اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-11-2015, 08:27 PM
أ/رضا عطيه أ/رضا عطيه غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 37,356
معدل تقييم المستوى: 0
أ/رضا عطيه is an unknown quantity at this point
افتراضي «البدون» فى حلايب.. إحنا اللى مالحقناش وطن

«البدون» فى حلايب.. إحنا اللى مالحقناش وطن

http://www.elwatannews.com/news/details/846067


كتب : محمد أبوضيف


مصريون بلا أوراق ثبوتية.. غربة داخل حدود الوطن «2-2»
يُولدون دون وثيقة، ويموتون دون شهادة، عدد لم يزُر دفاتر الدولة يوماً، لم يُعَدُّوا بين الأحياء ولم يُحسبوا رقماً وسط الأموات، يعيشون خارج حدود الحياة، رغم أنهم بين حدود وطن اختاروه ولم يعبأ بهم.

هناك بالقرب من شاطئ البحر الأحمر، فى أقصى جنوب مصر، يعيشون فى أكواخ خشبية متهالكة، ليس لديهم أى حقوق، ولا يملكون من أمرهم شيئاً،
«البدون» فى مثلث حلايب وشلاتين، يعيشون غرباء داخل حدود الوطن.

فى مطلع التسعينات أعاد الجيش المصرى مثلث حلايب إلى الإدارة المصرية بعدما ظلت منذ عام 1902 تتبع الإدارة السودانية، وكل مَن فيها يحمل أوراقاً ثبوتية سودانية،
وبدأ الجيش المصرى فى عملية عرفت بـ«تمصير» المنطقة، التى تشمل إعطاء أوراق ثبوتية مصرية وتعليم أبناء جبال البحر الأحمر اللغة العربية، لغة الدولة فى ظل استخدامهم لـ«الرطانة»، أى اللغة المحلية غير المفهومة،
ولكن سقط خلال عملية الحصر عدد كبير من أبناء قبائل العبابدة والبشارية سواء سهواً أو عن عمداً، بخلاف قبائل كالرشايدة والأتمن والهدنداوة تعيش دون أى ورقة ثبوتية، وآخرون يحملون بطاقات ورقية بالية لا تفيدهم ولا تنفعهم.

هم اختاروا مصريتهم، بإرادة كاملة، ولكن اليوم مصر تلفظهم من سجلاتها، إذ زحف بعض أبناء القبائل من أهل المنطقة نحو الجنوب مع مجىء الجيش المصرى، للعيش تحت الإدارة السودانية، فيما اختاروا هم أن يكملوا حياتهم على تلك الأرض، كما اختاروا أيضاً «المصرية» ***ية لهم،
ولكن فوجئوا بأنهم سقطوا من حسابات الدولة، سقطوا من سجلاتها، لم يدرجوا ضمن أوراق الثبوتية، فعاشوا من دونها، عاشوا بلا أوراق ثبوتية أو ***ية،
كأن الشاعر محمود درويش تحدث بلسانهم حين قال: «هذه الأرض لى.. وكنت قديماً.. أحلب النوق راضياً ومولَّه.. وطنى ليس حزمة من حكايا.. ليس ذكرى وحقل أهلّة».

*
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:25 AM.