اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الركن الإجتماعي > ركن العائلة

ركن العائلة منتدى يهتم بكل ما يخص الأسرة ( زوج - زوجة - أبناء )

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #21  
قديم 09-08-2009, 11:35 PM
الصورة الرمزية Amethyst
Amethyst Amethyst غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 3,084
معدل تقييم المستوى: 20
Amethyst is on a distinguished road
افتراضي

حدث في قاع البـ ح ــر



تحت سطح مياه البحر كانت السمكة الكبيرة تعانى فراغا ، أشعرها بالضيق والزهق .

صاحت : أريد أن أفعل شيئا ... أما من شىء أفعله ؟!

وها هى تضرب بزعانفها فى كل اتجاه ، مرة إلى أعلى ، ومرة إلى أسفل ، يمينا، ويسارا

ولا شىء إلا المياه المياه .


السمكة الكبيرة توقفت أخيرا ، حينما رأت إحدى الأسماك الصغيرة منشغلة فى بناء بيت

لها من الطين عند قاع البحر ، كانت السمكة الصغيرة قد وضعت اللمسات الأخيرة ،

وتراجعت لتتأمل ما صنعت .


هللت فرحة ..



وهى تقول : هووه ! ما أجمل ما فعلت .. هذا هو بيتى الجميل .


السمكة الصغيرة لم تنتبه إلى هذا الإعصار المقبل نحوها ، إلا أنها وجدت نفسها تتقلب فى

دوامات هائلة ، صنعها ذيل السمكة الكبيرة بتعمد وإصرار ظاهرين .


كانت السمكة الكبيرة قد وجدت – أخيرا – شيئا تفعله !!

كانت قد حددت هدفها ، وتلوثت المياه بلون الطين ، والذيل الضخم يضرب حوائط البيت

الجميل ، فيهدمها ، ولم تهدأ السمكة إلا بعد فترة .


والآن انظروا ..

لم يعد هنا أثر لأى بيت ، كأنه لم يكن هنا بيت ، وانهمرت الدموع من عينى السمكة

الصغيرة ..



وهى تقول متألمة : لماذا؟! لماذا ؟! هل أخطأت فى حقك أيتها السمكة ؟


ضحكت السمكة الكبيرة ..

ثم قالت : إنه مزاجى .. أشعر الآن بتحسن بعد أن هدمت بيتك ... ها .. ها .. ها .


أى تبرير هذا ؟!

هل الأفعال مجانية هكذا ؟!

هل إذا أردت أن تفعلى شيئا فعلته دون حساب ضرر الآخرين؟!

تلقت السمكة الصغيرة ضربة من الذيل الضخم ..

وهى تسمع صراخا : لا أريد فلسفة .. هل تفهمين ؟ أنا كبيرة .. هل أنت عمياء ؟ ..

انظرى لحجمى ..


تأملت السمكة الصغيرة السمكة الكبيرة ..

وقالت : أراك كبيرة حقا .. لكن الكبير بأفعاله لا بحجمه .




كانت السمكة الكبيرة تستعد لتؤدب السمكة الصغيرة ، لأن ملاحظتها – من وجهة نظرها –

قد تعدت بها حدود الأدب فى حضرة الكبار ، وغى هذه اللحظة جاءت من المياه سمكة أكبر

حجما من السمكة الكبيرة بكثير ، وقبل أن تستدير السمكة الكبيرة هاربة من مواجهتها

انقضت السمكة الأكبر ، فى مناورة ماكرة ، فاتحة فمها الواسع المرعب ، غابت فيه

السمكة الكبيرة فى لمحة ، ذاهبة إلى مصير ليس فيه جبروت، أو ظلم .

:::::::::::

OoO تــمــتــ OoO

:::::::::::
__________________

أَسْتَوْدِعُكُمُ
اللهَ الْذِي لا تَضِيعُ وَدَائِعَهُ ،،
و
دُمْتُمْ
بِحِفْظِ اللهِ ،،
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:18 PM.