|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
![]() عن عبد الله بن زيد بن عبد ربه، قال:
وزاد أحمد في آخره قصة قول بلال في أذان الفجر: ولابن خزيمة عن أنس -رضي الله عنه- قال: الحديث سنده جيد، وهو من طريق محمد بن إ****، وقد صرح بالتحديث عند أبي داود والدارمي، ومحمد بن إ**** رتبته في رتبة الحسن، فإن صرح بالتحديث فروايته مقبولة وهو حسن الحديث، وإذا دلس. .. معنى لم يصرح بالتحديث: فهو ضعيف، فحديثه ضعيف هذا المعتمد فيه -رحمه الله-. وهذه القصة قصة الأذان ورؤيا الأذان جاءت من طرق كثيرة، وقد ذكر أبو داود -رحمه الله- جملة صالحة من هذه الطرق، بل اعتنى بهذه القصة -رحمه الله- ورواها من عدة طرق، فمنها برواية عبد الله بن زيد، ومنها من رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى عن رجال من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومنها من رواية أبي عمير بن أنس عن عمومة له وقصص أخرى -أيضًا- جاءت روايات أخرى تبين شهرة هذه الرواية وصحتها. والمصنف ذكر هذه الرواية؛ لأنها من أتمها ومن أضبطها، ولأنها من رواية صاحب القصة، وهو الذي رأى الأذان وهو عبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري، حتى قال بعض أهل العلم: إنه لم يصح له إلا هذا الحديث، ولم يرو إلا هذا الحديث. وبعضهم ذكر له روايات، لكن منهم من لا يثبتها فأصح أحاديثه هو ما رواه وهو في قصة الأذان، وهنالك صحابي آخر وهو عبد الله بن زيد بن عاصم الأنصاري، يختلفان في الجد، وهذا جده عبد ربه صاحب الأذان وصاحب حديث الوضوء، وهذا جده عبد الله بن زيد بن عاصم، وخلط بعضهم بينهما، والصواب هو التفريق بينهما. فقال: وهذه الكلمات كلمات عظيمة يبدأ بها الأذان بتوحيد الله -عز وجل- وتكبيره، ويختم بها الأذان فكله توحيد، وهو إعلام بهذه الكلمة خمس مرات في اليوم والليلة، وربما كان أكثر عند الأذان قبل صلاة الفجر، وكذلك الإقامة في معناها. وبعد ذلك فيه توحيد لله -عز وجل- تكرير وتأكيد "أشهد أن لا إله إلا الله" شهادة بالتوحيد، ثم بإقرار النبي -عليه الصلاة والسلام- بالرسالة، ثم بعد ذلك دعوة الخلق "حي على الصلاة، حي على الفلاح" ثم أعاد التوحيد مرة أخرى في آخره "الله أكبر الله أكبر" ثم ختمه بهذه الكلمة العظيمة وهي "لا إله إلا الله" ولهذا في جميع الألفاظ هي لا تكرر هذه الكلمة بل هي مفردة في الأذان والإقامة. والأذان خمس عشرة كلمة والإقامة إحدى عشرة وسيأتي أن الإقامة تثنى لكن هذا هو الذي جاء به في رواية عبد الله بن زيد بن عبد ربه وجاء به أحاديث أخرى، وهو من الاختلاف المباح الذي يجوز جميعه، ولكن يرجح بعض أهل العلم شيئا على شيء كما سيأتي بتربيع التكبير بغير ترجيع يعني: أن الأذان الذي رآه عبد الله بن زيد وأذن به بلال بغير ترجيع. والترجيع هو التكرير وهو رجوع إلى الكلام مرة أخرى، والترجيع خاص بالشهادتين شهادة أن لا إله إلا الله شهادة أن محمدا رسول الله، يعني: أنها تكرر ويرجع إليها فيكون ثماني كلمات؛ لأن الشهادتين كل واحدة تكرر مرتين، فإذا رجع إليه مرة ثانية يكون المجموع ثمان فهو بالترجيع تسع عشرة وبغير الترجيع خمس عشرة. والترجيع في حديث أبي محظورة، ومعناه: أن يؤذن بهذه الكلمة وأن يتلفظ بها خافضا بها صوته (الشهادة): شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمدا رسول الله، يخفض بها صوته يؤذن بالشهادتين خافضا صوته، ثم بعد ذلك يعود يرفع صوته بهما يرجع إليهما كما في حديث أبي محظورة |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الصلاة, الصبح, الفجر, حملة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|