عن الدروس الخصوصية
بالرغم من إني لا أقوم بإعطاء دروس خصوصية .. لكني لا أراها عيباً أو تجاوزاً أو عملاً يستحق المساءلة .. فالدرس الخصوصي في حد ذاته لا شيء عليه ، ولكن المشكلة هي أن يهمل المدرس في حصته في المدرسة أو أن يجبر التلاميذ على أخذ الدروس الخصوصية أو ألا يعطي التلاميذ في المدرسة حقهم في الشرح وتوصيل المعلومة وتوضيحها بكل السبل حيث أن هذا هو عمله الأساسي ومصدر رزقه الذي سيحاسبه الله على الإتقان فيه.
فإذا قام المدرس بعمله كما ينبغي في الفصل وقام بالشرح بما يرضي الله ، فله أن يعطي دروس لمن أراد من التلاميذ - حبذا لو كان التلاميذ في فصول غير فصوله - فبعض التلاميذ قد يكون استيعابهم ضعيف ويحتاجون إلى إعادة الشرح مرات بما لا يسمح به وقت الحصة ، كما أن بعض أولياء الأمور يحاولون تقديم الأفضل لأبنائهم عن طريق إلحاقهم بدروس في عدة مواد لضمان تفوقهم ... وغير ذلك من الأسباب التي تدفع التلاميذ لأخذ الدروس .. المهم ألا يكون ذلك بضغوط من المدرس.
فالطبيب الذي يعمل في مستشفى حكومي لا يحاسبه أحد إذا فتح عيادة خاصة وقام فيها بعلاج المرضى ، المهم ألا يجبر مريض المستشفى على الذهاب للعيادة بدلاً من المستشفى وذلك بإهمال العلاج في المستشفى أو عدم إتقانه .. وبرغم أن ذلك يحدث من قلة من الأطباء ولكن لا أحد يطالب بمحاكمة الطبيب الذي يفتح عيادة .
هذه فقط مجرد أفكار وآراء بمناسبة كلام د. شهاب
|