لأنها فتوى مضحكة, فقد تصدرت البرامج الصباحية وعناوين الصحف في الصحافة والتلفزيونات الغربية؛ فتوى قتل "ميكي ماوس" أجبرت أكثر شيخ الدين السوري محمد المنجّد وتداعيات فتواه حول ميكي ماوس
المذيعين في العالم مهنية على الضحك أثناء تأدية نشرات الأخبار, في عدة قنوات منها قناتي abc و FOX NEWS الأمريكيتان, واللتان قاما فيها المذيعان بالضحك بعد قراءة ما جاء في عناوين الصحف عن فتوى الداعية الفلسطيني الحاصل على جواز سوري ويقطن في السعودية محمد المنجّد .
اسمه وعنوان الفتوى وصورته, تصدرت لأكثر من 24 ساعة عناوين البرامج الاجتماعية الخفيفة في أشهر القنوات العالمية, وكان مسمى "سعودي" يأتي بعد كل قراءة للخبر ثم يضحك الجمهور في البرامج الاجتماعية, ويضحك المذيع في نشرات الأخبار . لكن المفارقة العجيبة هي إصرار المذيعين على السخرية من "السعودية" في أكثر من جزئية, واندهاشهم بصدور الفتوى بهذه الطريقة رغم أن المنجد ليس سعوديان وهذا ما أشكل على الكثيرين فهمه. بل تتساءل المذيعة مع المذيع الآخر في أحد البرامج على قناة FOX NEWS عن سبب القتل ويبدأ الضحك وتنطلق النكت من أفواههم وصورة المنجد خلفية مع ميكي ماوس .
وتناول عدد من الكتاب الصحافيين العرب والسعوديين هذه الفتوى بسخرية شديدة, وطالب الكاتب السعودي محمد بن عبداللطيف آل الشيخ الشيخ المنجد بالرحيل إلى سوريا إن أراد الفتيا وأن "يكفي شره البلاد" . وأما الكاتب في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية محمد صادق دياب فاستغرب كيف غابت كل الأخطار عن ذهن "المنجد" وبقي الميكي ماوس هاجساً.
ومحمد المنجد داعية فلسطيني بجواز سوري, يسكن في المنطقة الشرقية من السعودية وهو خطيب وإمام جامع عمر بن عبد العزيز في حي العقربية في محافظة الخبر. يلقي دروساً بعد صلاة الفجر في الحديث إلى جانب خطب الجمعة التي يلقيها.
وهو في نهاية الخمسين من العمر, رفضت السلطات السعودية إعطاءه الجنسية, ويتهم بأنه يقود حملات إلكترونية منظمة عبر أحد المواقع الإلكترونية التحريضية الشهيرة, وهذه الحملات موجهة ضد وزراء ومسئولين سعوديين ومنهم وزير الثقافة والإعلام إياد مدني, ويقوم بتنفيذ هذه الحملات عدة معرفات انطلقت جميعها من هذا الموقع التحريضي لتؤسس لشبكة من الكتاب الذين يندرجون – حسب معلومات خاصة – تحت توجيهات المنجد .
والمنجد عاشق للتقنية, فهو في قناة المجد الأصولية, له برنامج اسمه "الراصد" , يتحدث فيه بمبالغة عن مشاكل الشباب, ولا يغيب عنه جهاز الكمبيوتر المحمول "اللابتوب" من أمامه في أي حديث له . وهذا ما يعزز الاتهامات التي تقول بأنه بارع في قيادة الحملات التحريضية الإلكترونية ضد الإعلام.
المواقع الإسلامية على شبكة الإنترنت لم تفوت هذا الصيد الثمين, ففي موقع "إسلام أون لاين" تمت كتابة عدة مواضيع بعنوان (إعدام ميكي ماوس..هل تؤيد؟),ومواقع أخرى هاجمت وسائل الإعلام تتهمها بالتحريف ومحاولة النيل من الداعية السوري الفلسطيني المنجد.