صدق أو لا تصدق...
الفصل واحتي فهو المكان الوحيد الذي تضل عني فيه كل المتاعب لأنني أتعامل مع طلابي كما يتعامل إمام المسجد الداعي إلى ربه بالحكمة والموعظة الحسنة فالفصل بالنسبة لي منبر مفتوح لا رقيب علي فيه سوى الله وهذا يكفي ولا تصادفني إلا بعض المشكلات البسيطة التي سرعان ما أتغلب عليها إذا لم أملأ فراغ الحصة وكثيرا بل غالبا ما يفاجأ الطلاب بانتهاء الحصة وأستطيع بفضل الله أن أختم معظم حصصي بنهاية تشوق الطلاب للحصة القادمة لذا احتفظ مع طلابي بمودة تدوم حتى بعد التحاقهم بالجامعات وتولي مسئولياتهم في حياتهم العملية
وبالرغم من أنني لم أدخل اختبار الكادر فقد كانت فرحتي بنجاح زملائي ربما فاقت فرحة بعض الناجحين منهم وبشهادة منهم جميعا فلم يتغير في شيء سوى ازدياد الثقة في وعد الحكومة وكثيرا ما أكون مصدر لطمأنة الناجحين بقبض الزيادات كما وعد الوزير في ديسمبر من باب بشروا ولاتنفروا
وكثيرا ماعرضت على الناجحين إقامة حفلة بمناسبة نجاحهم ولم يعق الفكرة سوى مراعاة مشاعر من لم يوفق من الزملاء
والله من وراء القصد وهو حسبي وعلى ما أقول شهيد
|