اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #4  
قديم 28-01-2010, 01:56 PM
الصورة الرمزية خالد مسعد .
خالد مسعد . خالد مسعد . غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 5,554
معدل تقييم المستوى: 23
خالد مسعد . will become famous soon enough
افتراضي

التعريف بالقضاء
" القضاء : الفصل والحكم . وقد تكرر في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر ( القضاء ) وأصله القطع والفصل . يُقال : قضى يقضي قضاء فهو قاضٍ ، إذا حكم وفصل . وقضاء الشيء إحكامه وإمضاؤه والفراغ منه ، فيكون بمعنى الخلق .
وقال الزهري : القضاء في اللغة على وجوه ، مرجعها إلى انقضاء الشيء وتمامه ،وكل ما أُحكم عمله ، أو أُتمَّ ، أو أُدِّى ،أو أُوجب ، أو عُلم ، أو نُفِّذ ، أو أُمضى ، فقد قضي ، وقد جاءت هذه الوجوه كلها في الأحاديث (1) .
وللعلماء في التفرقة بين القضاء والقدر قولان :
الأول : القضاء هو العلم السابق الذي حكم الله به في الأزل ، والقدر وقوع الخلق على وزن الأمر المقضي السابق . يقول ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى : " قال العلماء القضاء هو الحكم الكلي الإجمالي في الأزل ، والقدر جزيئات ذلك الحكم وتفاصيله " (2) . وقال في موضع آخر : " القضاء الحكم بالكليات على سبيل الإجمال في الأزل ، والقدر الحكم بوقوع الجزيئات التي لتلك الكليات على سبيل التفصيل " (3) .
الثاني : عكس القول السابق ، فالقدر هو الحكم السابق ، والقضاء هو الخلق .
قال ابن بطال : " القضاء هو المقضي " (4) ومراده بالمقضي المخلوق ، وهذا هو قول الخطابي ، فقد قال في معالم السنن : " القدر اسم لما صار مُقدَّراً عن فعل القادر ، كالهدم والنشر والقبض : أسماء لما صدر من فِعل الهادم والناشر والقابض .
والقضاء في هذا معناه الخلق ، كقوله تعالى : ( فقضاهن سبع سماوات في يومين ) [فصلت :12] أي خلقهن " (5) .
وبناء على هذا القول يكون " القضاء من الله تعالى أخص من القدر ، لأنّه الفصل بين التقديرين ، فالقدر هو التقدير ، والقضاء هو الفصل والقطع " (6) .
ويدل لصحة هذا القول نصوص كثيرة من كتاب الله ، قال تعالى : ( وكان أمراً مقضياً ) [ مريم :21] ، وقال : ( كان على ربك حتماً مقضياً ) [مريم :71] . وقال : ( وإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون ) [ البقرة : 117] .
فالقضاء والقدر – بناء على هذا القول – أمران متلازمان ، لا ينفك أحدهما عن الآخر ، لأن أحدهما بمنزلة الأساس وهو القدر ، والآخر بمنزلة البناء وهو القضاء ، فمن رام الفصل بينهما فقد رام هدم البناء ونقضه " (7) .
--------------------------------
(1) النهاية في غريب الحديث ، لابن الأثير :4/78 .
(2) فتح الباري :11/477 .
(3) فتح الباري :11/149 .
(4) فتح الباري :11/149 .
(5) معالم السنن للخطابي :7/70 .
(6) المفردات للراغب الأصفهاني : ص406 .
(7) النهاية في غريب الحديث لابن الأثير :4/78.وانظر جامع الأصول :10/104 .
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:27 AM.