|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#76
|
||||
|
||||
![]()
بسسسررررررررررررررررعة متتأخرييش
__________________
اوعى المظاهر تخدعك ولا كلمه حلوه توقعك ولا صاحب ندل يضيعك ولا عيشه مره تغيرك ولا قلب عشقته يحيرك ولا ناس حبتها تدمرك ولا غربه صعبه تكسرك ولا حبيب مخلص يخصرك ولا دمعت حزن تسهرك ولا كلمه تقولها تصغرك دى الدنيا لحظات والناس مقامات والزمن مسافات والحب كلمات وانت زى الورد ان دبل مات |
#77
|
||||
|
||||
![]()
من عنيا مش هتأخر إن شاء الله
|
#78
|
||||
|
||||
![]() ـــــــــ*×*ـــ((3))ـــ*×*ـــــــــ كان مساءا حزينا ثقيلا على نفسي... لم أنقطع عن التفكير في الأحداث المحيطة بي... تألمت لبعد راوية عني في هذه اللحظات الحاسمة في تاريخ حياتي... فغدا يتقرر مصير علاقتي بحسام لم أتخيل أن يمر حدث كهذا دون أن أتبادل أحاديث طويلة مع راوية حوله في قلق و ترقب و أمل... فنضع جميع التوقعات و نتناقش حولها... فتخفف عني و تطمئنني و تدخل الراحة على قلبي بأسلوبها الهادئ الرصين... إنها صديقتي المقربة منذ سنوات طويلة و هي أكثر من يفهمني و ينصحني و يكون إلى جانبي في وقت الشدة... هي من أستشير في كل أمر، إضافة إلى أمي... و هي من يخرجني من المآزق الحرجة بأفكارها المبدعة و اقتراحاتها المتميزة و هي من يحس بي حين أتضايق، و يسهر على راحتي حين أمرض... كنت في قلق شديد... من قدوم حسام إلى بيتنا مساء الغد... و من غضب راوية مني و هي التي لم تغضبني يوما! جلست في غرفتي متفكرة، و وجهي بين كفي... كيف أتصرف؟! إنها لا تريد الاستماع إلي و لا تجيب على الهاتف... دخلت أمي فوجدتني على تلك الحال. نادتني قائلة : ـ ألا تنضمين إلينا للعشاء؟ والدك ينتظر... رفعت رأسي دون أن يبدو علي الحماس للفكرة : ـ شكرا لك يا أمي... و لكنني لست جائعة... ابتسمت و قالت مداعبة : ـ لست جائعة أم... هناك ما يشغلك...؟ لم أجب و تنهدت في حزن فاستطردت في حنان و هي تقترب لتجلس على حافة الفراش : ـ ما بال صغيرتي قلقة؟ دعي الأمر على الله... فإن كان هنالك نصيب فكل شيء سيسير على أحسن ما يرام... ألم تستخيري؟ إذن لا تشغلي بالك... هززت رأسي مؤكدة : ـ نعم يا أمي فالاستخارة حولت قلقي إلى راحة و أنا متوكلة تماما على الله... لكنني لا أستطيع أن أمنع نفسي من التطلع إلى ما سيحصل بين أبي و بين حسام غدا... صمتت قليلا ثم أردفت : ـ لكن ليس هذا كل شيء... و قصصت عليها مشكلتي مع راوية... ابتسمت أمي و قالت : ـ من العادي أن تحدث خلافات بين الأصدقاء لتغيير رتابة العلاقة... لكن المهم أن لا يأخذ الأمر أكثر مما يستحق من الاهتمام... و أعلم أنك لا تستغنين عن راوية... و راوية لا تستغني عنك, لذلك أنا واثقة من أن الحكاية ستنتهي قريبا على خير... جلست على ركبتي و أنا أقول في حماس و اهتمام : ـ أمي... ألا يمكنك التدخل؟ لم لا تتصلين براوية و تحاولين إقناعها بأن الغش في الامتحان لا يجوز... و أنني لم أقصد ازعاجها أو التخلي عنها... بل أردت مصلحتها... إنها تحترمك و تسمع منك... هزت أمي رأسها علامة عدم الموافقة : ـ لا يا حبيبتي لا... المشكلة بينك و بينها و لا يجب أن تتدخل فيها أطراف أخرى مهما كانت قريبة منكما... حتى تحس راوية بخصوصية علاقتكما و مشاكلكما... و لا تجرح إن انتشرت القصة عن خطئها... خاصة أنني واثقة أنها ما إن تهدأ و تفكر بهدوء ستدرك خطأها. لذا أعطها الفرصة لتراجع نفسها... ـ يعني لا أحاول معاودة الاتصال بها؟ ـ ليس الآن... اتركيها إلى الغد... ستكون قد حصلت على الوقت الكافي للتفكير... كما تكون حالتها النفسية تحسنت من جراء الامتحان الذي تعثرت فيه... ابتسمت و قد بدا لي كلام أمي مقنعا و مطمئن ا أمسكت أمي بيدي و هي تقول : ـ و الآن تعالي لتناول طعام العشاء... أكيد أن شهيتك قد تحسنت! وقفت و ابتسامة صغيرة تعلو شفتي... نعم الصديقة أنت يا أمي... لم يثر أبي الموضوع على العشاء إطلاقا و لم يسألني شيئا عن علاقتي بحسام. أما أخي ماهر فقد كان يزعجني بملاحظاته و تعليقاته السمجة!! كأنه وجد الفرصة ليحرجني و يضايقني... ـ كيف يبدو شكله؟ طويل أم قصير؟ سمين أم نحيف؟ أتصوره نحيفا و قصير القامة... يرتدي نظارات سميكة... مثل أغلب طلبة الطب!! ثم ينفجر ضاحكا فألمزه بمرفقي ليهدأ. و حين يضبطه أبي في شقاوته يتظاهر بأنه يأكل و يكتم ضحكه بصعوبة... استيقظت مبكرة في الغد... و الحقيقة أنني لم أنم كثيرا! مع أنني أعلم أنه لا داعي للقلق... كأنني سأمر بامتحان عسير... لكن حسام هو من سيمر بالامتحان... امتحان أبي!! فأبي لم يكن متحمسا لمسألة الخطوبة في مثل هذا الوقت... و هذه السن. خاصة أن كلانا لم ينه دراسته بعد. حسام بقيت أمامه سنة واحدة لينهي الجزء النظري من الدراسة، ثم يبدأ التدريب المتواصل في المستشفى... و لولا أن أمي أقنعت أبي بأنه شاب متميز و أن عليه أن يلتقيه قبل إعلان رفضه لما أعطى الأمر أهمية أبدا بل لكان أنهى القصة منذ البداية مثلما فعل مع عدد من الخاطبين في السابق متعللا بصغر سني... و الحقيقة أنني لا ألومه، فأنا في السنوات الماضية لم أكن أفكر في مسألة الارتباط أصلا، بل كنت مقتنعة إلى أنني في مرحلة تطور فكري و قد أغير رأيي... كما أن أبي لم يكن ليرفض شابا يراه صالحا لي... بل أظنه كان يتعلل بمسألة السن حتى لا يجرح الشاب و لا يفتح الباب للخاطبين في نفس الوقت... الهاتف يرن... إنها دالية : ـ كيف حالك اليوم؟ هل أنت مستعدة؟ قلت متضاحكة : ـ بل أسأل عن حال الدكتور! هل جهز خطابه جيدا؟ فالاختبار الذي سيجتازه اليوم ليس ككل الاختبارات! ضحكت دالية بدورها و هي تقول : ـ يعني كأنك لست معنية بالاختبار! أراهن على أن راوية عندك ترفع لك المعنويات!! سكتت و قد تلاشت ابتسامتي ـ راوية؟! إنها لم تأت بعد سأتصل بها بعد حين... وضعت السماعة و سارعت للاتصال براوية. فلنر كيف ستستقبلني... |
#79
|
||||
|
||||
![]() ـــــــــ*×*ـــ((4))ـــ*×*ـــــــــ استمعت إلى رنين الهاتف من الطرف الآخر في قلق و انتظار... ترى هل ستكون راوية من يرفع السماعة... أم ستولي أمها المهمة مرة ثانية؟!
