مثقفون عرب يدعون الى وقف التدهور الاعلامي بين مصر والجزائر

[أ / طارق عتمان]

يا كل مصري ويا كل جزائري فالكلام للجميع علي حد السواء
ما مضي مضي ولن يعود
وما بنيناه في سنين لن يهدم ( بإذن الله ) في أيام
وأقولها صراحة لن تستغني الجزائر عن مصر أبدا
ولن تستغني مصر عن الجزائر
وكأنها زوبعة في فنجان
علها كشفت لنا عيوب خطيرة علينا تداركها
فالوقت وقت إذابة الخلافات وليس البحث عنها والوقوف عندها فلنطرح كل ذلك خلف ظهورنا
- علي ما فيه من مرارة -
فهل أصلحت قلبك استعدادا للقاء الله يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم [الشعراء:88-89]. هل طهرته من أمراض الحقد والحسد والغل لإخوانك المسلمين
والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم [الحشر:10].
فأصحاب الجنة هم أصحاب القلوب السليمة الهينون اللينون وقد أتاكم من مقال نبيكم صلى الله عليه وسلم قوله:
((يدخل الجنة أناس أفئدتهم كأفئدة الطير))
وقال يزيد بن أسد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أتحب الجنة؟))
قلت: نعم
قال: ((فأحب لأخيك ما تحبه لنفسك))
فكونوا من أهل الإيمان الصادقين الذين سلمت قلوبهم لله وسلمت قلوبهم لإخوانهم المؤمنين فيحبون لهم ما يحبون لأنفسهم ويظنون بهم الخير ولا يظنون بهم السوء فكونوا أيها المسلمون من أهل القلوب السليمة
قابلوا الإساءة بالإحسان
والخطيئة بالغفران
والغلظة بالرفق
والجهل بالحلم
والعبوس بالابتسامة
ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم [فصلت:34].
وليس ذلك ضعفا كما يظن الجهال المتكبرون
وليس ذلك نفاقا أو كذبا كما يزينه الشيطان للمغرورين المفتونين
وإنما هي منزلة عظيمة لا يقوى عليها إلا الأفذاذ والصابرون من الرجال وأصحاب النفوس العالية الصابرة
وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم [فصلت:35].
ولا يخدعنكم الشيطان الذي يكره الخير للمسلمين فيصور لهم
العفو ضعفا
وحسن المعاملة ومقابلة الإساءة بالإحسان نفاقا وعجزا
ليغري المسلمين ببعضهم بعضا
فالمبادرة عباد الله فوتوا عليه غرضه
وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم [الإسراء:53].
إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء [المائدة:91].
إن الشيطان قد آيس أن يعبده المصلون ولكن في التحريش بينهم
فانتبهوا عباد الله وأصلحوا قلوبكم فصلاح القلب هو أول عمل تستعدون به لمفارقة هذه الدار دار الغموم والأسقام وغدا ترحلون عنها إلى دار بقاء بلا زوال ودار نعيم بلا هوان ووالله لو صلحت القلوب لصلحت الأقوال والأعمال
((ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)).

