|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#22
|
||||
|
||||
![]() مونيتور: دولة السيسي تتوحش وتعادي الجميع بعامها الثاني
سلمى أشرف: أصبحت مصر خلال حكم السيسي سجنا كبيرا ومقبرة جماعية حاورها: عبد الرحمن محمد اعتبرت مسؤولة الملف المصري في منظمة هيومن رايتس مونيتور، سلمى أشرف، أن العام الثاني من رئاسة عبد الفتاح السيسي للبلاد شهد "توحشا للدولة واستعداء للجميع دون استثناء"، و"أسوأ انتهاكات للحقوق والحريات في مصر". وأشارت -في حوار مع الجزيرة نت- إلى أن "عقد الحقوق انفرط منذ الثالث من يوليو/تموز 2013، حين انتهكت فيها الحقوق السياسية للشعب المصري، ثم تلا ذلك خلال عامي حكم السيسي انتهاك جميع الحقوق الأخرى، مدنية كانت أو ثقافية أو اقتصادية أو اجتماعية". وفي ما يأتي نص الحوار: ![]() لم يقدم السيسي برنامجا انتخابيا واضح الملامح كي نتمكن من تقييمه، لكنه قدم رؤية اشتملت على استقلال القضاء وتحقيق العدالة الانتقالية وتحفيز العمل الأهلي، وكل ذلك لم يتحقق منه شيء بل على العكس. سنوات حكم السيسي هي الأسوأ، وعامه الثاني شهد أسوأ انتهاكات للحقوق والحريات في مصر، فقد أصبحت خلاله البلاد سجنا كبيرا ومقبرة جماعية، وها هو يختمه ببناء السجن الحادي عشر خلال حكمه -وهو السجن الثالث خلال ستة أشهر- ليعطي دلالة واضحة على انهيار الحقوق والحريات في مصر. وأود الإشارة هنا لما ذكره في مؤتمره الصحفي مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند (في أبريل/نيسان الماضي)، عندما أكد أن معايير حقوق الإنسان في أوروبا لا يمكن تطبيقها على مصر، وبالتالي لا يمكن مقارنة مصر مع دول تحترم حقوق الإنسان، وهو ما يلخص الوضع الحالي في مصر. انفرط عقد الحقوق منذ الثالث من يوليو/تموز 2013 الذي انتهكت فيه الحقوق السياسية للشعب المصري، ثم تلا ذلك خلال عامي حكم السيسي انتهاك جميع الحقوق الأخرى، مدنية كانت أو ثقافية أو اقتصادية أو اجتماعية. ![]() هذا العام شابه الكثير من الانتهاكات، وكان أبرزها بدعوى "الحرب على الإرهاب" التي أطلق فيها السيسي يد الداخلية، فحلّ الإخفاء القسري محل الاعتقال، وقُتل المصريون والأجانب بالتصفية المباشرة أو بالتعذيـب حتى الموت، واستخدم أمناء الشرطة الأسلحة تجاه المواطنين فيما عرف بـ"الحالات الفردية". ومن تلك الانتهاكات خلال هذا العام: تردي أوضاع السجون، وحرمان المساجين من أغلب حقوقهم، وانتشار سجون التـعـذيب كسجن العازولي ومعسكر الجلاء. كما زادت وتيرة المحاكمات العسكرية وإصدار أحكام جائرة بالمؤبد والإعدام هذا العام، وتم قمع منظمات المجتمع المدني وإحالتها للقضاء، وإغلاق المراكز الحقوقية والتضييق عليها وعلى النشطاء وملاحقتهم. وتفاقمت الانتهاكات كذلك هذا العام في حق الصحة والتعليم والرأي والتعبير ومياه الشرب وغيرها الكثير.. ولن تنتهي الانتهاكات في مصرنا طالما غابت المحاسبة وأفلت الأمن من العقاب. ![]() أداء المنظمات الدولية قد لا يكون هو المرجو بالفعل، وذلك نظرا لكثرة الانتهاكات بشكل لا يتفق وقدرتنا على العمل على جميع تلك الانتهاكات، خاصة أن المنظمات الدولية تغطي دول العالم الغارق في كمٍّ هائل من الانتهاكات. لا يمكننا التقليل من أهمية إصدار التقارير والبيانات، فهي أساس العمل الحقوقي وهي وسيلة توضيح الحقائق ونشر الوعي في قضايا انتهاك حقوق الإنسان، وهي أيضا ما يبنى عليه أي عمل آخر، ولكن هناك أساليب أخرى يمكن استخدامها في العمل الحقوقي خارجيا، وهنا أتفق معك أنه لم يتم استغلالها بشكل صحيح. وبخصوص