|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() كالعاده مقالات استاذ ابراهيم عيسى جامدا جدا
وانا بتصفح موقع الدستور لقيت مقال ليه عجبنى قولت احطه ونتكلم فيه شويه --------------- خرج علينا أكثر من مسئول حكومي عقب جريمة خطف 11سائحًا و8 مصريين ليصرح بكلام فارغ بدا سعيدًا جدًا بنفسه وهو يردده، ملخص هذا الكلام أن الحكومة المصرية لا تتفاوض ولن تتفاوض مع الخاطفين، ولا أعرف تحت أي هراء سياسي تنطوي هذه التصريحات فإذا لم تتفاوض الحكومة مع الخاطفين مين إن شاء الله اللي ح يتفاوض؟ ثم كيف ستعرف الحكومة أي شيء عن نوايا وأهداف وطريقة تفكير وأسلوب ومكان الخاطفين بدون أن تتفاوض معهم؟ مَنْ علَّم الحكومة مثل هذا العجن السياسي والأمني؟ طبعًا مسئولو الحكومة قالوا هذا الكلام في محاولة مضحكة لتقليد الأمريكان الذين يعلنون ليل نهار أنهم لا يتفاوضون مع الإرهابيين.. لكن رجال حكومتنا الرشيدة التفيدة يخلطون في محاولة التقليد الباذنجاني بين الخاطفين والإرهابيين.. أمريكا تقول إنها لا تتفاوض مع الإرهابيين حتي لا تعطيهم فرصة لابتزاز الدولة ولا اعترافًا بوجودهم وبقوتهم، ماشي ح نعدي هذا رغم عدم دقته ورغم أن الأمريكان يتفاوضون بالقطع بل يعقدون الصفقات مع إرهابيين لكن الأمريكان أنفسهم يتفاوضون مع الخاطفين (لرهائن أو طلبًا لفدية أو غيرها من الحوادث الكثيرة التي تجري في الولايات المتحدة)، وهو ما لم تفهمه عقول حكومتنا وهي تحاول كالغراب أن يلون نفسه باللون الأبيض! هل من المنطقي أن يخطف رجل مجموعة رهائن في محل أو مول تجاري أو في أتوبيس فيقرر الأمن المصري ألا يتفاوض معه لأنه لا يتفاوض مع الخاطفين، يعني شغلته علي المدفع برللم!! الحكومة مطالبة بحماية مواطنيها وضيوفها والمقيمين فيها وسائحيها، ومن ثم فالتفاوض مع الخاطفين واجب وفرض وليس معناه التنازل ولا الابتزاز ولا الاستسلام لمطالب فدية.. فمن الممكن في حالات ما أن ينتهي التفاوض باستسلام الخاطفين وفك أسر الرهائن ومن الجائز أن تتمكن السلطات الذكية المحترفة من اختراق الخاطفين عبر التفاوض فيسلمون أنفسهم أو يحررون المخطوفين، كل هذا ممكن وجائز لكن بشرط التفاوض مع الخاطفين، أما أن تترك مصر بجلالة قدرها التفاوض لدول أجنبية أو لسلطات سودانية فهذه خيبة قطعا كما أنه تنازل عن سيادة الدولة وكرامتها وكبريائها فقد تم اختطاف هؤلاء من علي أرضها وتحت مسئوليتها وفيهم مختطفون مصريون نسيهم الإعلام ونسيتهم حكومتهم وكأنهم بلاثمن وكأنهم بلا أهمية فإذا كانت ألمانيا وإيطاليا ورومانيا تتفاوض مع الخاطفين علي مواطنيها فمن يتفاوض من أجل المخطوفين المصريين أم أننا فوق البيعة في أي اتفاقية تنتهي لها المفاوضات؟!.. ثم لم نعرف هل تشمل الـ 2 مليون دولار الفدية المطلوبة لكل مخطوف المصريين كذلك أم أن فدية المصريين أقل لأن الخاطفين يعرفون سعر المصري عند حكومة بلده بل عند نفسه؟! المذهل في هذه الحادثة وعلي امتداد الوقت الذي تستغرقه أن الحكومة مارست معها ما مارسته وتمارسه مع حريق الشوري ومع الدويقة وغرق العبارة وتلوث المياه وكافة شيء فهي: 1- تحاول التخفيف والانتقاص من أهمية الحدث (شوية مجرمين خطفوا شوية مغامرين..