[أبو إسراء A]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أ / طارق عتمان

يا كل مصري ويا كل جزائري فالكلام للجميع علي حد السواء

ما مضي مضي ولن يعود
وما بنيناه في سنين لن يهدم ( بإذن الله ) في أيام
وأقولها صراحة لن تستغني الجزائر عن مصر أبدا
ولن تستغني مصر عن الجزائر
وكأنها زوبعة في فنجان
علها كشفت لنا عيوب خطيرة علينا تداركها
فالوقت وقت إذابة الخلافات وليس البحث عنها والوقوف عندها فلنطرح كل ذلك خلف ظهورنا
- علي ما فيه من مرارة -
فهل أصلحت قلبك استعدادا للقاء الله يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم [الشعراء:88-89]. هل طهرته من أمراض الحقد والحسد والغل لإخوانك المسلمين
والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم [الحشر:10].
فأصحاب الجنة هم أصحاب القلوب السليمة الهينون اللينون وقد أتاكم من مقال نبيكم صلى الله عليه وسلم قوله:
((يدخل الجنة أناس أفئدتهم كأفئدة الطير))
وقال يزيد بن أسد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أتحب الجنة؟))
قلت: نعم
قال: ((فأحب لأخيك ما تحبه لنفسك))
فكونوا من أهل الإيمان الصادقين الذين سلمت قلوبهم لله وسلمت قلوبهم لإخوانهم المؤمنين فيحبون لهم ما يحبون لأنفسهم ويظنون بهم الخير ولا يظنون بهم السوء فكونوا أيها المسلمون من أهل القلوب السليمة
قابلوا الإساءة بالإحسان
والخطيئة بالغفران
والغلظة بالرفق
والجهل بالحلم
والعبوس بالابتسامة
ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم [فصلت:34].
وليس ذلك ضعفا كما يظن الجهال المتكبرون
وليس ذلك نفاقا أو كذبا كما يزينه الشيطان للمغرورين المفتونين
وإنما هي منزلة عظيمة لا يقوى عليها إلا الأفذاذ والصابرون من الرجال وأصحاب النفوس العالية الصابرة
وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم [فصلت:35].
ولا يخدعنكم الشيطان الذي يكره الخير للمسلمين فيصور لهم
العفو ضعفا
وحسن المعاملة ومقابلة الإساءة بالإحسان نفاقا وعجزا
ليغري المسلمين ببعضهم بعضا
فالمبادرة عباد الله فوتوا عليه غرضه
وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم [الإسراء:53].
إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء [المائدة:91].
إن الشيطان قد آيس أن يعبده المصلون ولكن في التحريش بينهم
فانتبهوا عباد الله وأصلحوا قلوبكم فصلاح القلب هو أول عمل تستعدون به لمفارقة هذه الدار دار الغموم والأسقام وغدا ترحلون عنها إلى دار بقاء بلا زوال ودار نعيم بلا هوان ووالله لو صلحت القلوب لصلحت الأقوال والأعمال

((ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)).