ما لبثت أن سمعت صوتا مبحوحا مترددا يقول : ـ السلام عليكم و رحمة الله... إنه صوت راوية!! ـ و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته... راوية ما بال صوتك؟ هل أنت بخير؟ تنحنحت قليلا و هي تقول في بساطة : ـ لا، لا تقلقي... إنها نزلة برد خفيفة... ران صمت ثقيل بيننا قبل أن أهتف دون سابق إنذار : ـ راوية... أنا منفعلة و قلقة جدا... حسام سيقابل أبي اليوم!! هتفت بدورها في حماس : ـ حقا؟! نعم... لقد نسيت الحكاية! ـ أرجوك راوية... هل يمكنك أن تأتي؟ أجابت دون تردد : ـ أنا قادمة حالا! وضعت السماعة و أنا لا أصدق ما حصل... لم أكن أظن أن المشكلة ستنتهي بهذه البساطة... كانت ابتسامتي العريضة تزين وجهي حين دخلت أمي فتطلعت إلي باسمة و غمزت كأنها تقول لي : ـ ألم أقل لك أن بعض الوقت سيحل الإشكال! وصلت راوية بعد حوالي نصف ساعة. سلمت على أمي ثم دخلنا إلى غرفتي كالعادة. نظرت إليها محاولة أن أستطلع ما تفكر فيه... وقفت في منتصف الغرفة مطأطأة الرأس و قالت في خجل : ـ أنا آسفة يا مرام على ردة فعلي العصبية البارحة... أظن أنني بالغت قليلا! عانقتها في فرح و قد أوشكت عيناي أن تدمعا : ـ لا بأس يا حبيبتي المهم أنك فهمت قصدي في النهاية و أنني لا أريد لك إلا الخير... عانقتني في حنان لبرهة... لكنها تراجعت فجأة و نظرت إلي في تحفز كأنها تذكرت أمرا ما : ـ لكن هذا لا يمنع أنه كان بإمكانك إعطائي الجواب ثم شرح الأمر لي!! يعني في تلك الظروف، و مع الاختبار الذي حبس أنفاسي، هل تظنين أنني من الممكن أن أستوعب شيئا من مواعظك؟! ـ و لكن يا راوية يا حبيبتي... الخطأ يبقى خطأ! هل سنعود إلى نفس الجدال الآن؟! ـ طيب... لن نتناقش في المسألة ثانية... جلسنا على الفراش... و فجأة ارتفعت الوسادة في خفة لتصيب رأسي مباشرة في ضربة موفقة من طرف راوية : ـ و بعد كل هذا تنتظرين إلى اليوم لتصالحيني؟! كنت أنتظر مكالمتك طوال الليل! نظرت إليها في دهشة : ـ لكنك رفضت التحدث إلي حين اتصلت البارحة! أشاحت بوجهها و عقدت ذراعيها أمام صدرها : ـ كان يجب أن أتدلل قليلا، لأعرف معزّتي عندك... ثم التفتت إلي في حدة و هي تقول : ـ لكنك تجاهلتني ليلة كاملة! أغرقت في الضحك و أنا أقول : ـ أردت إعطاءك الوقت الكافي لتفكري و تستعيدي هدوءك... لمَ لم تقولي أنك كنت تنتظرين مكالمتي بفارغ الصبر؟! و أنه أصابك السهاد و أنت تفكرين في؟! كنت طرت إليك يا عزيزتي! رنة واحدة على الهاتف الجوال كانت تكون كافية لأفهم! انقضت إلي تهوي على رأسي بالوسادة : ـ و تسخرين مني أيضا!! طيب... أنا المخطئة! كان يجب أن أعذبك حتى أرضى! ثم ارتفع ضحكنا في مرح طفولي عذب... طرق الباب طرقات خفيفة... كان قد مر على قدوم راوية بضع ساعات لم ينقطع حديثنا خلالها... ارتفع صوتي لأسمح للطارق بالدخول أطل وجه أخي ماهر و قال في مشاكسة : ـ أنا ذاهب الآن لاستقبال الدكتور حسام في المحطة و إحضاره إلى هنا... هل تريدين أن أبلغه شيئا ما قبل دخوله الاختبار؟! احمر وجهي فجأة... لكنني تمالكت نفسي بسرعة نظرت إليه في حدة وقلت في لامبالاة : ـ شكرا على مبادرتك اللطيفة... يمكنك الانصراف الآن! وقفت لأغلق الباب خلفه... تناهى إلي صوت حديث قادم من الرواق... كان أبي يتحدث إلى أمي في ضيق : ـ لمَ هو مستعجل إلى هذه الدرجة؟ لا زال أمامهما الكثير من الوقت ليتما دراستهما ثم ليجد عملا مناسبا و يكون قادرا على فتح بيت و إعالة زوجة و أبناء! همست أمي في رجاء : ـ الشاب قادم بعد حين... اسمع منه قبل أن تحكم عليه... ـ لن يغير ذلك في الأمر شيئا... لا يمكن أن أوافق على طالب لم يضمن مستقبله بعد! هل تريدين أن أسلمه مستقبل ابنتي بهذه السهولة؟! ثم استطرد في حزم : ـ ما كان يجب أن يكلف نفسه عناء القدوم... الرفض أمر محتم! أغلقت الباب و عدت إلى راوية و قد اصفر وجهي... بادرتني في قلق : ـ ما بك يا مرام؟ ما بال لونك قد تغير؟ جلست مطرق و قلت : ـ أسأل الله أن يمر لقاء اليوم على خير |
#80
|
||||
|
||||
![]()
جميييييييييييييييييييييييييييييييييييل
__________________
اوعى المظاهر تخدعك ولا كلمه حلوه توقعك ولا صاحب ندل يضيعك ولا عيشه مره تغيرك ولا قلب عشقته يحيرك ولا ناس حبتها تدمرك ولا غربه صعبه تكسرك ولا حبيب مخلص يخصرك ولا دمعت حزن تسهرك ولا كلمه تقولها تصغرك دى الدنيا لحظات والناس مقامات والزمن مسافات والحب كلمات وانت زى الورد ان دبل مات |
#81
|
||||
|
||||
![]()
بسرعة متتاخريش علينا كدة عشان احنا متشوقين نعرف الباقي بسررررررررررررعة
__________________
اوعى المظاهر تخدعك ولا كلمه حلوه توقعك ولا صاحب ندل يضيعك ولا عيشه مره تغيرك ولا قلب عشقته يحيرك ولا ناس حبتها تدمرك ولا غربه صعبه تكسرك ولا حبيب مخلص يخصرك ولا دمعت حزن تسهرك ولا كلمه تقولها تصغرك دى الدنيا لحظات والناس مقامات والزمن مسافات والحب كلمات وانت زى الورد ان دبل مات |
#82
|
||||
|
||||
![]()
انت فيييييييييييين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
__________________
اوعى المظاهر تخدعك ولا كلمه حلوه توقعك ولا صاحب ندل يضيعك ولا عيشه مره تغيرك ولا قلب عشقته يحيرك ولا ناس حبتها تدمرك ولا غربه صعبه تكسرك ولا حبيب مخلص يخصرك ولا دمعت حزن تسهرك ولا كلمه تقولها تصغرك دى الدنيا لحظات والناس مقامات والزمن مسافات والحب كلمات وانت زى الورد ان دبل مات |
#83
|
||||
|
||||
![]() ـــــــــ*×*ـــ((5))ـــ*×*ـــــــــ وصل عمي مراد قبل دقائق من وصول حسام... كنت قد حرضت أمي على إقناع أبي بدعوة أحد أعمامي إلى الجلسة حتى لا يرتبك حسام إدا كان اللقاء تحقيقا صارما وجها لوجه مع أبي! فقام أبي بدعوته لأنه أكثر إخوته قربا منه و أعمقهم صلة بكل ما يحدث في عائلتنا المصغرة... و كنت قد ارتحت نوعا ما لأن عمي تزوج صغيرا في السن بعد تخرجه مباشرة و قد ساعده إخوته كثيرا و أقام مع أهل زوجته لأنه ظروفه المادية حينها لم تكن تسمح له بالحصول على سكن مستقل... و هو الآن سعيد مع