|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#6
|
||||
|
||||
![]()
كلما سألت نفسي هذا السؤال .. صمت ..
وكلما أصابني الصمت .. ازددت قلقاً واضطراباً وفكرت ثانية .. لماذا صمت ؟ هل السؤال صعب؟ لا ليس صعباً .. أنا لست سعيداً .. والدليل .. أني أشعر بغصة من أشياء عدة كلما فكرت فيها .. شعرت أنها لا تحل .. ولا مفر منها أبداً .. وأن الخطر يحدق بي من كل جانب .. أشعر بغصة كلما نظرت لأبنائي ثم نظرت لما في جيبي وما في خزانتي .. وتساءلت ماذا سيفعلون في مستقبلهم ؟ فازداد قلقاً واضطراباً .. أشعر بغصة كلما تذكرت أني ميت لا محالة ومفارق أحبتي وإخواني وأن الموت بلا موعد .. فازدد قلقاً واضطراباً .. نعم أنا لست سعيداً ولكني لست الأشقى على الإطلاق .. فكلنا شركاء في ذلك الشقاء .. ولكني كلما قرأت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أراد الدنيا فعليه بالقرآن ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن ومن أرادهما معاً فعليه بالقرآن " كلما قرأت هذا الحديث بحثت عن القرآن .. نعم في بيتي العديد من المصاحف .. في سيارتي مصحف .. في عملي مصحف .. في المسجد مصحف .. في قلبي وذاكرتي بعض سور القرآن .. إذا الحل موجود ولكن مالأيدينا لا تصل إليه ؟ أمسكت المصحف الشريف وفتحته فتحاً عشوائياً .. فإذا بعيني تقع على آية تقول "واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين" ثم فتحته مرة أخرى فإذا بعيني تقع على قوله تعالى " واستعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين" ثم فتحته ثالثة فإذا بعيني تقرأ "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً " ثم فتحته رابعة : "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" ثم خامسة : "قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين" ثم سادسة: "ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين" ثم سابعة : "ومن يعرض عن ذكري فإنه له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى" ثم ثامنة :"فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً مالكم لا ترجون لله وقاراً " يا الله .. كلما فتحت المصحف الشريف وجدت سبيلاً من سبل السعادة اللانهائية .. أو كما يطلقون عليها السعادة الأبدية .. أدركت أن الحل بأيدينا وأمام أعيننا ولكننا الغافلون حقاً .. نحن الأشقياء بأيدينا .. ونستطيع أن نكون السعداء بأيدينا .. هنا أدركت إجابة السؤال .. وبدأت أفتح المصحف من جديد عازماً أن أصبح سعيداً وبدأت أتلو .. بسم الله الرحمن الرحيم "الحمد لله رب العالمين ... إلى قوله تعالى ... من الجنة والناس" فوجدت بين الآيتين بحوراً من السعادة لا تنضب و أنهاراً من الراحة تحمل الخير لتخصب به القلوب وتقر به الأعين .. فسبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|