جزاكم الله خيرا

خمسون عالما ومفكرا مصريا وجزائريا يدعون لإصلاح ذات البين

كتب : محمود متولي (المصريون) | 25-11-2009 00:36

أصدر خمسون عالما ومفكرا إسلاميا ، من كل من مصر والجزائر ، أمس بيانا للأمة نددوا فيه بالأحداث المؤسفة التي أعقبت أو صاحبت مباريات كرة القدم بين مصر والجزائر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم ، ووصفوها بالأحدث المؤسفة التي يندى لها الجبين ، كما قدموا اعتذارهم إلى كل من أصابه أذى في أي مكان من تلك الأحداث ، في إشارة إلى اتهامات كل من البلدين لمشجعي الآخر بالاعتداء على جماهيره في القاهرة أو الخرطوم ، وناشد العلماء والمفكرون المصريون والجزائريون ـ في بيانهم الذي جاء بعنوان : نداء إلى التهدئة ـ ناشدوا العقلاء من المؤسسات الإعلامية وكذلك المؤسسات الرسمية أن يقوموا بدورهم من أجل إصلاح ذات البين ووأد هذه القتنة وزرع التسامح بين الشعبين باعتبار أن الكلمة أمانة وكل محاسب بما يقول ، حسب نص البيان .
وأكد المفكر الإسلامي الدكتور صفوت حجازي ، محرر البيان ، في اتصال هاتفي بصحيفة المصريون أن العلماء الموقعين على هذا البيان حريصون على أن يصل صوتهم إلى كل مخلص في هذه الأمة ، سواء في موقع المسؤولية أو المواطنين العاديين ، وناشد وسائل الإعلام التضامن مع هذا النداء ، حماية لوحدة الأمة ومصالحها الكبرى ، هذا وكان من بين الموقعين على البيان من الجانب المصري رئيس جامعة الأزهر سابقا واثنان من رؤساء لجنة الفتوى في الأزهر وأساتذة بجامعة الأزهر والرئيس العام للجمعية الشرعية ، ومن الجانب الجزائري كان من بين الموقعين على البيان رئيس جمعية العلماء الجزائريين ، وهي أكبر جمعية دينية في الجزائر ورؤساء أحزاب ومرشحين سابقين لرئاسة الجمهورية وعدد من أعضاء البرلمان الجزائري والناشطين السياسيين .
نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
نداء إلى التهدئة
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10) الحجرات
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ (29) الفتح
عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَقَاطَعُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا متفق عليه
تابعنا ما حدث بعد مباراة كرة القدم بين فريقى مصر والجزائر من أحداث مؤسفة يندى لها جبين كل مسلم وكل عربى ’ وتعجبنا كل العجب من ردود الأفعال التى صاحبت هذه الأحداث وجعلت من مباراة لكرة القدم مادة لإفساد علاقة تاريخية بين شعبين مسلمين عربيين شركاء فى الدين والدم والتاريخ .
وإننا نحن الموقعين على هذا البيان نؤكد على حرمة الدم المسلم العربى وخاصة إذا كان فى مثل هذه الأمور العبثية التى تذكرنا بكل ما حصل من عداوات فى الجاهلية الأولى غير مبررة . بدأت بمستصغر الشرر .
وإننا إذ نتبرأ من كل من آذى أحدا من إخوانه بأى صورة من صور العنف والإذاء . فإننا نعتذر لكل من أصابه أذى فى أى مكان . ونرفض كل صور تأجيج روح العداوة والبغضاء من الإعلام غير المسئول فى كلا البلدين . ونهيب بالعقلاء من رجال الإعلام فى مصر والجزائر تحكيم العقل وزرع التسامح بين الشعبين فإن الكلمة أمانة وكل محاسب بما يقول .
ونهيب بالمؤسسات الرسمية المصرية والجزائرية الالتقاء على ما يخدم مصلحة البلدين ويقوى العلاقة بين الشعبين بروح الإخوة والتسامح وحرمة الدم ’ والسعى العاجل لتطويق هذا التصعيد وإطفاء نار الفتنة وتحمل المسئولية التى جعلها فى أعناقنا جميعا حقنا لدماء وأعراض الشعبين المسلمين العربيين المصرى والجزائرى وحفاظا على علاقة تاريخية يحتاج إليها الشعبان والتى لايمكن لمباراة فى كرة القدم أن تفرق بينهما وتزرع العداوة والبغضاء . فالله الله فى شعوبكم ’ الله الله فى دينكم ’ الله الله فى دماء وأعراض أمتكم .
والله من وراء القصد وهو الهادى إلى سواء السبيل .
الموقعون على البيان من مصر
1 ـ د ـ صفوت حجازى .............. الداعية الإسلامى ـ أستاذ الحديث
2 ـ د ـ محمد عمارة .................. المفكر الإسلامى
3 ـ د ـ عبد الستار فتح الله سعد ...... أستاذ الحديث بجامعة الأزهر وأم القرى
4 ـ الشيخ ـ أحمد المحلاوى .......... الداعية الإسلامى
5 ـ الشيخ ـ على أبو الحسن .......... الرئيس السابق للجنة الفتوى بالأزهر الشريف
6 ـ د ـ صلاح سلطان ................. الأستاذ بكلية دار العلوم ومستشار وزارة الأوقاف بدولة البحرين
7 ـ الشيخ ـ جمال قطب ............... الرئيس السابق للجنة الفتوى بالأزهر الشريف
8 ـ د ـ عمر بن عبد العزيز ........... الأستاذ بكلية الدعوة جامعة الأزهر
9 ـ الشيخ ـ محمد جبريل .............. قارئ القرآن
10 ـ د ـ محمد رأفت عثمان .......... العميد السابق لكلية الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر
11 ـ د ـ أحمد عمر هاشم ............. الرئيس السابق لجامعة الأزهر
12 ـ د ـ على السالوس .............. النائب الأول لرئيس مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا
13 ـ د ـ عبد الفتاح الشيخ ............. الرئيس السابق لجامعة الأزهر
14 ـ د ـ محمد مختار المهدى ........ الرئيس العام للجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة
15 ـ د ـ عبد الله سمك ................ الأستاذ بجامعة الأزهر
16 ـ د ـ حسن عبيدو ................. الأستاذ بجامعة الأزهر
17 ـ الشيخ ـ خالد الجندى ........... الداعية الإسلامى
18 ـ د مازن السرساوى ............ الأستاذ بجامعة الأزهر
19 ـ د ـ منير جمعة ................. الأستاذ بجامعة الأزهر وأم القرى
20 ـ الشيخ سالم أبو الفتوح .......... الداعية الإسلامى
21 ـ الشيخ ـ أحمد هليل ............. الداعية الإسلامى
22 ـ الشيخ ـ سلامة عبد القوى .... الداعية الإسلامى
23 ـ د ـ عبد الرحمن فودة ......... الأستاذ بكلية دار العلوم

