|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
![]() لقاء على الهاتف [1] ·برنامج يلقي الضوء على شخصية تاريخية ملأت الزمان والمكان [2] ·برنامج يعزز القيم السلوكية النبيلة من خلال بيان مواطن القدوة في الشخصية التاريخية . ·برنامج يعرض المادة الأدبية المقررة في ثوب حوار حي ؛ لتمثلها طالب العلم . ·برنامج يعقبه سؤال حول ما جاء فيه من معلومات يهدف إلى تدريب طالب العلم على مهارات الاستماع ، وتوظيف مركز مصادر التعلم . ( 1 ) شاعر البديع أبو تمام ( 231هـ ) [3] المذيع : لقاؤنا اليوم مع شاعر علّم الشعراء
مع شاعر يرفض الشعوذة ، ويشن حربا على المشعوذين مع شاعر يقول للمنجمين أنتم أكذب الناس مع شاعر يؤمن بالعلم وينأى بنفسه عن الخرافات والأوهام أعرفتم الشخصية التي بلتقي بها اليوم في برنامجكم " لقاء على الهاتف " ؟ لنُجْرِ الآن الاتصال .......( رنين الهاتف ) المذيع : نحن هنا طلاب مدرسة ... نُحيِّي الشاعر الأسمر الطويل الشاعر : حيّاكم الله وبيّاكم [4] المذيع : أنت شاعر البديع أبو تمام ، زملائي في حاجة إلى أن يتعرفوا إليك الشاعر : على الرحب والسعة يا أبنائي اسمي حبيب بن أوس الطائي ، ولدت في قرية جاسم بالقرب من دمشق المذيع : قرأت أنك لم تكن عاطلا عن العمل في أثناء نشأتك الأولى بدمشق الشاعر : نعم يا بُني ، فالعمل شرف لصاحبه ، كنت أعمل حائكا للثياب ، ولم يكن يُلهيني ذلك عن طلب العلم ، ، فكنت أختلف إلى حلقات المساجد أنهل من جدوال العلم والمعرفة . المذيع : ثم ماذا ؟ الشاعر : ثم رحلت إلى مصر ، وكنت ألازم مسجدها في الفسطاط أخدم أهل العلم والأدب ، ثم نبغت في الشعر فأخذت أقصد كبار رجال الدولة في العالم الإسلامي . المذيع : واتصل حبلك بالمعتصم الشاعر : نعم ، كنتُ معجبا بشهامته ومروءته المذيع : ولكن عرفنا عنك حبك العلم ، ونحن طلابَ العلم في حاجة ماسة أن تسلط الضوء على هذا الجانب الشاعر : نعم يا بني ، ما أحسن العلم وسيلة للتقدم والرقي ! لقد انقضضت على معارف عصري ألتهمها التهاما ، وبخاصة التاريخُ وعلم الكلام ؛ ولذلك كنت في شعري غوَاصا على المعاني المذيع : خبِّرْنا ماذا حدث منك عنما حبسك الثلج ؟ الشاعر : يا لها من أيام ! ما أجملها ! لقد نزلت بهمذان عند أبي الوفاء بن سلمة ، وتساقط الثلج ، وغطّى الطرق يرداء أبيض خلاب ، فحبسني عنده شهرا ، فماذا فعلت ؟ هل قضيت الوقت في القيل والقال ؟ أو هل قضيت وقتي أستمتع بدفء الفراش في هذا البرد القارس ؟ لقد انكببت على خزانة الكتب أقرأ وأصنف مجاميع من الشعر أشهرها " ديوان الحماسة " المذيع : يا سلام ! ما أعظمك يا شاعرَنا ! ألجأك الثلج إلى الإقامة شهرا ، فلم تُضيِّع الوقت ، وجلستَ إلى خيرِ أنيس وخير جليس ! ولكن يُقال عنك إنك كنت متكبرا ، والتكبر صفة مذمومة . الشاعر : لا يا بُنيّ ، ولكني كنت عزيز النفس ، لا أرضى بالمهانة ، ولا أقبل الذل ، واسمع مني هذه الحكاية : قصدتُ عبدَ الله بنَ طاهر أميرَ خُراسان ، وأنشته قصيدة عظيمة في مدحه ؛ فنثر عليَّ ألفَ دينار ، فوجدتُها قليلة لا تليق بمكانتي ، فلم أمسّ منها شيئا ، وتركتها للغلمان يلتقطونها ؛ فغضب الأمير المذيع : يالك من شاعر مُعتدٍّ بنفسه ، ويعرف لها قَدْرها ! أطلنا عليك شاعرنا الكبير ، ولكن قبل أن ينتهي هذا اللقاء نريد أن تحدثنا عن المعتصم ، وقصيدتك الملحمية في فتح عمورية التي ندرس بعضا منها في الصف الحادي عشر . الشاعر : إنه الخليفة المُثَمَّن ، كان رضِيَّ الخُلق ، قويّ البِنية ، يفوق أبطال المصارعة في عصركم ، فكان يكسر زَند بين أصبعيه ، ولا تعمل في جسمه الأسنان ! المذيع : عجيب ! أكان بهذه القوة ؟! شاعر البديع : وماذا عن فتح عمورية ؟ الشاعر : لقد أعجبت يا بني بالمعتصم ولازمته ، وبخاصة في معركة عمورية ، حين استشاط غضبا لمّا بلغته استغاثة المرأة التي اعتدى عليها الروم ، وصرخت " وامعتصماه " ، فانطلق على رأس جيش كبير ضاربا بأقوال المنجمين عُرض الحائط ، وفتح أنقرة ، ثم أخذ يدك حصون عمورية دكا ، ودخلها فاتحا منتصرا ، وانتصر للكرامة التي أهينت ، فهزّني هذا الموقف ، فأنشأت هذه القصيدة أمح المعتصم وأذم المنجمين المذيع : نريد أن نسمع منك شيئا من القصيدة الشاعر : معذرة يا بني ، عندي تمتمة تمنعني من إلقاء الشعر ؛ ولذلك اتخذت غلاما ينشد شعري ، فإن شئت أسمعكم إياها . المذيع : حُبّا وكرامة ، فكلنا آذان مصغية الغلام : السيف أصدق أنباء من الكتب بِيضُ الصفائحِ لا سودُ الصحائفِ في والعلمُ في شُهُب الأرماح لامعةً في حدِّه الحدُّ بين الجِدِّ واللعب مُتونِهِنّ جلاءُ الشكِّ والرِّيَبِ بين الخميسن لا في السبعة الشُّهُب
__________________
![]() تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
|
العلامات المرجعية |
|
|