|
||||||
| الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#11
|
|||
|
|||
|
لم تدر مني بما تجب, تلجم لسانها تماما , شعرت بكل انواع الذعر المعروفة, وجاهدت طويلا حتى خرج صوتها من فمها. منى: أ..آآآ...ايوة فعلا,..... وهو ايه الي خلاك....تفتكر..انه محمود. التفت اليها معتز, ونظر مدققا بعينيها محاولا قراءة افكارها. معتز: انتي قلتيلي كده. منى: انا؟, ياسلام ؟؟, يمكن ما اخدتش بالي , لأ يا ابني, محمود قصير واسمر, تلاقيك فهمت غلط. صمت معتز ونظر للطريق مرة اخري , بينما ارتعبت هي من صمته, انه طيب ولكنه ليس بالغبي, وهي اخبرته بذلك حقا, يارب , ما العمل, قلقها صمته ,فقالت بارتياب. منى: هو فيه حاجة؟. ظل صامتا فترة , ولم يجب عليها , فعادت هي تستند لظهر كرسيها في قلق, حتى نطق. معتز: ماهو انا عايز اصدقك , فعلا , عايز اصدق ان شيرين المخطوبة , كانت واقفة مع ولد , اكتر ما انا عايز اصدق ان الولد دا كان واقف مع اختى انا. تسمرت منى مما قال , ولملمت شتات نفسها في سرعة, وحاولت التمسك ببقايا قدرتها على الكذب,وقالت متصنعة الغضب. منى: انت ايه الي انت بتقوله دا؟, انت عارف دا معناه ايه؟, لا يا معتز, عيب عليك , مش اختك الي تعمل كده, دا انا كنت واقفة مع شيرين برة المطعم ودا كان داخل , فندهت شيرين عليه تعزمه بالمرة, مكانش فيه حاجة يعني, ومحدش كان واقف مع حد, وقبل ما تتهمني بحاجة زي دي , شوف نفسك الاول, ولا انت واية ما بتشوفوش بعض. م*ايوة كده خدوهم بالصوت قبل ما يغلبوكو صمت معتز , وكأنه يبتلع كلامها , ولم يجبها بصوت عال مثلما فعلت هي,بل رد بكل هدوء وكظم للغيظ. معتز: منا بقلك , انا عايز اصدقك, وزي ما قلتلك قبل كده, انا عندك لما تعوزي تحكيلي أي حاجة. قالت مني في سرعة. منى: مفيش حاجة عشان احكيها. معتز:ماشي يامنى وانا مصدقك. آلمتها كلمة "مصدقك" اكتر من كل لكلام السابق, وان لم تكن خارجة من فمه حقيقية , الا انها كانت لمجرد اشعارها بالذنب, ولتذكيرها بأنها اهل للثقة, وتذكيرها اكثر بأنها خانت هذه الثقة التي وضعت فيها, وبالفعل شعرت منى بالذنب والحزن , وتمنت لو استطاعت اخبار اخاها , ولكن بعد كل هذا الكذب والتحوير لن تستطيع الاعتراف,او حتى الاشارة الي الامر من قريب او من بعيد,فاردف معتز بحزم لم تعتده . معتز: بس لو في يوم من الايام اتـأكدت ان فيه حاجة يا منى , صدقيني, انا الي هقول لمؤمن بنفسي , وساعتها متقوليش اني محذرتكيش. ************************** منى: بقلك كنت هتقفش خلاص , يعني كان تكة واضيع. ميرنا: انا مش عارفة اقولك ايه بصراحة, انتي فعلا كنتي هتضيعي. منى: انا خايفة اوي. ميرنا: بس يا بنتي معتز طيب , ميتخافش منه يعني. منى: لا , يتخاف, هو صحيح طيب , بس ممكن اوي يزعل لو اكتشف فعلا ان فيه حاجة . ميرنا: مبتتكلميش ليه يا سارة, ما تشاركينا. سارة: انا مش عارفة اتكلم , لان هقول ايه؟, هقول انا قلت الكلام دا قبل كده, ولا ايه؟. منى: منا مش عارفة اعمل ايه, شوري عليا. نظرت اليها سارة في ضيق,ثم قالت. سارة: اشور عليكي ايه يعني؟, تروحي تقولي لاخوكي ولا تسيبي احمدظ , ما هما دول الخيارين الصح في الموضوع , هه ؟؟,ممكن تختاري؟؟. نظرت اليها منى في حزن. منى: طبعا مش ممكن. ميرنا: طيب وايه يعني , خلاص كملي وكأن مفيش حاجة. منى: بس دا قالي هقول لمؤمن, ومكانش بيهذر. سارة: انا مش عارفة مؤمن دا عاملك وش في دماغك ليه, بقي مش خايفة من ربنا وخايفة منه. منى: لا يا سارة, اصلك متعرفيهوش, هو صحيح لذيذ وظريف وصاحبي وكل حاجة, الا في المواضيع دي , بتبقي دماغة جزمة قديمة , دا لو عرف, مش عارفة ممكن يعمل فيا ايه. قالت ميرنا بحذر. ميرنا: يبقي ...تفكري في الحل التاني الي قالت عليه سارة. منى: وهو ايه دا؟. ميرنا: انك تسيبي احمد. منى: احمد.....,اهو هو دا الي انا بجد خايفة منه, احمد مجنون يا جماعة , معرفش , كل ما بحاول ابعد عنه , بقصد او من غير, بيتصرف تصرفات غريبة, بيبقي كأني اول مرة اعرفه, دا مش عاقل اصلا عشان يفهم اني ممكن اسيبه عشان اخواتي. سارة: طيب تقولي لمعتز , اهو على الاقل يكون حد عارف في البيت. منى: معادش ينفع خلاص , بعد الي حصل , والكدب الي كدبته , معادش ينفع ارجع في كلامي. ميرنا: طيب وايه الحل؟. منى: مفيش حل. سارة: ازاي يعني؟, هتفضلي كده؟. منى: لحد ما اعرف ايه الي ممكن اعمله بأقل الاضرار. سارة: انا بقول تقطعي عرق وتسيحي دم , وتخلصي من القلق والهم دا كله. ميرنا: او تريحي نفسك وتقولي لاخوكي , وانا شايفة ان الولد متفهم , مش هيعلقلك مشنقة. منى: انا بجد مش عارفة, ربنا يهديني للي فيه الخير.
__________________
|
| العلامات المرجعية |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|