|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#13
|
||||
|
||||
![]()
علاقة المدرسة المبدعة بالمجتمع المحلي
تعتبر المدرسة قلب المجتمع ، وحين يعملان معا ً وبشيء من التنسيق لانجاز الأهداف تتسع أدوار كل منهما ، وهذه الأدوار تقع بشكل عام داخل ثلاث فئات هي : *إثراء بيئة التعلم ، والتي تعمل على مشاركة المجتمع كمصدر للتعليم وكمادة للتعلم . * تحقيق التنسيق لدعم شبكة أدوار التعلم وتوحيد الجهود بين المدرسة والمجتمع وذلك لتقديم الدعم المادي ، والنفسي والاجتماعي للطلاب وأولياء أمورهم ليسلكوا بصورة أكثر فعالية في بيئات التعلم وفي المجتمع . *زيادة أدوار المتعلمين في المجتمع ، والتي يمكن أن تخلق فرصا ً للتعلم مدى الحياة لكل أفراد المجتمع . كما أن إثراء بيئة التعلم يحدث عندما تستخدم المصادر العقلية والمادية المتاحة في المجتمع كموارد للتعلم ، وبالاتصال الدائم والمستمر بين المدرسة والمجتمع يكون الطلاب أكثر نشاطا ً وأكثر اندماجا ً مع العالم الإنساني والطبيعي المحيط بهم في حياة أكثر واقعية . ويعتبر الوالدان أصحاب دور حاسم في استمرار شبكة العلاقات القائمة بين المدرسة والمجتمع ، ويعتمد ذلك على الاتصال غير الرسمي مع الوالدين وذلك من خلال المكالمات التلفونية وعمل الملاحظات عن سلوك الطفل ، ومناقشة الوالدان مع المدرسين حول مدى نمو وتقدم أطفالهم ، كما تمثل العلاقات الشخصية مع المدرسة دور هام في ربط المدرسة بالمجتمع وذلك عن طريق الزيارات المنزلية فعلى سبيل المثال لو أن طفلا ً غاب عن المدرسة ، وقام شخص ما من المدرسة بزيارة منزلية للطفل فسوف يتضح خلال هذه الزيارة أن الأسرة ربما تكون في حاجة إلى مساعدة المدرسة ، وأن المدرسة تستطيع تقديم هذه المساعدة ، وهكذا فإن الزيارات المتبادلة بين المدرسة وأولياء الأمور تعتبر إحدى الطرق المفتاحية الهامة لإنهاء العزلة بينهما وزيادة وعي المدرسة بما يمكن عمله نحو وضع سياسات محددة للواجبات المنزلية وغيرها من المهام التي يكلف بها الطالب خارج حدود المدرسة . ويمكن للمدرسة أن تقوم بعمل العديد من برامج التنوير لأولياء الأمور في شكل برامج غير رسمية عبر لقاءات مع الوالدين ورسم خطة للعمل يتم تنفيذها خلال العام الدراسي ، وبالطبع تتركز كل موضوعات هذه الخطة على التلاميذ ويكون للوالدين جهود مكثفة في مثل هذه اللقاءات . وهذه البرامج التطوعية لأولياء الأمور يساعد من خلالها أولياء الأمور والمعلمين في بعض المهام داخل المدرسة ، وكذلك مساعدة التلاميذ في بعض الأمور ، ودائما ً مايطلب المعلمون من أولياء الأمور كيفية العمل مع الأطفال في المنزل وخاصة في عمل الواجبات المنزلية ، وهناك العديد من المؤسسات الخاصة والمعاهد والجامعات والأندية وغيرها يمكن أن تشارك في الكثير من البرامج لمساعدة المدرسة في أداء أدوارها المختلفة في المجالات المتعددة والتي من بينها التربية البدنية وتنمية المجتمع ، والتوجيه المهني ، والخدمات الأسرية . وعندما تكون المدرسة بحق مجتمعا ً للتعلم ، فإن عمل المدرسة والمجتمع معا ً سيؤدي إلى تحسين التعلم مدى الحياة لكل أفراد المجتمع ، ومسئولية كيفية إنجاز ذلك يعتمد على احتياجات الأطفال والكبار ، وموارد المدرسة ، ومدى مشاركة المجتمع وعلى ذلك يجب تنسيق الجهود لحشد موارد المجتمع فعلى سبيل المثال يجب توفير الخدمات الاجتماعية في موقع المدرسة ، والتي تخدم برامج التعليم في الطفولة المبكرة ، وبرامج تدريب المهارات الوالدية . ولابد من إثراء الفرص المتاحة للموهوبين والمتفوقين من التلاميذ ، وإشراك كافة موارد المجتمع في كل ورش العمل وكافة البرامج الأخرى وذلك بالاستعانة بالأفراد الذين لديهم خبرة في كافة المجالات مثل الرسم ، الكمبيوتر ، الهندسة ، العلوم ، وغيرها . |
العلامات المرجعية |
|
|