اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-01-2010, 12:44 PM
الصورة الرمزية خالد مسعد .
خالد مسعد . خالد مسعد . غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 5,554
معدل تقييم المستوى: 23
خالد مسعد . will become famous soon enough
افتراضي

صفات الرّسُل
المبحث الأول
البشرية
جاءت حكمة العليم الخبير أن يكون الرسل الذين يرسلهم إلى البشر من البشر أنفسهم ( قل إنَّما أنا بشرٌ مثلكم ) [ الكهف : 110 ] .
وسنجلي هذا الموضوع في أربعة مطالب .
المطلب الأول
أهلية البشر لتحمّل الرسالة
الذين يستعظمون ويستبعدون اختيار الله بعض البشر لتحمّل الرسالة لا يقدرون الإنسان قدره ، فالإنسان مؤهل لتحمّل الأمانة العظمى ، أمانة الله التي أشفقت السماوات والأرض والجبال من حملها ، ( إنَّا عرضنا الأمانة على السَّماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنَّه كان ظلوماً جهولاً ) [ الأحزاب : 72 ] .
والذين استعظموا اختيار الله البشر رسلاً نظروا إلى المظهر الخارجي للإنسان ، نظروا إليه على أنه جسد يأكل ويشرب وينام ، ويمشي في الأرض لتلبية حاجاته ( وقالوا مال هذا الرَّسول يأكل الطَّعام ويمشي في الأسواق ) [ الفرقان : 7 ] ، ولم ينظروا إلى جوهر الإنسان ، وهو تلك الروح التي هي نفخة من روح الله ( فإذا سوَّيته ونفخت فيه من رُّوحي فقعوا له ساجدين ) [ الحجر : 29 ] . وبهذه الروح تميز الإنسان ، وصار إنساناً ، واستخلف في الأرض ، وقد أودعه الله الاستعداد للاتصال به عن طريق تلك النفخة العلوية التي ميزته ، فلا عجب أن يختار الله واحداً من هذا الجنس ، صاحب استعداد للتلقي ، فيوحي إليه ما يهدي به إخوانه إلى الطريق كلّما غام عليهم الطريق ، وما يقدم به إليهم العون كلّما كانوا بحاجة إلى العون (1) ( قالت لهم رسلهم إن نَّحن إلاَّ بشرٌ مثلكم ولكنَّ الله يمنُّ على من يشاء من عباده ) [إبراهيم : 11].
ثمَّ إنّ الرسل يُعدّون إعداداً خاصّاً لتحمُّل النبوة والرسالة ، ويصنعون صنعاً فريداً ( واصطنعتك لنفسي ) [ طه : 41 ] ، واعتبر هذا بحال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، كيف رعاه الله وحاطه بعنايته على الرغم من يتمه وفقره ( ألم يجدك يتيماً فآوى – ووجدك ضالاً فهدى – ووجدك عائلاً فأغنى ) [ الضحى : 6-8 ] ، وقد زكّاه وطهّره، وأذهب عنه رجس الشيطان ، وأخرج منه حظّ الشيطان منذ كان صغيراً ، فعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان ، فأخذه ، فصرعه ، فشقّ عن قلبه ، فاستخرج القلب ، فاستخرج منه علقة ، فقال : هذا حظُّ الشيطان منك ، ثمّ غسله في طست من ذهب بماء زمزم ، ثم لأمه ، ثم أعاده في مكانه ، وجاء الغلمان يسعون إلى أمّه (2) ، يعني ظئره ، فقالوا : إن محمداً قد قتل ، فاستقبلوه وهو منتقع اللّون ، قال أنس : وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره " (3) .
وحدث قريب من هذا عندما جاءه جبريل يهيئه للرحلة الكبرى للعروج به إلى السماوات العلى ، ففي حديث الإسراء : (( فرج سقف بيتي وأنا بمكة ، فنزل جبريل صلى الله عليه وسلم ، ففرج صدري ، ثمّ غسله من ماء زمزم ، ثمّ جاء بطست من مذهب ممتلئ حكمة وإيماناً ، فأفرغها في صدري ، ثم أطبقه " متفق عليه (4) .
--------------------------------
(1) في ضلال القرآن : 19/2552 .
(2) أمه من الرضاع ، وهي حليمة السعدية .
(3) صحيح مسلم : 162 .
(4) صحيح البخاري : 349 ، وصحيح مسلم : 263 ، واللفظ لمسلم .
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:33 PM.