اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-11-2018, 09:06 AM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 18
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي



الاقتداء بمن حوله يقوي إيمان الطفل بربه بالسماع والمشاهدة :



فعندما يرى الطفل من حوله ويسمعهم يذكرون الله في صلواتهم
وفي كل حين وعلى أي حال فإنه يقلدهم.
كما أنه يقلد من يحبه ويألفه من معلمين وأقارب .




تعويد الطفل على اللجوء إلى الله
في كل وقت خاصة عند الصعوبات :




والمشاكل التي يواجهها الطفل قد تكون بسيطة جدًّا
ولكنها تبدو غير ذلك بالنسبة له،
وعند حدوثها يوجَّه الطفل إلى دعاء الله وطلب العون منه،
وللقدوة دور كبير في ذلك،
فلو أن الوالدين ذكرا الله عند حلول أي مصيبة
عند كسر كأس مثلاً فقالا "لا حول ولا قوة إلا بالله"،
لتابعهما الطفل وعلم أن كل شيء بقدر الله،
وعند حدوث ما يسر الوالدين رآهما يفرحان ويستبشران
ويحمدان الله الذي أنعم عليهما
ويرجعان ما بهما من خير وسعادة إلى الله ،




فعندما يشعر الطفل بالضيق لحدث معين
كفقدان لعبة أو صديق أو قريب،
يحسن بالوالدين بدلاً من حماية الطفل من المرور بالتجربة
وإعطائه الحلول الجاهزة، أن يساعدا الطفل على تحمل الخوض
في التجربة عن طريق احتضانه ومشاركته مشاعره وإفهامه
أن الله معه وسوف يساعده
ويمكن اختيار دعاء بسيط يردده الطفل كلما شعر بالضيق .




كما أن الطفل في سنواته الأولى يمر بمرحلة خوف طبيعية،
فيخاف من الظلام ويخاف من بعض الحيوانات..
وهذه فرصة للمربي كي يعالج مشكلة الخوف
ويُشعر الطفل بالأمان وذلك بربطه بخالقه،
فالله معه ويحفظه من كل شر
خاصة إذا ردد أذكارًا معينة "المعوذات و آية الكرسي ...".




تعويد الطفل على الإحساس برقابة الله الدائمة له :



فالله مع الإنسان أينما كان، وهو يعلم بما يخفي وما يعلن.
والطفل يكتسب ذلك عندما نتحدث معه عن علم الله الشامل
ونحث الطفل على استشعار ذلك في المواقف المختلفة
دون تخويف أو تهديد .




تعويد الطفل على التسليم المطلق لله :



فالله هو الذي خلقنا ويعلم ما يناسبنا وما فيه مصلحة لنا.
والطفل يكتسب ذلك من خلال الخطوات السابقة
ومن السهل عليه الآن الامتثال لأوامر الله
حتى لو لم يعرف السبب (الحكمة).

وفي الدين أمور كثيرة لا نعرف الحكمة منها ولا تتضح لنا،
فإذا ثبت في القرآن والحديث أمر شرعي
وجب علينا الامتثال له وإن لم تتضح لنا الأسباب .


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17-11-2018, 09:07 AM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 18
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي



قلب الطفل صفحة بيضاء يمكن أن نسكب فيها روح الإيمان
و نغرس فيها حب الله سبحانه وتعالى
فأطفالنا أمانه في اعناقنا
لنجعل الإيمان وحب الله إحدى الأسس التي تبني شخصية أطفالنا
ولنبني لديهم آفاق شاسعة الجمال
ولنصب الإيمان في قاع قلوبهم من المهد
ولنجعل قلوبهم البيضاء عامرة بذكر الله ممتلئة بالتسبيح .




والطفل بالفطرة التي وُلد عليها
فحين يشاهد والديه يتوجهان إلى الله سبحانه وتعالى
بقلوب وجلة ومطمئنة يبدأ بتقليد أبويه
وحين يرفع أحد الأبوين يديه للدعاء
نلاحظ الطفل لاشعورياً يقلد أبويه ويرفع يديه
وحينما تلبس الأم رداء الصلاة
نجد أن الفتاة الصغيرة قد أرتدت الرداء
وحاولت تقليد أمها كل ذلك بالفطرة..
الفطرة التي تكون مصدرها النبته الصالحة .




« الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ،
ألا بذكر الله تطمئنُ القلوب »
ولهذا يجب تعويد الأطفال منذ البداية على أن يقضوا
فترات قصيرة في سكوت وهدوء خاص للدعاء وذكر الله




و تعويد الطفل منذ نعومة أظافره على القيم الإسلامية
بحب الله سبحانه وتعالى
وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وحب العبادات من صلاة وقرآن وذكر الله



رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17-11-2018, 09:08 AM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 18
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي



تربية الاطفال مسئولية عظيمة سيسألنا الله مافعلنا بها
فهم رعية استأمنا الله عليها وسيحاسبنا عليها

لذلك يجب تنشأة الأطفال على التربية الاسلامية السليمة
لتصبح قلوبهم عامرة بحب الله
ويكون ذكر الله من تسبيح وتهليل وتكبير وحوقله
مقروناً بحب الله سبحانه وتعالى
فيجب عل الآباء والأمهات والمربيين فى روضات الأطفال والمدارس
تعويد الأطفال على ذكر الله فى مختلف الأوقات والأماكن
ويمكن ربط المكان بذكر معين وكذلك ربط الزمان أى الوقت بذكر معين
ولا ننسى الدعاء- فإن الدعاء ذكر -
نعود الأطفال اللجؤ إلى الله بالدعاء فى أوقات الشدة
يطلبون منه العون والمساعدة
(اللهم لاتكلنى إلى نفسى طرفة عين ولا أقل من ذلك
ولا تكلنى لأحدٍ من خلقك طرفة عين ولا أقل من ذلك )




وهذه أمثلة لبعض الطرق والأفكار التي تربي
أبناءنا على الأخلاق الطيبة وغرس حب الله
فى قلوبهم من الصغر حتى ينشأ
الطفل ذاكر لله ومهما حدث له في طريق حياته من
حوادث جعلته يحيد عن طريق الصواب سيعود
بإذن المولى لأصل تربيته وهو طاعة ربه وذكره




1- أكثروا من الاستغفار والتسبيح والحمد والتكبير
بصوت مسموع أمام أبنائكم
فسترونهم يقلدونكم

2- إذا اشتكى أنه لايستطيع النوم فعلموه دعاء النوم
وأن يقرأ آية الكرسي ويكثر من الاستغفار حتى ينام




3- رددوا مع المؤذن بصوت يسمعه الصغير
ولاتنسوا الذكر بعد الأذن ثم الدعاء لصغير
ووضحوا له بأن الله يستجيب لمن يدعي بعد الترديد مع المؤذن

4- إذا سمعتم شخص يذكر النبي صلى الله عليه وسلم
فصلوا عليه وأمروا الصغير بذلك
فسترونه يصلي عليه بمجرد سماع اسمه




5- ابدأوا بتحفيظه آيات من كتاب الله( قصار السور , آية الكرسي ,
آيتين من نهايات البقرة , 10 آيات من بديات الكهف
وكل الآيات التي لها فضائل قدر استطاعتكم وتدريجيا)

6- دعاء دخول والخروج من الحمام (أكرمكم الله)
ودعاء دخول والخروج من المنزل ، لبس الثياب الجديدة




7- التسمية عند بدء تناول الطعام والحمد عند الفراغ منه

8- التكبير عند الصعود في الأماكن المرتفعة (مثل صعود الدرج)
والتسبيح عند الأماكن المنخفضة (مثل نزول الدرج)

9- تركهم عند الانشغال عنهم أمام قنوات تردد الأذكار والقرآن




10- الحفاظ على أذكار الصباح والمساء
حتى لو حفظوا ذكر واحد أو اثنين
الفكرة في جعلهم لاينسون وقتها

11- قبل أن تيقظوا أطفالكم.. اجلسوا بجوارهم لثلاث دقائق،
اقرأوا بصوت منخفض آية الكرسي، والمعوذات،
ثم أيقظوهم بهدوء، وأكثروا من التسبيح بدل الصراخ

لاتنسوا
عند متابعتهم وملاحظتهم بالحفاظ على هذه الأعمال
أن يُكافؤا بمدحهم والثناء عليهم أمام الآخرين
هذا غير المكافآت المادية



رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17-11-2018, 09:11 AM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 18
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي



وهناك قصص جميلة عن تجارب غرس حب الله فى قلوب الأطفال
وتعويدهم على ذكر الله وتحفيظهم الأذكار فى سن مبكرة
حيث يُلقن الطفل في الثالثة والرابعة أذكار الصباح والمساء
والنوم والطعام والشراب .. وغيرها من الأذكار
وسماع الطفل للأذكار وحفظه لها وممارستها ربط وثيق
لروحه بالله عز وجل فتنمو روحه وتسلم فطرته من الإنحراف




ذهبت إحدي الأسر للتنزه في البر
وعندما نزلت الأسره ذهب الطفل
مسرعا يجري في البر فرحا مسرورا
وإذا به يعود مسرعا سائلا والدته :
ما هو الذكر الذي يقال في هذا المكان ؟
وكما هو معلوم فإن الذكر المقصود ما ورد
عن الرسول صلي الله عليه وسلم :
قالت خولة بنت حكيم رضي الله عنها :
سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول :
" من نزل منزلا ثم قال : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما
خلق لم يضره شئ حتي يرتحل من منزله ذلك "
رواه مسلم





إن الطفل أحس أن المسلم له أذكار معينه بعضها خاص بالزمان
وبعضها خاص بالمكان وهكذا
وقد أدرك هذا الطفل حقيقة العلاقة بربه وأنها
دائمه ومستمرة مما تعوده من والديه
وإذا تربي الطفل علي ذلك كان صالحا بإذن الله
وكان له أثر علي أقرانه ومن لهم به صلة





ومن القصص حول نشأة الطفل علي الذكر والصلة بالله :
أنه في أحد الأيام جاء الطفل الصغير البالغ من العمر أربع سنوات
إلي أمه بلباس جديد وقد ألبسته إياه أخته
البالغة من العمر ثلاثة عشر سنه
فقالت له أمه دعني أقول لك دعاء لبس الجديد
فقال الطفل لقد قلته
فتعجبت الأم لأنها تعلم أن الطفل لا يحفظ الدعاء
قال الطفل لأمه قالت أختي الدعاء ورددته معها
فلننظر إلي أن صلاح هذه الفتاه
كان له أثر حتي علي إخوتها الصغار


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17-11-2018, 09:13 AM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 18
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي



وهذه أم تروى قصتها مع بنياتها
تقول الأم ..
في ساعة المساء , وقبل أن تنام بنيّاتي بقليل ,
قالت أصغرهن:
أمي أريد أن أسمع القرآن من مكة المنوّرة !
ضحكتُ من كلّ قلبي وشعرت بعظيم حبي لبنيتي ,
كم هي جميلة كلماتها , وكم هي بريئة في تصرفاتها !
قلت لها مكة المنورة أم المدينة المكرمة؟
حاضر حبيبتي ستنامين اليوم على صوت
قارئ القرآن في قناة السعودية للقرآن الكريم .
قلتُ لها : ما رأيك في بناء قصر في الجنة قبل النوم؟
قالت نعم وسأبدأ الآن يا أمي .




انشغلتُ قليلا عنها ثم عدتُ قائلة : ماذا تفعلين ؟ هل غفوتي ؟
قالت : لا يا أمي أنا أقرأ .
كم مرة قرأتي؟
ستّ مرات . وسأقرأ احدى عشر مرة لأبني قصرا في الجنة
ومن حوله أشجار جميلة وألعاب !





دخلت الكبرى في حوارنا فقالت :
أمي لو قرأت قل هو الله أحد ثلاثين مرة ,
كم قصرٍ يبني لي الله عز وجل في الجنة ؟
قلت لها ثلاثة قصور حبيبتي , كل عشرة بقصر .
قالت : سأقرأ كثيرا إذًا .
قلت : هل أقرأ أنا أم أعيش عندك ؟
قالت : اقرئي وتسكني عندي، ثم استدركت قائلة : ما رأيك يا أمي ؟
نحن خمسة لو بنى كلّ واحد منا أكثر من قصر ونسكنها جميعا معًا .
قلت : كيف ؟
قالت : كلّ خمسة أيام نعيش في قصر .
وافقتها واستعظمت همتها وشجعتها على هذه الهمة ,




ثم تركتها تقرأ وأخذت أفكر في المآل ,
وتساءلت لماذا لا نفكر كما يفكر أطفالنا ؟
لماذا لا نبادر بالصالحات ونهجر المنكرات ؟
وهل أحسنّا لأنفسنا كما أحسنوا ؟
ترى كيف تكون النهايات ؟
كيف سيكون الموقف بين يدي الله جلّ وعلا؟
كيف سنمر على الصراط؟
كيف سنقابل الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ؟
هل سنرى وجه الله الكريم ؟
هل حقا سيكون لنا قصور في الجنة ,وكم ستكون يا ترى ؟





عدتّ من حيث بدأت فناديتها ,
فإذا بها قد غطّت في سبات عميق على أمل بقصور في الجنة
وأمّها تحاسب نفسها وتقلب أوراقها
علّها تجد مكانا لها بين تلكم القصور .





رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17-11-2018, 09:15 AM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 18
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي



عرضنا فيما سبق كيف أن ذكر الله سبحانه وتعالى
فى كل وقت وكل مكان مرتبط بمحبة الله سبحانه وتعالى
فالقلوب العامرة بحب الله تعالى ،لاتفتر عن ذكره
وكذلك يجب أن يكون حب رسول الله صلى الله عليه وسلم
مقروناً بحب الله سبحانه وتعالى
وكذلك حب القرآن والتعلق به ، يجب أن يكون
مقروناً بحب الله سبحانه وتعالى
وحب الصلاة والحرص عليها والمحافظة على تأديتها
فى أوقاتها، وغيرها من العبادات
وكذلك التمسك بما أمرنا الله ورسوله،والبعد عما نهانا عنه
كل ذلك يجب أن يكون مرتبطاً بحب الله




واجب الأهل كبير أمام أطفالهم، وكلنا راعٍ وكلنا مسئول عن رعيته،
ومن هذا المنطلق وحرصًا من كل منا على رعيته،
تعالوا نرعَ أصغر الرعية، وأحبهم إلى قلوبنا..
أطفالنا.. أحبابنا.. فلذات أكبادنا تمشي على الأرض .




فمن الواجب علينا جميعًا أن نغرس في أبنائنا منذ الطفولة حب الله سبحانه،
ونقرنه بحب النبي صلى الله عليه وسلم،
ونتعامل معهم بالحسنى والرحمة،
ونقتدي به صلى الله عليه وسلم قولاً وعملاً،
نحبه ونحبِّب أبناءنا به، ليشبَّ الطفل على سيرته العطرة وسنته الحسنة ..




الحقيقة أن حب النبي صلى الله عليه وسلم
هو أصل من أصول الدين الإسلامي،
ومبدأ من مبادئه لا يستقيم إيمان إنسان بدونه،
ولا يسع مسلم أن يتجاوزه؛
فمحبته صلى الله عليه وسلم مرتبطة بمحبة الله سبحانه وتعالى،
إذ إنه صلى الله عليه وسلم مبعوثه ورسوله ومُصطَفاه.

وللأسف أغلب أطفالنا لا يعرفون إلا القليل
عن خُلُق رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ولا يعرفون كم أحبَّهم وكم ذكرهم
وأوصى بحسن رعايتهم والاهتمام بهم،
وفي الوقت نفسه يعرفون كلمات وصفات رجال ونساء اشتهروا في أمور الحياة.

لذلك نقدم في هذه السطور اقتراحات
لرسم صورة واضحة للقدوة المثالية التي تستحق أن تُتبع،
وهي شخصية نبينا صلى الله عليه وسلم




لماذا يجب أن نحببه صلى الله عليه وسلم إلى أطفالنا ؟
لأن مرحلة الطفولة المبكرة هي أهم المراحل في بناء شخصية الإنسان،
فإذا أردنا تربية نشء مسلم يحب الله ورسوله فلنبدأ معه منذ البداية،
حين يكون حريصًا على إرضاء والديه مطيعًا،
فنتكلم لهم عن سيرته صلى الله عليه وسلم ليحبوه،
وهذا الحب سوف يعود عليهم بالخير والبركة
والتوفيق في شتى أمور حياتهم،
وهو ما يرجوه كل أب وأم .




لا يمكننا أن نغفل حقيقة أن أطفالنا هم الرعية التي استرعانا الله إياها،
ومن أهمل تعليم ولده ما ينفعه، فقد أساء غاية الإساءة؛
وأكثر الأولاد إنما جاء ضياعهم بسبب إهمال الآباء لهم
وتركهم دون أن يعلّموهم فرائض الدين وسننه .



رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17-11-2018, 09:18 AM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 18
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي



ما هو حب الرسول صلى الله عليه وسلم؟
" إن المقصود بحبه ليس فقط العاطفة المجردة،
وإنما موافقة أفعالنا لما يحبه صلى الله عليه وسلم ،
وكُره ما يكرهه، وعمل ما يجعله يفرح بنا يوم القيامة...
ثم التحرق شوقاً للقياه،
مع احتساب أننا لا نحبه إلا لله ، ‍وفي الله ،وبالله"




وخلاصة حبنا له أن يكون- صلى الله عليه وسلم-
أحب إلينا من أنفسنا وأموالنا وأولادنا ؛
فقد روى البخاري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده" ،
فلما قال له عمر:
"لأنت يا رسول الله أحب إليَّ من كل شيء إلا نفسي،
قال له صلى الله عليه وسلم:
"لا، والذي نفسي بيده،حتى أكون أحب إليك من نفسك"،
فلما قال له عمر:
"فإنك الآن أحب إلي من نفسي يا رسول الله" ،
قال له:" الآن يا عمر" !!




لماذا يجب أن نحب الرسول صلى الله عليه وسلم؟؟؟
1- لأن حبه صلى الله عليه وسلم من أساسيات إسلامنا،
بل أن الإيمان بالله تعالى لا يكتمل إلا بهذا الحب!!!
وقد اقترن حبه صلى الله عليه وسلم بحب الله تعالى
في الكثير من الآيات القرآنية،
منها على سبيل المثال لا الحصر قوله تعالى:
" قُل إن كان آباؤكم، وأبناؤكم وإخوانُكم وأزواجُكم ،وعشيرتُكم
وأموالٌ اقترفتموها وتجارةٌ تخشَون كسادَها ومساكنُ ترضونها
أحبَّ إليكم من اللهِ ورسولهِ،وجهادٍ في سبيلِه، فَتربَّصوا حتى
يأتي اللهُ بأمرِه،واللهُ لا يهدي القومَ الفاسقين" ،

و" قُل إن كنتم تحبون اللهَ فاتَّبعوني يحبِبِكُم اللهُ "




2- لأنه حبيب الله الذي أقسم بحياته قائلاً :
" لَعَمرُك إنَّهُم لَفي سَكْرَتِهِم يَعمَهون"
والذي اقترن اسمه صلى الله عليه وسلم باسمه تعالى:
مرات عديدة في القرآن الكريم ،
و في الشهادة التي لا ندخل في الإسلام إلا بها
وفي الأذان الذي يُرفع خمس مرات في كل يوم وليلة

كما نرى الله تعالى قد فرض علينا تحيته صلى الله عليه وسلم
بعد تحيته سبحانه في التشهد في كل صلاة ........
فأي شرف بعد هذا الشرف ؟!!!




3- لأنه حبيب الرحمن الذي قرَّبه إليه دون كل المخلوقات ليلة
المعراج ، وفضَّله حتى على جبريل عليه السلام،
"كما خصه - صلى الله عليه وسلم- بخصائص لم تكن لأحد
سواه،منها: الوسيلة، والكوثر، والحوض،والمقام المحمود"
ومن الطبيعي أن يحب المرء حبيب حبيبه،
فإذا كنا نحب الله عز وجل،فما أحرانا بأن نحب حبيبه!!!

4- لأن حبه- صلى الله عليه وسلم- ييسر احترامه،
واتباع سنته ،وطاعة أوامره ، واجتناب نواهيه...
فتكون النتيجة هي الفوز في الدنيا والآخرة.

5- لأن الله تبارك وتعالى قد اختاره من بين الناس لتأدية هذه
الرسالة العظيمة،فيجب أن نعلم أنه اختار خير الأخيار،
لأنه سبحانه أعلم بمن يعطيه أمانة الرسالة ،
ومادام اصطفاه من بين كل الناس لهذه المهمة العظيمة،
فمن واجبنا نحن أن نصطفيه بالمحبة من بين الناس جميعاً




6- لأنه صلى الله عليه وسلم النبي الوحيد الذي ادَّخر دعوته
المستجابة ليوم القيامة كي يشفع بها لأمته،
كما جاء في صحيح مسلم:
"لكل نبى دعوة مجابة، وكل نبى قد تعجــل دعــوته،
وإنــى اختبأت دعوتى شفاعة لأمتي يــوم القيامة" ،
وهو الذي طالما دعا ربه قائلاً:
"يارب أمتي ، يارب أمتي" ،
وهو الذي سيقف عند الصراط يوم القيامة يدعو لأمته
وهم يجتازونه،قائلاًً:
" يارب سلِّم ، يارب سلِّم"


7- لأنه بكى شوقا إلينا حين كان يجلس مع أصحابه ،
فسألوه عن سبب بكاءه، فقال لهم :
"إشتقت إلى إخواني"،
قالوا :"ألسنا بإخوانك يا رسول الله؟!"
قال لهم:"لا"،إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني"!!




