|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]()
أولا: المظهر العام والصفات الجسمية:
تتعدد الصفات الجسمية المرغوبة في المعلم ويمكن إيجاز أهم هذه الصفات فيما يلي: 1- ينبغي أن يتمتع المعلم بصحة جيدة فخلو جسمه من الأمراض المزمنة أو الخطيرة أمر يساعد كثير على تحمل مشاق عمله ولا غرابه في ذلك فالتدريس مهنة تتطلب جهدا فكريا بالإضافة إلى الجهد البدني وقد يرى بعضهم عكس هذا الرأي قائلا:" ما أسهل عمل المعلم " ولعله يقصد بذلك المعلم الذي يلقي بعض المعلومات في غرفة الصف أو الذي يشرف على تعلم الطلاب بعض المعلومات أو المهارات ولكننا نقصد بطبيعة الحال المعلم الذي يؤدي عمله كما ينبغي أن يكون ويستمر فكره مشغولا في الطريق وفي منزله بطلابه وبمشاكلهم التعليمية المختلفة كما يستمر جهده البدني لعلاج تلك المشكلات وهو ما يجعلنا نؤكد على أهمية الصحة الجسمية والعقلية للمعلم وبخاصة عند بدء التحاقه بالمهنة في شبابه كما يجعلنا نؤكد على أهمية الرعاية الصحية الدائمة له عقب التحاقه بالمهنة للمحافظة على قدر عال من اللياقة الصحية حتى عند تقدمه في العمر. 2- ينبغي أن يخلو جسم المعلم من العاهات الظاهرة بما فيها العاهات التي تؤثر على حالته الصحية العامة ومن أمثلة ذلك عيوب اللسان والفم التي تؤثر في النطق وفي مخارج الكلمات والعيوب الخاصة بحاستي السمع والنظر ذلك أن مهنة التدريس تعتمد على التفاعل اللفظي بين المعلم والطلاب وهو ما يتطلب سلامة هذه الحواس. وقد يمكن التغاضي في تدريس بعض المجالات الدراسية عن عيوب النظر إلا أن ذلك يتم في مجالات محدودة إذ تتطلب اغلب المجالات الأخرى سلامة حاسة النظر لدى المعلم. ويتعرض المعلم للفحص الكامل من قبل طلابه وهو ما يجعلنا نفضل أن يكون المعلم متناسق المظهر بشوش الوجه إذ أن مثل هذه الصفات تكون مؤثرة في الآخرين كما أن بعض الوجوه تكون مقنعة عند تعاملها مع الطلاب في سن الطفولة بينما لا تكون كذلك عند تعاملها مع الطلاب في المراحل الدراسية الأعلى. وينسجم مع هذه الصفة اهتمامه بمظهره الخارجي فينبغي أن يكون ملبسه نظيفا ومرتبا ومنسجما مع العادات والتقاليد السائدة في بلده ومنطقته وكذا الحال بالنسبة لشعره وأظافره لكونه قدوة حيث يتخذه كثير من الطلاب مثلا لهم فيقلدونه في مظهره وفي تصرفاته. ثانيا: الصفات العقلية والنفسية و يمكن إيجاز أهم الصفات والعقلية والنفسية المطلوب توافرها في المعلم فيما يلي: 1- ينبغي أن يتمتع المعلم بقدر من الذكاء والفطنة التي تمكنه من التصرف بطريقة سريعة ومناسبة في مواقف مختلفة فتنوع الأحداث وتباينها في غرفة الفصل يتطلب من المعلم قدرا من الحكمة كرد فعل لهذه الأحداث وهو مالا يمكن أن يقوم به بنجاح من يفتقر إلى قدر معقول من الفطنة والذكاء اللازمين في مثل هذه الحالات. 2- ينبغي أن يتمتع المعلم بقدر من الثقافة العامة في شتى مجالات المعرفة ومن الأهمية بمكان أن يعرف مصادر تلك المعرفة وكيفية الحصول عليها لأنه يتعرض في أحيان كثيرة لاستفسارات الطلاب حول موضوعات متنوعة من حيث الكم والمجال وما لم تكن لديه الإجابة فيجب أن يعرف كيف يحصل عليها بأقل جهد وفي اقصر وقت من الموسوعات أو المكتبات أو دوائر المعارف أو المصادر التقنية لتخزين المعلومات لذا يحسن أن يكون المعلم قارئا دائم الإطلاع لديه القدرة على فهم وتحليل ما يقرأ وتكون القدرة على ربط قراءته بعلمه في مجال التربية والتعليم. 