اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > إبداعات ونقاشات هادفة

إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ...

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 19-09-2016, 09:34 PM
الصورة الرمزية Samir Elamir
Samir Elamir Samir Elamir غير متواجد حالياً
شاعر ومترجم مصرى
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 256
معدل تقييم المستوى: 17
Samir Elamir is on a distinguished road
افتراضي جديرون بالتقدير أيضا

جديرون بالتقدير أيضا

بقلم/ سمير الأمير


تمنح وزارة التربية والتعليم طلاب الثانوية العامة المتفوقين رياضيا درجات إضافية اعترافا وتقديرا منهم للجهود الغير عادية التي يبذلونها طوال العام فى التدريب والتى قد تؤثر على تحصيلهم الدراسى وتحرمهم من أحيانا من متابعة دروسهم النظرية كغيرهم من الطلاب، بل أحيانا تجبرهم جداول المسابقات المحلية والدولية على تضييع وقت كان من الممكن استغلاله لضمان تفوقهم الدراسى، ومن حيث المبدأ لا اعتراض على هذه المنحة التى تستند إلى كون النمو يشمل جوانب عديدة بخلاف النمو المعرفى وتحصيل المعلومات،
ولكن ما يدعو للاستغراب هو عدم اعتراف الوزارة بأن الطلاب المتفوقين الذين يكابدون أمراضا خطيرة كالسرطان وفى نفس الوقت يظهرون قدرات خاصة فى التحصيل والتفوق ينبغى أيضا منحهم نفس القدر من الدرجات تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص، إذ يتعرض مرضى " الليوكيميا" للنزيف المتكرر فضلا عن عدم قدرتهم على مقاومة الأمراض الشائعة الأخرى، أليس من العدل أن نقدر تحديهم للمرض ونمنحهم نفس الدرجات التى نمنحها لأصحاب القدرات الرياضية الخاصة، أعتقد أن الأمر هنا أكثر وجاهة فالرياضة التى تقتطع من وقت وجهد الطالب قد تحقق له مزايا مادية وشهرة فى المستقبل وقد ينتهى به الأمر إلى ترك مهنته بعد تخرجه ليصبح نجما شهيرا ومحترفا، أما الطلاب الذين يعانون الأمراض التى تستعصى على العلاج فلا أمل لهم إلا دراستهم التى قد تمنحهم قدرا من السعادة لن يكون بأى حال كافيا لتعويضهم عن الحرمان من مباهج الحياة الكثيرة،
بالأمس القريب أعلنت نتائج الثانوية العامة واتصل بى أحد الآباء من الجيران ليخبرنى أن نجله الوحيد المصاب باللوكيميا حصل على نسبة 97% ولكنه حزين كونه لم يتمكن من تحقيق حلمه بدخول كلية الصيدلة وكان الأب يبكى لعجزه عن إسعاد ابنه الوحيد الذى لم يمكنه نفوقه من الالتحاق بالكلية التى يريدها فى مدينته كونه لا يستطيع العيش بمفرده فى ظروف مرضه القاسية وتساءل الأب كيف لا تقدر وزارة التعليم تحدى طلابها المرضى بالأمراض المستعصية المؤلمة كل ظروف الفشل بل وتفوقهم؟ ويتساءل أيضا أليس أصحاب الاحتياجات الخاصة الذين يحيون ظروفا بالغة الصعوبة جديرين أيضا بالتقدير كأصحاب المواهب والقدرات الخاصة؟ واستحلفنى الأب أن أنقل للمسئولين نداءه، فقلت له إن هذا الأمر سيتطلب دراسة ووقتا وقد يصدر القرار بعد عام أو أكثر ومن ثم لن يستفيد ابنك منه، فأجاب " لا يهم... المهم أن يتحقق ذلك فى يوم ما لأشعر أننى فعلت لابني وللآباء المكلومين ما كان حتما على أن أفعله!!
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:00 AM.