#10
|
||||
|
||||
![]() الملائكة وبني آدم المطلب الثاني حراستهم لابن آدم قال تعالى : ( سواءٌ منكم مَّن أسرَّ القول ومن جهر به ومن هو مستخف باللَّيل وسارب بالنَّهار – له مُعَقِّبَاتٌمن بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله ) [الرعد : 10-11] .وقد بين ترجمان القرآن ابن عباس أن المعقبات من الله هم الملائكة جعلهم الله ليحفظوا الإنسان من أمامه ومن ورائه ، فإذا جاء قدر الله – الذي قدّر أن يصل إليه – خلوا عنه . وقال مجاهد : " ما من عبد إلا له ملك موكل بحفظه في نومه ويقظته من الجنّ والإنس والهوام ، فما منها شيء يأتيه إلا قال له الملك وراءك ، إلا شيء أذن الله فيه فيصيبه " . وقال رجل لعلي بن أبي طالب : " إن نفراً من مراد يريدون قتلك ، فقال ( أي علي ) : إن مع كل رجل ملكين يحفظانه مما لم يقدّر ، فإذا جاء القدر خليا بينه وبينه ، إن الأجل جنّة حصينة " (1) . والمعقبات المذكورة في آية الرعد هي المرادة بالآية الأخرى : ( وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظةً حتَّى إذا جاء أحدكم الموت توفَّته رسلنا وهم لا يفرطون ) [الأنعام : 61] ، فالحفظة الذين يرسلهم الله يحفظون العبد حتى يأتي أجله المقدر له . -------------------------------- (1) راجع البداية والنهاية : 1/54 . |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|