رؤية خاصة لإمتحانات الكادر !! إطلاع للأهمية !!

[أ/منى محمد]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

أثار موضوع إختبارات الكادر الكثير من الجدل ولكننى أرى أن المشكلة هى أننا لا نجيد التعبير عن أنفسنا ولا يوجد صوت مسموع يشعر بنبضنا ويعرض قضيتنا حتى فى برامج التليفزيون التى ناقشت الموضوع وفى مداخلات الزملاء كان إعتراضهم ينصب على أمور ليست هى جوهر المشكلة وكانت النتيجة هى ردود من المسئولين فيها استخفاف بعقول الجميع , و أنا من وجهة نظرى أرفض الآتى : -
1- ربط تحسين مستوى معيشة المعلم بإضافة نسبة مئوية إلى راتبه لعمل زيادة مادية عند الغالبية لا تسمن ولا تشفى من جوع بإجتياز الإختبارات و أنا أرى أن أبسط حقى كمواطن أن يكون هناك تناسب بين ما أتقاضاه من راتب و بين الزياده المجنونة فى أسعار السلع و الخدمات و ألا يكون مستقبل أسرتى وحقهم أن يعيشوا ( تحت مستوى خط الفقر ) مرهون بنجاحى فى هذا الإمتحان .
2- الإمتحان بهذا الشكل الذى اطلعنا على نماذج له ماذا يقيس؟! إنه لا يقيس إلا ذاكرة المعلم فقط ( والتى يمكن تنشيطها بسهولة ) ولا يقيس تمكن المعلم ولا قدراته ........ و إنما يضعه فى بؤرة الضوء فالعيون مسلطه عليه ينتظرون نتيجته فى الإمتحان فهذا الذى تخرجت على يديه أجيال ليس أهلا للثقة إن سمعته و كيانه و كرامته و هيبته مرهونة بنتيجة الإمتحان .
3- و دعواهم أن الإمتحان يحدد المستويات فيها مغالطة كبيرة فقد تخرجنا من كليَّات مصرية معتمدة و حصلنا على شهادات تؤهلنا للقيام بهذا العمل فلماذا التشكيك فى قدراتنا.
كما أننا نتعرض سنويا لتقييم إدارى و فنى , فهل يشككون فى هذا أيضًا.
4- إنهم يعتبرون هذه الإمتحانات إنجاز رائع و خطوة رائدة نثبت فيها لكل العالم ,أن المدرس المصرى جدير بالإحترام و قادر على تحمل المسئولية لأنه (استطاع أن يجيب على 100 سؤال ) .. هل هذا كلام منطقى ؟!! و هل هذه هى الخطوة المؤدية لتطوير منظومة التعليم فى مصر فى ظل الظروف السيئة التى يعلمها جيدًا كل من يعمل فى حقل التدريس و هم إن كانوا فعلًا يريدون النهوض بالتعليم فلى تصور أعرضه عليكم أولا أن تطبق المرحلة الثانية من الكادر بنسبة مئوية ثابتة لجميع المستويات كما حدث فى المرحلة الأولى
ثم عمل كورسات دراسية فى الأكاديمية هدفها زيادة مهارة المدرس و اطلاعه على الجديد لتطوير نفسه فى مجالات معينة مثل الكومبيوتر أو طرق التدريس أو اللغة أو غيرها و تحديد مدة دراسة معينة يخذ بعدها المدرس شهادة معتمدة و بناءً عليها يتم زيادة راتبه بنسبة تميزه عن غيره الذى لم يحصل عليها و بالتالى يكون التميز المادى موازيًا لإجتهاده و قدرته على تطوير نفسه.
و أنا إذ حاولت أن أعبر عن الموضوع من مفهومى الخاص له أرجو أن أعرف وجهة نظركم.
و قد يكون منكم من يتبنى الفكرة و يصعدها إلى مستويات أعلى ربما نجد من يستمع إلينا و يقتنع بفكرنا و يشعر بنبضنا , لا خوفًا من إمتحانات الكادر و لكن دفاعًا عن مبدأ "قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا"