اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #3  
قديم 23-12-2009, 12:40 PM
الصورة الرمزية خالد مسعد .
خالد مسعد . خالد مسعد . غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 5,554
معدل تقييم المستوى: 22
خالد مسعد . will become famous soon enough
افتراضي

وتدبرواأيضاًهذاالحديثالذيرواه البخاري و مسلم و أحمد من حديث أنس أن النبي لمافتححنينفقسم في المهاجرين و الطلقاء ولم يعط الأنصار شيئا ، فغضب الأنصار الأطهار الأبرار وقالوا : يغفر الله لرسول الله يُعطي قريشاً ويترُكُنا وسُيُوفُنا تقطر من دمائهم . قال أنس : فحُدَّث رسول الله بمقالتهم،فأرسلإلىالأنصارفجمعهمفي قُبِّةمن أدم ، ولم يَدْعُ معهم غَيْرَهم فلمااجتمعوا قال النبي فقال ((مَا حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكُمْ)) فقال له فُقَهاء الأنصار: أما ذَوُو رَأْينا يا رسول الله فلم يقولوا شيئاً ، وأما ناسٌ منا حديثةٌ أسنانهم فقالوا : يغفر الله لرسول الله يعطي قريشاً ويتركنا وسيوفنا تقطر منه دمائهم . فقال النبي ((‏ ‏فَإِنِّي أُعْطِي رِجَالًا حَدِيثِي عَهْدٍ بِكُفْرٍ ‏ ‏أَتَأَلَّفُهُمْ ‏‏أَفَلَاتَرْضَوْنَ أَنْيَذْهَبَ النَّاسُ بِالْأَمْوَالِوَتَرْجِعُونَ إِلَى ‏‏رِحَالِكُمْ
‏‏بِرَسُولِ اللَّهِ؟ فَوَاللَّهِ لَمَا ‏‏تَنْقَلِبُونَ ‏ ‏بِهِ خَيْرٌ مِمَّا ‏يَنْقَلِبُونَ ‏بِهِ))(1)وفي رواية ابن اسحق بسند صحيح من حديث أبي سعيد الخدري أن الأنصار قال قائلهم : و الله لقد لقي رسول الله قومه (أي لما لقي رسول الله قومه من قريش أعطاهم ونسينا) فلما سمع ذلك سعد بن عبادة انطلق إلى النبي فاخبره بما قال الأنصار فقال النبي المختار : اجمع لي الأنصار يا سعد ، فانطلق سعد فجمع الأنصار فخرج النبي إليهم فحمد الله و أثني عليه ثم قال : )(يَا مَعْشَرَ ‏‏الْأَنْصَارِ ‏‏أَلَمْ أَجِدْكُمْ ضُلَّالًا فَهَدَاكُمْ اللَّهُ بِي ؟ ، ‏‏وَعَالَةً ‏‏فَأَغْنَاكُمْ اللَّهُ بِي ؟ ، وَمُتَفَرِّقِينَ فَجَمَعَكُمْ اللَّهُ بِي ؟)) فسكت الأنصار ، فقال المصطفي : ((أَلَا تُجِيبُونِي يَا مَعْشَرَ ‏‏الْأَنْصَارِ)) فقالوا : الله ورسول أَمْنُّ . فقال المصطفي : : ((لَوْ شِئْتُمْ لَقُلْتُمْ فَصَدَقْتُمْ ، لَقُلْتُمْ جِئْتَنَا طَريداً فآَوَيْنَاك ، وَعَائِلاً فَوَاسَيْنَاكَ ، وَخَائِفاً فَأَمَنَّاكَ ، وَمَخْذُولاً فَنَصَرْنَاك)) فقال الأنصار : المنّ لله ولرسوله ، فالتقت المصطفي إليهم وقال بلغة الإحسان و الرفق والرحمة والحنان ، قال المصطفي : (( وَجَدْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ فِي لُعَاعَة (أى في أمر تافه من الدنيا ) فألَّفْتَ بها قُلُوبَ قَومٍ أَسْلَمُوا حَدِيثاً ، وَوَكَّلْتُكُمْ إِلَي إِيَمَانِكُمْ بالله ورسُوِلِه ، يَا مَعْشَرَ ‏‏الْأَنْصَارِ أَلَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَرْجَعَ النَّاسُ إِلَى ‏رِحَالِهمْ بِالشَّاهِ والبَعِير وَتَرْجِعُونَ إِلَى ‏رِحَالِكُمْ بِرَسُولِ اللَّهِ)) ثم التفت إليهم مرة أخري وقال : ((‏‏‏يَا مَعْشَرَ ‏‏الْأَنْصَارِ لَوْ سَلَكَ النَّاسُ شِعْبًا وسَلَك ‏‏الْأَنْصَارِ ‏شِعْبًا لَسَلَكْتُ شِعْب ‏‏الْأَنْصَارِ ، وَلَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ رَجُلاً مِنْ ‏ ‏الْأَنْصَارِ)) ثم رفع يديه وقال : ((اللهُمَّ ارْحَم الأَنْصَار ، وَأَبْنَاءَ الأَنْصَار ، وَأَبْنَاءَ أَبْنَاءَ الأَنْصَار)) فبكي الأنصار حتى اخضلت لحاهم من البكاء أمام هذا الإحسان والرفق ، وحسن التصرف ، و المعاملة.
وأختم هذه الدروس بدرس جميل آخر رواه الطبراني (1)من حديث عبد الله ابن سلام بسند رجالهثقات أن حبر اليهود زيد بن السعنة قال : و الله ما من شيء من علامات النبوة إلا وقد عرفته في وجه النبي حين نظرت إليه إلا اثنين لم أعرفهما فيه الأولى : يسبق حلمه جهله ، والثانية : لا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلماً.
يقول : فانطلقت يوماً فرأيت النبي وقد أقبل عليه رجل يركب راحته و هو يقول : يا رسول الله إن قومي من قرية كذا أو من بنى فلان فى قرية كذا كانوا قد دخلوا الإسلام فكنت وعدتهم أنهم إن دخلوا الإسلام أن يأتيهم الرزق رغداً ، وقد أصابهم اليوم شدة فاخشى أن يخرجوا من الإسلام طردا كما دخلوا الإسلام طمعاً فأن رأيت أن نرسل إليهم بشى من المال لتغنيهم به فعلت وجزاك الله خيرا فالتفت النبي إلى علىّ بن أبى طالب وكأنه يريد أن يسأل هل عندنا من المال شي ؟!! يقول زيد بن سعنة : فأقبلت على محمد وقلت يا محمد هل تبيعني تمر حائط بنى فلان إلى أجل معلوم؟ فقال النبي : ((نَعَمْ لَكن لا تُسمِّى حَائِطَ بنى فُلان)) فقال زيد ابن سنعة : قبلت . يقول زيد فأعطيت النبى ثمانين مثقالاً من ذهب فدفعها كلها إلى الرجل و قال : ((أَغِثْ بِهَذَا الَمالَ قَومَكْ)) يقول زيد : وقبل أن يحلوقت السداد رأيت محمداً في نفر من أصحابه ، بعد أن صلى على جنازة رجل من الأنصار ، يجلس إلى جوار جدار ، فأقبلت عليه ، وأخذت النبى من مجامع ثوبه و قلت له :أدى ما عليك من دَيْنٍ يا محمد فوالله ما علمتكم يا بنى عبد المطلبإلا مُطْلاً !! فالتفت عمر إلى هذا الحبر اليهودي وهو لا يعرفه وقال : يا عدو الله تقول لرسول الله ما أسمع ، وتفعل برسول الله ما أرى ، والله لولا أنى أحذر غضبه لضربت رأسك بسيفي هذا !! فالتفت النبي إلى عمر وزيد بن سنعة يراقب وجه النبي ، و يراقب كلمات النبي ، ويريد أن يسمع ماذا سيقول رسول الله فى هذا الموقف الرهيب العصيب ، فالتفت النبي إلى عمر وقال : ((أَنَا وَهُو يَا عُمَرُ كُنَّا أَحْوَجَ إِلَى غَيْرِ هَذَا مِنْكَ ، أَنْ تَأْمُرِنَي بحًسْنِ الأَدَاءِ وَتَأْمُرَهُ بِحُسْنِ التَّقَاضِي ، اذْهَبْ بِهِ يَا عُمَرُ فَاقْضِهِ حَقَّهُ وَزِدْهُ عِشْرِينَ صَاعاً مِنْ تَمْرٍ جَزَاءَ مَا رَوَّعْتَهُ)) . يقول زيد : فأخذني عمر فأعطني حقي وزادني عشرين صاعاً من التمر . فقلت له : ما هذه الزيادة. قال : أمرني رسول الله أن أزيدكها جزاء ما روعتك . فقال زيد بن سعنه : ألا تعرفنى يا عمر . قال : لا قال : أنا عمرو بن سعنة قال عمر : حبر اليهود . قال : نعم . قال عمر : فما الذي حملك على أن تفعل برسول الله ما فعلت ؟!! قال زيد : ياعمر والله ما من شيء من علامات النبوة إلا وقد عرفته في وجه محمد حين نظرت إليه إلا اثنتين لم أعرفها ، فيه الأولى : يسبق حلمه جهله ، والثانية : لا تزيده شده الجهل عليه إلا حلماً أما وقد عرفهمااليومفإني أشهدك أنيقدرضيتبالله رباً وبالإسلام ديناً و بمحمد نبياً ورسولاً وعاد حبر اليهود مع عمر بن الخطاب إلى المسجد فقال : أشهد أن لا أله الله وأن محمد رسول الله ، وشهد مع رسول الله بعد ذلك كل المشاهد والغزوات وتوفي في غزوة تبوك مقبلا غير مدبر .
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:23 PM.