#1
|
||||
|
||||
![]() فوائـد قرآنيـة
فصل في ذكر أمور رُبطت باسبابها : *جعـل الله اليسـر يتبـع العسـر ، والـفرج عند اشتداد الكرب .. - شاهده قوله تعالى : ( سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً ) وقوله تعالى: ( إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ). *وجعل الله الصبر والتقـوى سبباً : للعواقــب الحميدة والمنازل الرفيعــة .. - شاهده قـوله تعالى: ( فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ ).. وقوله تعالى: ( وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ).. وقوله تعالى: ( إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ). *وجعل الله لمحبته ، التي هي أعلى ما ناله العباد ، أسباباً : أهمها وأعظمها متابعة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم في الأقوال والأفعال وسائر الأحوال .. - شاهده قـوله تعالى: ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ).. - ومن أسبابها ما ذكره بقوله: ( والله يحب الصابرين – يحب المحسنين ، يحب المتقين – يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص ). *وجعل الله النظر إلى النعم والفضل الذي أعطيه العبد وغض النظر مما لم يعطه.. سبباً : للقناعة .. - شاهده قوله تعالى: ( قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِي وَبِكَلامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ ). * وجعل الله القيام بالعدل في الأمور كلها .. سبباً لصلاح الأحوال .. وضده سبباً لفسادها .. - شاهده قوله تعالى: ( والسماء رفعها ووضع الميزان أن لا تطغوا في الميزان ، وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان ). *وجعل الله كمال إخلاص العبد لربه .. سبباً يدفع به عنه المعاصي وأسبابها وأنواع الفتن .. - شاهده قوله تعالى: ( كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ). *وجعل الله قوة التوكل عليه مع الإيمان .. حصناً حصيناً يمنع العبد من تسلط الشيطان ،خصوصاً إذا انضم إلى ذلك : الإكثار من ذكر الله والاستعاذة بالله من الشيطان .. - شاهده قوله تعالى: ( إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ) .. وقوله تعالى: ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) .. وقوله تعالى: ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ). *وجعل الله مفتاح الإيمان واليقين : التفكر في آيات الله المتلوة وآياته المشهودة والمقابلة بين الحق والباطل بحسن فهم وقوة بصيرة .. - شاهده قوله تعالى: ( كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ) .. - والأمر بالتفكر بالمخلوقات في عدة آيات .. وقوله: ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) .. - فهي سبب للإيمان ، والإيمان موجب للانتفاع بها. *وجعل الله القيام بأمور الدين سبباً لتيسير الأمور، وعدم القيام بها سبباً للتعسير .. - شاهده قوله تعالى: ( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى* وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى ). *وجعل الله العلم النافع سبباً للرفعة في الدنيا والآخرة .. - شاهده قوله تعالى: ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ). *وجعل الله كون العبد طيباً في عقيدته وخلقه وعمله: سبباً لدخول الجنة وللبشارة عند الموت .. - شاهده قوله تعالى: ( وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ) .. وقوله تعالى: ( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ). *وجعل الله مقابلة المسيء بالإحسان ، وحسن الخلق : سبباً يكون به العدو صديقاً ، وتتمكن فيه صداقة الصديق .. - دليله قوله تعالى: ( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) .. وقوله تعالى: ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ).. - وبذلك تحصل الراحة للعبد وتتيسر له كثير من أحواله. *وجعل الله الإنفاق في محله سبباً : للخلف العاجل والثواب الآجل .. - شاهده قوله تعالى: ( وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ). *وجعل الله لرزقه أبواباً وأسباباً متنوعة ، فمتى انغلق عن العبد باب منها فلا يحزن ، فإن الله يفتح له غيره ، وقد يكون أقوى منه وأحسن ، وقد يكون مثله أو دونه .. - شاهده قوله تعالى: ( وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلّاً مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعاً حَكِيماً ) .. وقوله تعالى: ( وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ). *وجعل الله التحرز والبعد عن الموبقات المهلكة والحذر من وسائلها: طريقاً سهلاً هيناً لتركها .. - شاهده قوله تعالى: ( تلك حدود الله (أي محارمه) فلا تقربوها ) .. أي لا تفعلوها ولا تحوموا حولها .. - فمن رعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه. فوائــد قرآنيــة الشيخ/عبدالرحمن السعدي يرحمه الله. |
العلامات المرجعية |
|
|