المنظمات المحلية، فلا بد أن ندرك المخاطر الأمنية التي تواجهها بسبب دورها حيث تتعرض لكل ما سبق رصده من انتهاكات، وهناك العديد من الحقوقيين داخل السجون، منهم إسلام سلامة محامي المختفين قسريا الذي تم إخفاؤه هو شخصيا، وكذلك أيضا اعتقال أعضاء وأمناء من المفوضية المصرية للحقوق والحريات وغيرهم. ومن ذلك إغلاق منظمات المجتمع المدني والمراكز الحقوقية مثل "مركز النديم" المعروف بعمله المهني على مرِّ العهود، وبالرغم من ذلك تبذل جهود ضخمة من أجل إيصال أصوات الضحايا إلى العالم وفضح انتهاكات النظام وجرائمه. ![]() لأن السلطات الإيطالية اهتمت بالسعي وراء حق مواطنها المقتول ولم تحارب والدته التي قاتلت من أجل حقوقه، ولم تحارب منظمات حقوق الإنسان التي سعت للتعاون في هذه القضية. وعندما تحترم دولة حقوق مواطنيها ويكون لديها سجل حقوقي مشرف يصعب على الدول الأخرى تجاهل دعم قضاياها، ولكن ذلك لا يبرر أبدا صمتهم على جرائم شهدها العالم كله مثل مجزرة رابعة العدوية، أكبر جريمة قتـل جماعي حدثت في العصر الحديث، والجرائم الأخرى التي ما زالت ترتكب. ريجيني كان ضحية فضحت المجتمع الدولي في تعاطيه مع الانتهاكات التي تحدث في مصر. ![]() عام السيسي الثاني شهد توحش الدولة وإعلان عدائها للجميع.. الدولة عداؤها الحقيقي مع كل من يعارض سلطاتها ومن يعبر عن رأيه أو يعترض على سياساتها حتى ولو بتدوينة، وزادت عشوائية الاعتقال لتطال أي فرد يسير في الطريق دون سبب، والهدف من ذلك إرهاب الشعب وتخويفه وتكميم الأفواه. ![]() يؤكد هذا ما ذكرته عن استعداء الجميع، فلم تعد سلطات السيسي تقبل النقد الكاريكاتيري أو العمل الفني البسيط الذي قدمته فرقة "أطفال شوارع".. لم يعد مسموحا أن تكون هناك شعبية أو جمهور لأي كيان أو شخص لا يقضي وقته مدافعا عن السلطات المصرية ومتجاهلا انتهاكاتها. هذا دليل على خوف الدولة من أن يكون هناك من يتجرأ ويتكلم ثم يصبح له مؤيدون، لأنها تعلم أن ذلك سيشجع المزيد على التعبير عن آرائهم، وهو ما لا تريده الدولة المصرية التي تريد إخضاع كل المواطنين وترويضهم أو قتـلهم. ![]() خلال العامين الماضيين لحكم السيسي قُتل أكثر من 1190 مواطنا، منهم 917 ***وا خلال العام الماضي فقط، بينما توفي أكثر من 98 شخصا داخل السجون نتيجة الإهمال الطبي والتـعذيب. استمر التـعذيب في الانتشار بشكل مفزع ومميت وأدى لوفاة ثلاث سيدات خلال العام الماضي بحسب المجلس القومي لحقوق الإنسان، وكذلك حالات الإخفاء القسري التي حلت محل الاعتقال التعسفي، فاعتقل المئات واختفوا. ورغم بلاغات الأهالي إلى النائب العام ووزارة الداخلية، فإن الأخيرة لم ترد وأنكرت وجود أي مختف لديها، لكنها أخيرا قامت بالرد بعد تلقيها تقريرا من المجلس القومي حول 226 حالة، لم ترد فيه إلا بتحديد مصير 118 شخصا وما زال مصير البقية غير معروف حتى الآن. ![]() الشباب قتـل واعتقل وعذب وأهين وشرد وطورد وضاع مستقبله التعليمي والمهني وضاع أمله في أن يحيا كريما في مصر خلال هذا العام، وهذا لا يخفى على أحد. في الحقيقة لم يعد هناك ما يحتفل به شباب مصر، فقد جمعتهم القبور والمعتقلات. ![]() ![]() نحن نقوم بالتواصل الخارجي وإرسال الشكاوى، وبالضغط وبعمل مؤتمرات توضح حقيقة ما يعانيه المعتقلون داخل تلك السجون، ونطالب بإغلاقها وعمل زيارات تفتيش مفاجئة من قبل الهيئات الدولية، وسنستمر في الضغط بكل الوسائل الممكنة. ![]() يتبع...
__________________
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
السيسى, حكم, عامين |
|
|