8- لأن المرء مع مَن أحب يوم القيامة"
كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم،
فإذا أحببناه حقاً صرنا جيرانه- إن شاء الله-
في الفردوس الأعلى مهما قصرت أعمالنا،
فقد روى أنس بن مالك أن
أعرابياً جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقال:
"يا رسول الله ،متى الساعة"،
قال له:" وما أعددت لها؟"،
قال :"حب الله ورسوله"،
قال: " فإنك مع مَن أحببت"!!

9- لأن الخالق- وهو أعلم بخلقه- وصفه بأنه " لعلى خلُق عظيم"
،وبأنه:" عزيز عليه ماعَنِتُّم،حريص عليكم ، بالمؤمنين رءوف رحيم" ؛
كما قال هو عن نفسه : " لقد أدَّبني ربي فأحسن تأديبي" ،
ولقد ضرب - صلى الله عليه وسلم أروع الأمثال بخُلُقه هذا ،
فأحبه،ووثق به كل من عاشره من المؤمنين والكفار على السواء،
فنشأ وهو معروف بينهم باسم"الصادق الأمين" ...
أفلا نحبه نحن ؟!!!




10- لأن الله تعالى شبَّهَه بالنور -الذي يخرجنا من ظلمات الكفر
والضلال، ويرشدنا إلى ما يصلحنا في ديننا ودنيانا-
في قوله سبحانه:
"قد جاءكم من الله نورٌ وكتابٌ مبين"
فالإسلام لم يأت إلينا على طبق من ذهب،
وإنما وصل إلينا بفضل الله تعالى ،
ثم جهاد النبي صلى الله عليه وسلم وصبره وملاقاته الصعاب"
فما من باب إلا وطرقه الكفار ليثنوه عن عزمه،
ويمنعوه من تبليغ الرسالة؛ فقد حاولوا فتنته،
بإعطاءه المال حتى يكون أكثرهم مالاً،
وبجعله ملكا وسيدا ً عليهم،
وبتزويجه أجمل نساء العرب،
فكان رده عليهم-حين وسَّطوا عمه أبي طالب-
"والله يا عم ، لو وضعوا القمر في يميني،والشمس في شمالي
على أن أترك هذا الأمر ما تركته ،حتى يُظهره الله ،
أو أهلك دونه"
ثم هم هؤلاء يحاولون بأسلوب آخر وهو ال***** الجسدي والمعنوي،
(ففي الطائف أمروا صبيانهم ،وعبيدهم برميه بالحجارة،فرموه
حتى سال الدم من قدميه،
وفي غزوة أُحُد شُقت شفته،وكُسرت رباعيته صلى الله عليه وسلم،
وفي مكة وضعوا على ظهره روث جزور،وقاطعوه وأصحابه حتى
كادوا يهلكون جوعاً،
وفي غزوة الخندق جاع حتى ربط الحجر على بطنه صلى الله عليه وسلم…
ولكنه لم يتوقف عن دعوته، بل واصل معتصماً بربه،متوكلاً عليه )




11- لأن حبه يجعله يُسَرُّ بنا عندما نراه يوم القيامة
عند الحوض فيسقينا من يده الشريفة شربة هنيئة
لا نظمأ بعدها أبداً.

12- لأنه هو اللبنة التي اكتمل بها بناء الأنبياء
الذي أقامه الله جل وعلا، كما أخبر بذلك أبو هريرة
وجاء في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم قال :
(( إن مثَلى ومَثل الأنبياء من قبلى كمثل رجل بنى بيتاً فأحسنه
وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه فجعل الناس
يطوفون به ويعجبون له ويقولون:
هلا وُضِعَتْ هذه اللبنة ؟ فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين ))


رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:48 AM.