|
إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ... |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ازيكم؟؟ بخير طيب كويس اوي استكمالا لموضوعاتي الادبية المتواضعة جدا واللي نزلت منهم اتنين اللي هما فلتذهبي غير مأسوف عليكي و اوعوا حد يقول لا دا بقى تالت موضوع هو مختلف عنهم لانه قطعة نثرية في شكل قصة قصيرة والقصة دي انا عرضتها في منتدى كليتنا وعجبت زمايلي جدا واتمنى انها تعجبكم انتو كماااااااااان رفيق طفولتي الراقد في الصحراء كان رفيق طفولتي..يصغرني بثلاث سنوات..كنا نلعب سويا...نأكل سويا...نتقاسم الحلوى..نضحك...نتشاجر كل هذا ولم يسرح بخاطرنا ان الزمن سوف يفرق بيننا وتصبح هذه الايام مجرد ذكرى....جميلة...ولكن كلما تذكرتها انسابت دموعي حارقة.... فلنبدأ القصة كان طفلا رائعا بكل ما تحتويه الكلمة من معان وسيم...خفيف الروح...ذكي....طلق اللسان...له عقل برئ ولكنه يكبر سنه في تفكيره...له صوت عذب يجمع بين ملامح الطفولة والرجولة المبكرة كان حديث الناس والعائلة كلما اجتمعنا نتذكر مواقفه ونسردها ونستغرق في الاعجاب والضحك من هذا الرجل الصغير كان في انتظار الالتحاق بالحضانة بمدرسة تسمى الامام علي فكان يداعبني بقوله (ايمان..انا هدخل مدرسة الايمان علي) كان يحرف كلماتها لتجمع بين اسمينا معا نعم انه علي رفيق طفولتي ابن خالتي الصغرى كنت اتحرق شوقا للذهاب لبيت خالتي لمشاركته اللعب والضحك كنا دائما نختبئ منه انا واخيه ونتركه يبحث عنا ....ثم يكشف مكاننا عندها نستغرق في الضحك العميق.................يا لها من ايام يا لها من ذكريات رائعة....كلما جالت بخاطري لا ادري أاضحك ام اطلق العنان لدموعي كنت وقتها في الصف الاول الابتدائي وكنت امتلك دمية صغيرة كنت دائما اشبهها بعلي واحاول ان استفذه واثير غضبه بقولي (بص يا علي...انت شبه الدبدوب دا) وكنت اضحك كثيرا من ردود افعاله وذات يوم استيقظت من نومي التمس امي في منتصف الليل لا ادري لماذا شعرت بالخوف فجأة وانا نائمة ولكني بحثت وبحثت فلم اجدها وكان اخي الاكبر قد لاحظ قلقي وكان مستيقظا فقال لي ( ايمان...روحي نامي...ماما مش هنا) تعجبت ولكني لم اسأل اين هي وعاودت النوم من جديد وفي الصباح استيقظت وحملت دميتي وجدت ابي يهم بالخروج سألته الى اين يذهب فقال لي (انا رايح الشغل) ونظر الى اخي وقال (محمد...ما تقولهاش حاجة على الحادثة) قالها بصوت منخفض ولكني سمعته بعد ما انصرف ابي اخذت استعطف اخي لكي يخبرني ولكنه كان يهرب بردود واهية ليلهي بها هذه الطفلة الصغيرة انتظرت امي وفجأة دق الباب جريت من حجرتي لافتح وجدت امي وياله من منظر غارقة في دموعها تنظر لاخي متسائلة (انت ما قولتلهاش؟؟) فخفض اخي رأسه فنظرت اليها متسائله (فيه ايه يا ماما؟) وليتها ما اجابتني ليتها ما صدمتني كلمة كلما اتذكرها وحتى بعد مرور عمر عليها يقشعر لها بدني يزلزل لها كياني قالت والدموع تنهمر من عينيها (علي مات يا ايمان) لا اتذكر ماذا كانت ردة فعلي لانني غالبا فقدت الوعي فقد انهار حلمي الصغير انتزع مني رفيق طفولتي فقدت اودع مخلوق في هذه الدنيا بكيته كثيرا حزنت كثيرا لفراقه ولكني فرحت حينما قالت لي امي (اوعي تعيطي يا ايمان...علي في الجنة) نعم انه ان شاء الله في الجنة ينعم برحمة الله ظل يزورني في احلامي يبتسم لي ولكنه لم يعد يأتيني في منامي ولكني واثقة.....انه الان احسن حالا وسأظل دوما اتذكر رفيق طفولتي....الراقد في الصحراء |
العلامات المرجعية |
|
|