حكاية ترعة المحمودية

[محمد محمود بدر]

بس وبدأ السير ف الترعة"ولم يبق في شغل الترعة إلا الأمر اليسير وإصلاح بعض جسورها " الحكاية دى بقى كلفت كام كدا شاكب راكب بالصلاة على النبى ؟؟؟


ماديا عيب اما نتكلم ف فلوس يا مونشير دى محفورة حِبى كدا وببلاش تقريبالكن الارواح بقى هيا التكلفة الفادحة الجبرتى مقلش أرقام انما الرافعى هوه اللى بالرجوع لمصادر اجنبية والبحث قدر موت من 10 الى 12 ألف بنى آدم من واقع اكتر من 300 ألف نفر شارك ف عمليات الحفر








وفى لمسة انسانية متعاطفة مع الشعب ضد النظام المنحط ودى نادرا ما تحصل من الرافعى تجاه الأسرة العلوية و محمد على تحديد االراجل - الرافعى يعنى - هيطلب منا نتذكر هذه التضحيات الكبيرةكل ما نعدى ع الترعة ونراها بقت حدائق غناء بها القصور وعمران الخ الخ الخ


ويذكرنا ببيت الشعر العظيم اللى بيقول :

وخفف الوطء ما اظن ... أديم الأرض الا من هذه الاجساد..

فعلا .. حقيقة






والحقيقة كمان .. ان التضحيات دى لم تذهب هباء فعلا وسيبك من محمد على الى مشروعه بالاستقلال وبناء امبراطورية لنفسه تلاشى وقعد ملوما محسورا ف قصره بالقلعة ينتظر الموت ونشوف المكاسب من هذه الترعة .. بعد ما بدأ السير فيها


التاريخ بيقول ان الاسكندرية ف العصر الحديث قبل ترعة المحمودية حاجة وما بعدها حاجة تانية المدينة انتعشت بعد ركود قرون و سحبت البساط التجارى من تحت اقدام رشيد و دمياطوالاجانب سكنوها بكثرة واهتموا بالتبعية بيها بعد مدة وخصوصا على جانبى الترعة









محمد على ومن جاء بعده ادوا أراضى للحاشية والأعيان والأروبيين عشان يعمروا المكان و انتشرت القصور والبيوت الكبيرة و الحدائق .. والمصانع بعد فترة وجيزة








وعدد الأفدنة المزروعة اللى كان أخره 5 الاف فدان كِبر ووصل ف نهايات عهد محمد على إلى 11545 فدان !

يتبع ...