#11
|
||||
|
||||
![]() مصطفی اسماعيل؛ صاحب الحنجرة الذهبية طهران -وكالة الأنباء القرآنية العالمية(IQNA): شيخ القراء "مصطفی اسماعيل" صاحب حنجرة ذهبية، وصوت ملائكی ساعده على إرساء مدرسة فريدة من نوعها فی عالم قراءة القرآن الكريم، ليس فی مصر فقط، ولكن فی العالم أجمع. ![]() دقائق من بداية التلاوة ستكتشف أن الشيخ سيأخذك إلى "دنيا أخرى"،صوته ذو بصمة خاصة فی قلوب المستمعين، استطاع أن يمزج بين علم القراءات وأحكام التلاوة وعلم التفسير والمقامات الموسيقية، على مدار رحلة امتد عمرها لأكثر من 52 عاما قرأ فيها 500 ألف ساعة قرآن، إلا أنه لم يسجل منها سوى 2000 ساعة صوتية. الشيخ صاحب أذن موسيقية، ومجدد للمقامات الموسيقية حتى أنه استطاع أن يمزج بينها بعضها البعض بشكل عبقری، حتى أنه كان يستطيع القراءة بالمقام البياتی لمدة 40 دقيقة كاملة، فی حين لا تستطيع أقوى حنجرة القراءة بها أكثر من 5 دقائقشهدت محافظة الغربية مولد "كروان المقرئين"، كما وصفه الشيخ الصيفی رحمه الله، فمنذ ميلاده عام 1905 بقرية ميت غزال تنبأ له العديد من مشايخ القرية بمستقبل مشرق، خاصة وأن يوم مولده وافق مولد النبی صلى الله عليه وسلم فی 12 ربيع الأول، لذلك قرر جده إلحاقه بـ"كُتّاب" القرية مجرد أن بلغ الخامسة من عمره، واستطاع "الولد الشقی" – كما لقبه أهله - أن يتم حفظ القران الكريم كاملا وهو فی سن الثانية عشر، درس بعدها القراءات القرآنية حتى أجادها، وهو فی السابعة عشر من عمره، وسافر بعدها إلى طنطا للالتحاق بمعهد الأحمدی الأزهری. وبما أن "مصائب قوم عند قوم فوائد"، جاءت وفاة أحد أعيان محافظة الغربية وله أقارب بالبرلمان؛ فحضرت عشرات الوفود لتقديم واجب العزاء، ودعی الشيخ مصطفى للتلاوة هناك فی اليوم الأول، فلقی صوته قبولا لم يتوقعه أحد، مما دفع أهل المتوفى إلى مطالبته بالتلاوة على مدار الأيام الثلاثة المتبقية، فبدأت شهرته تتسع بالقرى والمحافظات المجاورة. بعدها ساقته الأقدار إلى أن يتواجد داخل "رابطة تضامن المقرئين"، التی كان يرأسها الشيخ محمد الصيفی، الذی طلب من الشيخ مصطفى التلاوة فی احتفالات المولد النبوی التی كانت ستقام بالمسجد الحسينی، وبالفعل قام الشيخ بالقراءة فی الاحتفال الذی أذاعته الإذاعة المصرية. وهناك سمع الملك فاروق تلاوته، فطلب على الفور من مساعده بأن يأتی به ليصبح قارئ الديوان الملكی خلال شهر رمضان، وبالفعل نزل الشيخ ضيفاً على الاستراحة الملكية بفندق شبرد لمدة سبعة أعوام كاملة. حياة الشيخ مصطفى التی امتدت إلى 73 عاماً كانت شاهدة على أضخم المعارك السياسية وعلى مرحلة انتقال مصر من الملكية إلى جمهورية، ورغم ذلك استطاع الشيخ مصطفى إن يكسب ثقة جميع الرؤساء، ومن قبلهم الملك فاروق، حتى أن الرئيس جمال عبد الناصركان يعشق صوته، ولذلك كان يشترط أن يكون الشيخ مقرئاً لأی حفل رسمی يحضره الرئيس، وكذلك فی صلاة الجمعة. لم يختلف الأمر فی عهد السادات الرئيس، حتى أنه اصطحب الشيخ مصطفى فی رحلته الشهيرة إلى مدينة القدس عام 1977، وهناك قام بالخطابة وإمامة صلاة الجمعة فی المسجد الأقصى. والشيخ صاحب أذن موسيقية، ومجدد للمقامات الموسيقية حتى أنه استطاع أن يمزج بينها بعضها البعض بشكل عبقری، حتى أنه كان يستطيع القراءة بالمقام البياتی لمدة 40 دقيقة كاملة، فی حين لا تستطيع أقوى حنجرة القراءة بها أكثر من 5 دقائق. فرنسا، إنجلترا، أمريكا، أستراليا، وبيروت.. محطات من رحلات الشيخ إلى الخارج، والتی لم تتوقف إلا بقضاء الله وقدره، الذی أتى فی ديسمبر من عام 1987، حينما توفى الشيخ مصطفى تاركا لنا ثروة من القراءات، والعجيب أن إذاعة القران الكريم تملك مكتبة خاصة بتراث الشيخ تحتوى على جميع تسجيلاته الخارجية، إلا إنها لم تذع منها شيئاً حتى الآن!
__________________
قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .! فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا .. |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|