اللغة عنوان الامة

[السعيد على]

4 اللغة عنوان الأمة :

س) من سنن الله في الكون أنه جعل بين الأمة ولغتها صلة في الرفعة والانحطاط .. ناقش هذه العبارة ، مبيناً سر عناية الأمم بلغاتها ونشاطها في ذيوعها ، ووسائلها المتبعة في ذلك .

· اقتضت حكمة الله تعالى : أن يجعل لكل أمة لغة تتفاهم بها ، ولساناً تعبر به عن مقاصدها ، وتؤدي به أغراضها ...
· فالله تعالى يقول : " وما أرسل من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم " .
· وكذلك اقتضت حكمته تعالى :أن يجعل بين الأمة ولغتها صلة في الرفعة والانحطاط ، بمعنى : أنه كلما ارتفعت الأمة ، ارتفعت لغتها ، وكلما انحطت الأمة انحطت لغتها ، فاللغة تحيا بحياة الأمة ، وتموت بموتها ، ومن قوة الأمة تستمد قوتها ...
· فالأمة لسانها أحد أصغريها ونصفها المتمم لوجودها ، مثل المرء تماماً ، فقد قيل قديماً : المرء بأصغريه : قلبه ولسانه ، فكذلك الأمة ... ومن هنا ندرك :
· سرَّ عناية الأمم بلغاتها ونشاطها في ذيوعها : أن الأمم القوية تدرك أن اللغة عنوان الأمة ، وأن رقيها وكثرة الناطقين والدارسين بها رقي للأمة وامتداد لسلطانها .
· ووسائلهم لنشر اللغة كثيرة منها : 1) فتح دور العلم (الجامعات والمعاهد) .
2) تشجيع الناس على دراسة اللغة ببذل الجوائز والهدايا للإقبال عليها .

ومن هنا تكون اللغة هى السبيل الوحيد لرقى ونهضة الامم