فيها إيه بقي، كأن المجرمين لم يكونوا علي أرض مصرية وربما مصريين وربما اخترقوا الحدود وانتهكوا سيادة الدولة ونفذوا فيها عملية ضخمة.. وكأن المغامرين هؤلاء ليسوا سياحًا يزورون أرضنا وبلدنا أو أن من بينهم مواطنين مصريين). 2- نظرية يستاهلوا.. فأهالي الدويقة يستاهلوا لأنهم سكنوا جنب المقطم وتحت صخوره وركاب العبارة مبيعرفوش يعوموا وركاب القطار المحروق هم الذين أشعلوا مواقد الغاز لعمل الشاي والقهوة في القطار والسياح هم الذين يصرون علي رحلة في الصحراء فيلبسوا بقي! 3- رمي المسئولية..فتجد واحدا منهم يقول إن الخاطفين ليسوا مصريين وكأنهم لو أجانب لا تصبح مصيبة أعظم فهذا يعني اختراقًا من دول أو عصابات أجنبية لبلدنا، وواحدا يعلن بمنتهي الحسم أن العملية جرت علي الحدود مع السودان وكأن الحدود متحسبش في المسئولية، كأن الكرة طلعت أوت قبل ما تدخل في المرمي، وبصرف النظر عن أن العملية جرت قرب الحدود، فالثابت أن الخطف تم داخل الأراضي المصرية ثم عبروا الحدود، ثم منذ متي ونحن نعترف أن الحدود غير آمنة وملناش دعوة بيها، هل هذا كلام يقوله حد عاقل في خارجية أو داخلية؟! 4- مش اختصاصي.. فكما قالت هيئة السلامة البحرية مش اختصاصي إنقاذ غرقي العبارة، وكما تجد الصحة تقول مش اختصاصي انقطاع الكهرباء عن المستشفيات، وكما يقول مجلس الشعب إن الحريق ليس من عنده، والشوري يقول أصله من مبني آخر والمطافئ تقول المحافظة، والمحافظة تقول الوزارة والوزارة تقول المواطن، وفي عملية خطف السياح فإن الداخلية تقول ليست مهمتي والخارجية بتهرتل والسياحة تقول ملناش دعوة والحكومة تقول عدس!! 5- عادي وبتحصل.. تفوز هذه الحجة بجائزة أحسن أتفه حجة في التاريخ وهي ما يقوله لنا المسئولون عند كل مصيبة إنها عادي وبتحصل في كل حتة، وأنا موافق أن هناك أشياء كارثية تحدث في كل الدنيا لكنها ليست عادية وعمرنا ما سمعنا مسئولاً يابانيًا خرج علي شعبه ليقول له إن الزلزال الذي راح ضحيته مئات المواطنين عادي وبتحصل، مع إنه عادي وبتحصل!! ولم نشهد مسئولاً أمريكيًا يقول لشعبه عن إعصار دمر المدن والقري إنه عادي وبيحصل مع إنه والله العظيم عادي وبيحصل فعلاً، لكن غير العادي والذي لا يحصل أبدًا إلا في مصر والدول المتخلفة الشقيقة هو هذا الإهمال الرهيب الذي نواجه به الأشياء العادية اللي بتحصل!! وهذا التراخي والتسيب وتلك الفوضي وهذا العجز وكل هذا الكذب والتضليل الذي تواجه به في مصر الحكومة كل كارثة ومصيبة! 6- عصابي مش إرهابي.. سعيدة قوي الحكومة وتكاد تزغرد أن الحادث جنائي ارتكبته عصابة وليس إرهابيًا وبصرف النظر عن اليقين السابق لأوانه لكن إذا ثبت أنه حادث جنائي فعلاً يصبح أخطر وأكثر بلاء علي مصر فهذا يجعل مصر مسرحًا للعصابات الإجرامية الخطيرة التي تذكرك بعصابات خطف الأجانب في كولومبيا وغيرها من دول أمريكا اللاتينية لكن مصر ليس لها في اللاتيني.!
__________________
![]() تعبان بجد لو فيه حد لسه بيحبنى ياريت يدعيلى ان ربنا يهدينى |
العلامات المرجعية |
|
|