المعلم المبدع‏..‏ والمعلم التقليدي

[nahoous]

المعلم المبدع هو الذي يجعل التلميذ يفكر ويشارك ويتحدث‏,‏ ويجعل التلميذ يلاحظ ويستنتج ويحاول ويحلل‏,‏
بينما
المعلم التقليدي أو المتكلم هو الذي يتحدث طول الوقت ويجعل التلميذ يستمع فقط ثم يطلب منه ترديد ما قاله فقط‏,‏
المعلم المبدع هو الذي يؤمن بتنوع مصادر المعرفة من كتب وأبحاث ومقالات وتكنولوجيا متقدمة ويقبل العديد من الآراء ويقارن بينها وصولا لنقطة البداية من حيث انتهي الآخرون‏.
.‏ أما المعلم المتكلم فهو لايعترف إلا بالملخص الخارجي حيث يحفظه فإذا نظرنا في الفصل نجده المتحدث طوال الوقت ونادرا ما يترك الفرصة للتلميذ أن يتحدث إلا عندما يطرح سؤالا من الاسئلة التقليدية ليختبر ملكة الحفظ فقط عند التلميذ برغم ما أكده العلم مرارا أن المخ البشري في الطفل يحتوي على اثني عشر موقعا من مواقع الذكاء‏..‏
والمعلم المتكلم لايركز إلا على موقع واحد فقط وهو الحفظ‏.‏ وماينغي ان يكون هو التركيز على المهارات المختلفة ومواقع الذكاء لدى الطفل‏,‏ ان ولي الأمر يطلبه لكي يكرر ويحفظ ويلقن ابنه المعلومات فقط وللأسف يعتقد هذا المعلم انه ناجح لأن ولي الأمر يطلبه برغم أنه لايقول شيئا ويأخذ الكثير من المال ويسبب
كثيرا من المتاعب للأسرة وكثيرا من الأضرار للمجتمع‏..‏ هذا المتكلم لايهمه أن يكون التلميذ مواطنا صالحا أو مواطنا نافعا لوطنه‏..‏ المهم أن يجيب على أسئلة الامتحان السؤال كذا يجاب عليه كذا‏..‏

المعلم الناجح يسعى دائماً للرقي بنفسه متسلحاً بالمعرفة والمهارات التي تعينه على إيصال المعلومة للطالب ومن المهم جداً أن يخرج المعلم عن المألوف أحياناً بطرق تدريسه فعنصر التشويق من العناصر المهمة التي تجذب انتباه الطالب وتدفعه لمتابعة كل كلمة وحركة صادره عن المعلم وربما محاكاة المعلم وذلك بتقمص دور المعلم
فمن أحب الأدوار للطالب أن يتقمص دور معلمه فتظهر قدرته على التفكير وأحياناُ كثيرة يتمكن الطالب من ايصال معلومة لطالب مثله بمهارة تفوق مهارة المعلم وهذا لسبب بسيط أن الطالب اقرب الى الطالب من المعلم نفسه فهو يتعامل من منطلق نفسي أحياناُ ويركز على نقاط قد يغفل عنها المعلم
وإن أراد المعلم أن ينجح بعمله عليه فقط أن يعود بذاكرته لسنوات خلت يستعيد فيها ذكرياته أيام الدراسة سيجد المعلم أن المعلومة التي رسخت بذهنه والمادة التي تفوق فيها وأحبها هي مادة كان يدرسه إياها معلم ناجح ومتميز .
من هنا نستطيع أن نقول أنه ليس عيباً لو وضع المعلم نفسه مكان الطالب ليكتشف ببساطة أخطاءه ويعلم على إصلاحها .
وهناك مقولة تقول : أسمعني أنسى ، أرني أتذكر ، شاركني أتعلم .