زوجته، كما أنني أجدها قريبة مني أكثر من أي واحدة من أزواج أعمامي أو حتى عماتي... كما أن عمي مراد يحبني كثيرا... كل هذه المعطيات جعلتني أطمئن إلى حضوره، فهو أكثر من قد يتفهم وضعيتنا... كنت قد رتبت غرفة الجلوس جيدا و زينتها بالزهور و مسحت الغبار في كل ركن، بل أمعنت النظر من كل زاوية لأتحقق من لمعان الأرضية، و من وضعية الوسادات المتربعة على الأرائك، و من شكل الستائر النصف مسدلة... و من صفاء بلور النوافذ... كان عملا مضنيا حقا! حتى أن أمي أعلنت أن غرفة الجلوس لم تكن يوما بمثل هذا الجمال و الترتيب!! طبعا... فمناسبة اليوم لا تتكرر كثيرا! إنها أول مرة يدخل فيها حسام إلى بيتنا! دخل عمي مراد إلى الغرفة لكنه ما لبث أن هتف : ـ الجو خانق هنا! الطقس حار جدا اليوم!!!!!! هز أبي رأسه موافقا : ـ نعم... لا يمكن أن ندخل الضيف إلى هنا... سنجلس في الحديقة... سارعت أمي بتنظيف المقاعد في الحديقة الأمامية و فرشت غطاء مشرقا الألوان على الطاولة... أما أنا فقد أحسست بخيبة لجهدي الضائع دون طائل!! رن هاتفي الجوال... إنه ماهر... ـ ما الأمر؟ ـ لم أجد العريس!!! ـ لم تجده؟ كيف ذلك؟ قال أنه سيقف عند مدخل المحطة و سيرتدي سترة سوداء... ـ لا يوجد أحد بهذه المواصفات هنا... هل تراه غير رأيه و عدل عن القدوم؟ ـ ما الذي تقوله؟! لا يمكن! انتظر قليلا ربما تأخر... ـ لا يا أختي الحبيبة... ليس لدي وقت أضيعه معك و مع خطيبك الذي لا يحترم مواعيده! لدي مهام كثيرة متعلقة يجب أن أنصرف إليها! ـ انتظر! لن تنصرف هكذا!!!! لكنه أغلق الخط في وجهي!!!! جن جنوني... يا إلهي! ما جنتيه حتى تبتليني بأخ كهذا!!! في تلك اللحظة فتح باب الحديقة الأمامية و سمعت صوت أخي ماهر يتحدث إلى أبي و عمي و بدا أن الجميع يرحبون بضيف ما!!! هكذا إذن! يلعب بأعصابي و يغيظني! سوف يرى!!! ما إن دخل إلى المنزل حتى سارعت أمسك بخناقه و أهزه بشدة : ـ تسخر مني؟! طيب! خذ هذه و هذه... ارتفع ضحكه و هو يتلقى مني اللكمات و الركلات ـ أردت أن أختبر ردة فعلك... حتى حسام كان مغرقا في الضحك!! سارعت راوية للوقوف وراء النافذة المطلة على الحديقة التي كانت نصف مغلقة. كان من الصعب أن ترى بوضوح وجوه الجالسين في الحديقة لأن زاوية النظر حادة لكن الأصوات كانت تصل نوعا ما... لحقت بها ثم تبعتنا أمي و تطاولت أعناقنا في محاولة للإنصات إلى الحديث الذي يدور في الخارج... كان يبدو أنهم يتعارفون في ود و هدوء كأي أشخاص مسالمين وديعين ليست لديهم أفكار مسبقة و لا نوايا خفية... و اتضح بسرعة أن أبي و حسام كانا يتحدثان بتلقائية في مواضيع سياسية و فكرية و اجتماعية عامة... في حين جلس عمي مطرقا و قد غاص في كرسيه المريح... يغمس البسكويت في كأس العصير ببطء... كمحقق ينصت إلى ما يدور حوله باهتمام، متظاهرا باللامبالاة حتى لا يلاحظه أحد! فجأة ساد صمت ثقيل على الجلوس... فحبسنا أنفاسنا خلف النافذة حتى لا يحسوا بوجودنا... و أخيرا بادر أبي قائلا : ـ إذن يا بني... كيف تعرفت على مرام؟! أحسست بتوتر شديد و لم أستطع الإنصات أكثر... فها قد بدأ التحقيق! غادرت القاعة مسرعة و أغلقت على نفسي غرفتي و لبثت أذرعها جيئة و ذهابا في قلق... بعد دقائق قليلة لحقت بي راوية و احتضنتني و هي تهتف في حماس : ـ إنه حقا متحدث بارع! نظرت إليها في لهفة : ـ حقا؟! كيف ذلك؟ ـ عمي لم يقدر على تعجيزه! كلما سأله سؤالا أقام حجاجا متينا و مقنعا... لا بل أنه كان يخمن في كل مرة الجواب الذي ينتظره والدك و يرد عليه و يفسر وجهة نظره في لباقة... حتى أنه لم يتردد و لم يتلعثم... ثقته في نفسه عالية! كما أن ثقافته الدينية و الفكرية لا يختلف فيها اثنان... تنهدت في ارتياح و اتسعت ابتسامتي ـ تعالي يبدو أن الحوار يزداد تشويقا... تركتهما يتناقشان حول معاملة الزوج للزوجة و احترام كل منهما لحقوق الآخر! تبعتها في خطوات سريعة و اتخذنا موقعنا كالعادة... كان حسام يتحدث عن تخطيطه لمستقبله و مشاريعه المهنية و أبي ينصت في اهتمام... ثم قاطعه قائلا : ـ إنها مشاريع طموحة يا بني... أتمنى لك تحقيقها... لكنها تبقى مجرد مشاريع وهمية لا يمكن بناء أسرة على أساسها، فلا شيء منها مضمون... ـ و لكن يا عمي... الأحلام لا تتحقق بين ليلة و ضحاها و يلزمها الكثير من الصبر و العزيمة ((و إن تعلقت همة المرء بما وراء العرش لناله))... كما أنني لا أتصور أنك يا عمي قد بنيت هذا البيت و وفرت كل المرفقات التي فيه قبل الزواج... فالرجل يحتاج إلى زوجة عاقلة إلى جانبه، تشاركه طموحه و تبني معه أحلامه خطوة بخطوة... و بذلك تكتمل سعادتهما... أم أنك ترى من الأفضل أن أعتمد على والدي في توفير السكن و العيادة؟ و لكنني لا أرضى لنفسي أن أعيش عالة على والدي... فهو حقق نجاحه بنفسه و أنا أيضا قادر بإذن الله على تحقيق نجاحي بنفسي... و ماذا إن كان والدي غير قادر على مساعدتي؟ أطرق أبي في اهتمام دون أن يجيب، في حين لم يترك عمي وضعيته المريحة لكنه اكتفى برفع رأسه ليتفحص ملامح الشاب الذي يجلس إلى جانبه، و التي كانت تنطق بمعاني التحدي و الثقة... أما راوية فقد شدت على يدي في حماس و سعادة و هي تهمس : ـ لقد كان رائعا!!! كان قلبي يخفق بشدة... هل سينجح في تغيير وجهة نظر أبي الذي كان عازما على الرفض منذ البداية؟! استمر الحوار طويلا... أكثر مما كان متوقعا، بالنسبة لمن كان يعزم على الرفض! و كان حوارا ممتعا حقا لكل من تابعه... فقد بدا أن التلميذ النجيب نجح في حل أسئلة الاختبار القاسي الذي تعرض له!!! كان الوقت قد تأخر و أوشكت الشمس على التواري وراء الأفق حين أنهيت الجلسة دون التوصل إلى عقد اتفاق يرضي الطرفين! فحسام كان يحاول جاهدا استخراج كلمة موافقة مبدئية من أبي الذي كان مصرا على المحافظة على الغموض... جريت لأختفي في غرفتي رفقة راوية حتى لا أواجه أبي بعد انصراف حسام... و لبثنا ننتظر في قلق النطق بالحكم النهائي... و يبدو أن المفاوضات قد استمرت في قاعة الجلوس بين أعضاء هيئة القضاء الذين انضمت إليهم أمي... مضت أكثر من ساعة قبل أن تدخل علينا أمي فتطلعنا إليها في لهفة و تشوق فقالت مبتسمة : ـ يبدو أنه قد حاز على إعجاب والدك و عمك فكلاهما أعجب به... لكن... اختفت علامات الفرح من وجهي و ارتسم عليه القلق : ـ و لكن ماذا؟ ـ و لكن من الصعب إعطاء موافقة رسمية الآن لأنه لا يزال طالبا... فليتم دراسته أولا، ثم لنا حديث آخر... ـ و لا حتى موافقة مبدئية؟؟ ـ و لا حتى موافقة مبدئية! لا موافقة و لا رفض! ـ و ما رأي عمي في الموضوع؟ ـ في الحقيقة هو من اقترح الهدنة لمدة سنة حتى تتضح الأمور أكثر... طأطأت رأسي في خيبة... فربتت راوية على وجنتي مطمئنة : ـ الحمد لله أنه لم يرفض! ألم يكن ينوي رفضه دون نقاش؟! إذن فهذه علامة طيبة... و قد يغير رأيه في الأيام المقبلة... لا داعي للحزن! ـ نعم معك حق... لم أكن أوقع نتيجة خيرا من هذه على أية حال... ـ هيا اتصلي بدالية أخبريها... لا شك أن حسام ينتظر الجواب على أحر من الجمر... اتصلت براوية و شرحت لها موقف أبي و عمي فابتسمت قائلة : ـ على أية حال هو لم يرفض، مع أن حسام كان يريد خطبة رسمية حتى يمكن من زيارتكم و يتحدث إليك أكثر... لكن لابأس... و قبل أن تغلق الخط هتفت ضاحكة : ـ على فكرة... يبدو أن بعض الفضوليين كانوا يسترقون السمع من وراء النافذة!! |
#84
|
||||
|
||||
![]()
أختي الغاليه المسلمه الرقيقه نورتي
وبصراحه أنا بعتذر لكِ إني مش بدخل كتير واليوميات وصلت هنزل حبه كتار عشان التأخير |
#85
|
||||
|
||||
![]()
موضوع جميل جدااا
جعله الله فى ميزان حسناتك منتظرين التكملة وان شاء الله ممتابعين |
#86
|
||||
|
||||
![]()
ليه المفارقة الطويييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييلة دي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
__________________
اوعى المظاهر تخدعك ولا كلمه حلوه توقعك ولا صاحب ندل يضيعك ولا عيشه مره تغيرك ولا قلب عشقته يحيرك ولا ناس حبتها تدمرك ولا غربه صعبه تكسرك ولا حبيب مخلص يخصرك ولا دمعت حزن تسهرك ولا كلمه تقولها تصغرك دى الدنيا لحظات والناس مقامات والزمن مسافات والحب كلمات وانت زى الورد ان دبل مات |
#87
|
|||
|
|||
![]()
ياااااه شكلى جيت متأخرا بجد جميله أوى الحلقات
وأنا أن شاء الله هبقى من أصدقاء البرنامج مستنيا الحلقه الجايه |
#88
|
|||
|
|||
![]()
حلقات جميله اووووي
ومنتظرينك ترجعي تكملي باقي الحلقات ان شاء الله
__________________
.الحمد الله . ![]() |
#89
|
||||
|
||||
![]()
القصة روعة
فيييييييييييييييييييييييييييين الباقى يا اخت سارة كلنا منتظرين |
#90
|
||||
|
||||
![]()
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معلش يا جماعه أنا عارفه إني إتأخرت عليكم أوووووي بس معلش الكليه شغلتني الفتره اللي فاتت ولما خلصت حصلت ظروف كده كتيره ومعرفتش أدخل إن شاء الله هكمل اليوميات وتابعوها معايا |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|