3- وبصفه عامة لعلنا لا نبالغ إذا قلنا: أن المعلم يجب أن يتمتع بقدرات عقلية مرتفعة وان يكون اختياره مبينا على اختبارات لتحديد قدراته وما العجب في ذلك إذا كان المعلم هو الشخص الذي سيناط به إعداد كافة الكوادر المهنية الأخرى للمجتمع. 4- ينبغي أن يتمتع المعلم بقدر مرتفع من فهم الذات والرضا عنها وان يكون متفهما لظروف حياته المختلفة ولظروف عمله فان رضا المعلم عن ذاته يؤدي إلى: - الوصول إلى السواء النفسي. - العمل على مساعدة الآخرين والتعاون معهم. - اكتشاف مثالب النفس، والعمل على تقويمها، وتطوير النفس بشكل مستمر. - وجود شخصية متفائلة مرحة مستبشرة، مفتوحة الفكر والعقل. ثالثا: تتعدد الصفات الوجدانية المرغوبة في المعلم ويمكن إيجاز أهم هذه الصفات فيما يلي: 1- الإيمان الراسخ بالعقيدة الإسلامية ذلك أن هذا الإيمان لابد أن ينعكس بقصد أو دون قصد على سلوكيات المعلم التي يقتدي بها طلابه ويعملون على تقليدها فعقيدة المعلم المسلم توجه يقوم بمهامه في ضوء تلك العقيدة من جهة ويعمل على غرسها في نفوس الطلاب من جهة أخرى. ونظراً لان المؤسسات التعليمية في شكلها الحديث تهدف بالدرجة الأولى إلى تنمية الناشئة بما يتفق مع ما ترسمه سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية فان عدم إيمان المعلم بتلك العقيدة أو عدم اكتراث بها يعني انه يعمل في اتجاه مخالف للاتجاه الذي تتبناه السياسة العامة للتعليم وهو يعني التقليل من الكم أو الكيف ( أو هما معا ) في مخرجات النظام التعليمي. 2- الرغبة في الدعوة إلى ما يؤمن به ونشره بين الناس وهذه الرغبة الصادقة والجارفة تدفع المعلم إلى صبغ أدائه التربوي والتعليمي وسلوكه العام بصبغة العقيدة التي يؤمن بها كما أن هذه الرغبة الصادقة تسهل معلى المعلم تحمل المشاق والمتاعب المهنية المختلفة مما يدل على إيمانه بسمو هدفه وتعالي عقيدته. ومن المنطقي أن تكون هذه الرغبة متوافرة لدى بعض الأشخاص لشدة إيمانهم بعقيدتهم الأمر الذي يدفعهم إلى العمل على نشر هذه العقيدة ن خلال عملهم في مهنة التدريس. ولكن بعض الأفراد بحكم تكوين شخصياتهم لا يمتلكون الرغبة في نقل ما يؤمنون به إلى الآخرين ويفضلون البقاء في فلك محدد بأنفسهم ومثل هؤلاء الأشخاص لا تنطبق عليهم الصفات المرغوبة في المعلم ويبدو أن هناك علاقة ارتباطي من الرغبة في الدعوة من جهة وسمة القيادة من جهة أخرى فقد أوضحت الدراسات انه من الواجب توافر سمة القدرة على القيادة في المعلم وهو ما يتفق مع كونه يرغب في نقل الأفكار التي يعتنقها إلى الآخرين.... - شكرا -
__________________
يا من يجيب العبد قبل سؤاله *** ويجود للعاصين بالغفران واذا أتاه الطالبون لعفوه *** ستر القبيح وجاد بالاحسان |
#2
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
شكرا جزيلا استاذ محمد على مشاركتك لثاني مرة واهتمامك بالموضوع واضافاتك القيمة له وسنأتي بإذن الله على بقية العناصر التي تساعد المعلم على استرجاع مكانته وذلك في موضوعات اخرى ومن امثلة تلك الموضوعات ما تفضلت بذكره فيما اقتبسته انا من مشاركة حضرتك القيمة .... جزاك الله كل الخير
__________________
![]() |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|