#8
|
||||
|
||||
![]() الــوضــع الــطــبــيــعــي لـلـــحــركــة يجب علينا سؤال أنفسنا سؤالين هامين. السؤال الأول هو : هل هناك وضع طبيعي للحركة ؟ هل هناك طريقة معينة تُفَضِّل بها الأشياء الحركة ، أو عدم الحركة ، إذا ما تُركت من تلقاء نفسها ؟ السؤال الثاني هو : لوكان هناك وضع طبيعي للحركة ؟ فما هو ؟ للإجابة على السؤال الذي يقول : هل هناك وضع طبيعي للحركة ؟ فيجب علينا أن نذهب بالزمن للوراء ونرى ماذا كانت الإجابة في الزمن القديم ، ثم ماذا كانت الإجابة في زمن الفيزياء الكلاسيكية ، ثم في زمن الفيزياء الحديثة. في الزمن القديم ، كان الكون مقسوماً إلى عالمين مختلفين. كان هناك العالم الأرضي المادي غير الكامل وهو الأرض وما تحتويه . وكان هناك العالم السماوي الأثيري الروحاني وهو السماء وما تحتويه. كان هناك مكانان ، الأرض والسماء ، وكان هناك نوعان مختلفان من القوانين الفيزيائية. والإجابة على السؤال : هل هناك وضع طبيعي للحركة ؟ له إجابة مختلفة على الأرض ، وإجابة مختلفة في السماء. إذاً الإجابة على السؤال : ما هو الوضع الطبيعي لحركة الأجسام على الأرض في الزمن القديم ؟ هو : أنها تحب أن تكون في وضع السكون في أقرب نقطة ، ما إمكن ، من مركز الأرض. ![]() أما الإجابة على السؤال : ما هو الوضع الطبيعي لحركة الأجسام في السماء في الزمن القديم ؟ هو : أنها تحب أن تكون في حركة دائرية ، وذلك لأن الدائرة ، بالنسبة للأقدمين ، تعتبر أروع وأكمل شكل هندسي يستطيع الشخص التفكير فيه. أنها لا تحتوي على أركان ، أنها ليس لها بداية ولا نهاية ، أنها متشابهة في كل مكان ، هي متماثلة بشكلٍ رائع ، وهي جميلة الشكل. جــالــيــلــيــو جــالــيــلــي وســبــب الــحــركــة. يتبع
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|