كبير فمن حيث زمن القراءة قد تقرأ في زمن يصل في حده الأدنى إلى بضع دقائق
وقد يتضاعف فيبلغ الساعتين ومن حيث الحجم قد تكون في أقل من ألف كلمة في حين يصل حدها الأقصى إلى اثني عشر ألف كلمة فإن زادت على ذلك حتى ثلاثين ألف كلمة عدت رواية قصيرة .
ومع ملاحظة هذا العنصر - أي عنصر القصر - فإن الفرق الحاسم بينها وبين الرواية يرجع إلى طبيعة البناء الفني منهما الذي يؤثر بدوره على الشكل المكتوب الذي تظهر فيه كلتاهما .
فالرواية تقدم حياة كاملة لشخصية واحدة أو عدة حيوات لشخوص متعددين وهي حياة أو حيوات تتشابك وقد تتوازى وتتقاطع مع شخصيات أخرى تضمها الرواية وتمتد بها الزمن جميعا فيصل إلى عدة أعوام كما تتعدد الأماكن التي تتحرك فيها وتتصف لغة السرد فيها بالإسهاب فالكاتب - من أجل محاكاة الواقع والإيهام به - قد يتابع بعض الشخصيات أو بعض الأشياء أو المناظر ويصفها وصفا شاملا دقيقا إلى حد يبلغ حد الإملال أحيانا ولهذا يمكن حذف بعض المشاهد أو المقاطع الحوارية دون أن يختل بناء العمل الروائي أو يتأثر على نحو ملحوظ .
أما القصة القصيرة فهي ليست اختصار لقصة طويلة كما قد يتوهم بعض القراء وإنما هي عمل فني يتميز بإحكام البناء وهي لهذا تكون محدودة الشخصيات قليلة الأحداث قصيرة المدى الزمني غالبا والتعبير فيها غاية الإيجاز فكل وصف مقصود وكل عبارة لها دلالتها حتى إن واحدا من أبرز كتابها وهو الكاتب الأمريكي " إدجار ألن بو " ذهب إلى أنه لا يمكن حذف جملة أو عبارة بل كلمة من القصة القصيرة دون أن يتأثر بناؤها وقد يكون ذلك من قبيل المبالغة والحرص على إحكام البناء ولكنها مبالغة لا تنفي الأصل .
على أن هذا التركيز في الوصف والإيجاز في العبارة يتسق مع ما تهدف إليه القصة القصيرة فغايتها الفنية توصيل رسالة إلى المتلقي تتمثل في فكرة أو مغزى أو انطباع خاص لكنه بدلا من أن يقدم أيا منها بصورة تقريرية مباشرة يعزف عنها القارئ أو لا يوليها اهتمامه يجسده في حكاية قصصية تحاكي واقع الحياة فتجذبه إلى متابعتها والتأمل فيها والتفكير فيما توحي به وقد عرف الأدب العربي هذا الشكل الفني من أشكال القصة القصيرة خلال العقد الثاني من القرن العشرين .
ومن الأعمال الرائدة في هذا المجال قصة " سنتها الجديدة " للكاتب اللبناني ميخائيل نعيمة .
وقد ظهرت سنة 1914 في مجموعته التي عنوانها " كان ما كان " وقصة " في القطار " لمحمد تيمور التي كتبها 1917 وظهرت في العام نفسه ضمن مجموعة " ما تراه العيون " وفي أثر هذا الكاتب مضى نفر آخر من الكتاب في مصر من أمثال شحاتة عبيد وعيسى عبيد وطاهر لاشين ثم أخذت تتطور على أيدي عدد من الكتاب في الأجيال اللاحقة وعلى رأسهم نجيب محفوظ ويوسف إدريس ويوسف الشاروني وصنع الله إبراهيم وبهاء طاهر وغيرهم .
__________________

رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:55 AM.