الموقعون من الجزائر :
قائمة الموقعين ( القائمة مفتوحة )
01 الشيخ عبد الرحمن الشيباني رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
02 الشيخ أبوجرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم
03 أ . جمال بن عبد السلام الأمين العام لحركة الإصلاح
04 د.أحمد الرفاعي الشرفي مهتم بشؤون العالم الإسلامي
05 محمد علاق نائب بالبرلمان
06 أ.محمد سلطاني إعلامي
07 أ.محمد جهيد يونسي مرشح لرئاسة الجمهورية2009
08 أ.حملاوي عكوشي نائب سابق بالبرلمان
09 أ.جمال صوالح رئيس محلس الشورى لحركة الإصلاح
10 أ.الصادق سلايمية صحفي مهتم
11 البروفيسور كمال قرقوري رئيس مجموعة الصداقة الجزائرية التركية
12 د.أحمد بن نعمان عضو جمعية الدفاع عن اللغة العربية
13 الشيخ عبد الرحمان سعيدي رئيس مجلس الشورى الوطني ( حمس )
14 أ.بلقايد عبد العزيز رئيس كتلة حركة مجتمع السلم بالبرلمان
15 أ.محمد يحياوي رئيس المجموعة البرلمانية لمجلس الأمة (حمس
16 أ.محمود غربي نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني
17 الشيخ عبد الكريم بلقط داعية وإمام
18 الشيخ بريكسي سيد أحمد داعية وإمام
19 الشيخ إبراهيم بودوخة أستاذ جامعي (شريعة وقانون)
20 الدكتور عبد الحق ميحي اختصاص شريعة
21 أ.نصر الدين شقلال رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح
22 السيدة فاطمة سعيدي الأمينة الوطنية للمرأة وشؤون الأسرة
23 السيدة فاطمة معزوزي طبيبة
24 د.خير الدين سيب جامعة تلمسان
25 أ.رضوان بن عطاء الله مكلف بالشؤون الفلسطينية
26 أ.محمد صاري مفتش عام للمناهج التربوية
27 جمعة أنس صحفي

[د/بسمة الاسلام]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أ / طارق عتمان

يا كل مصري ويا كل جزائري فالكلام للجميع علي حد السواء
ما مضي مضي ولن يعود
وما بنيناه في سنين لن يهدم ( بإذن الله ) في أيام
وأقولها صراحة لن تستغني الجزائر عن مصر أبدا
ولن تستغني مصر عن الجزائر
وكأنها زوبعة في فنجان
علها كشفت لنا عيوب خطيرة علينا تداركها
فالوقت وقت إذابة الخلافات وليس البحث عنها والوقوف عندها فلنطرح كل ذلك خلف ظهورنا
- علي ما فيه من مرارة -
فهل أصلحت قلبك استعدادا للقاء الله يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم [الشعراء:88-89]. هل طهرته من أمراض الحقد والحسد والغل لإخوانك المسلمين
والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم [الحشر:10].
فأصحاب الجنة هم أصحاب القلوب السليمة الهينون اللينون وقد أتاكم من مقال نبيكم صلى الله عليه وسلم قوله:
((يدخل الجنة أناس أفئدتهم كأفئدة الطير))
وقال يزيد بن أسد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أتحب الجنة؟))
قلت: نعم
قال: ((فأحب لأخيك ما تحبه لنفسك))
فكونوا من أهل الإيمان الصادقين الذين سلمت قلوبهم لله وسلمت قلوبهم لإخوانهم المؤمنين فيحبون لهم ما يحبون لأنفسهم ويظنون بهم الخير ولا يظنون بهم السوء فكونوا أيها المسلمون من أهل القلوب السليمة
قابلوا الإساءة بالإحسان
والخطيئة بالغفران
والغلظة بالرفق
والجهل بالحلم
والعبوس بالابتسامة
ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم [فصلت:34].
وليس ذلك ضعفا كما يظن الجهال المتكبرون
وليس ذلك نفاقا أو كذبا كما يزينه الشيطان للمغرورين المفتونين
وإنما هي منزلة عظيمة لا يقوى عليها إلا الأفذاذ والصابرون من الرجال وأصحاب النفوس العالية الصابرة
وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم [فصلت:35].
ولا يخدعنكم الشيطان الذي يكره الخير للمسلمين فيصور لهم
العفو ضعفا
وحسن المعاملة ومقابلة الإساءة بالإحسان نفاقا وعجزا
ليغري المسلمين ببعضهم بعضا
فالمبادرة عباد الله فوتوا عليه غرضه
وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم [الإسراء:53].
إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء [المائدة:91].
إن الشيطان قد آيس أن يعبده المصلون ولكن في التحريش بينهم
فانتبهوا عباد الله وأصلحوا قلوبكم فصلاح القلب هو أول عمل تستعدون به لمفارقة هذه الدار دار الغموم والأسقام وغدا ترحلون عنها إلى دار بقاء بلا زوال ودار نعيم بلا هوان ووالله لو صلحت القلوب لصلحت الأقوال والأعمال
((ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)).

كلام سليييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييم