اجدد رواياتى

[hend ere]

وده بقى الجزء الرابع

ذهبت ام سمير وخالته للمشفى مسرعتان وحينما وصلو للاستقبال ارتمت ام سمير على المكتب فانتفضت موظفة الاستقبال وقالت لها: اهدى يا فندم.... خير انشاء الله؟
فقالت لها بصوت خافت: انا والدة سمير هو فين؟
فقالت لها:هو بخير مافيهوش حاجه احنا اديناه حقنه مهدءه لانه ماقدرش يستحمل اللى حصل
فقالت لها بقلق:هو ايه اللى حصل يا بنتى؟
فقالت لها:ممكن تعدى بس يا فندم وانا هحكيلك كل حاجه
وحينما علمت بامر نادين نظرت لاختها فوجدتها ملقاه على الارض من هول الصدمه.
فنقلوها لغرفه هى الاخرى وجاء الطبيب اليها واعطى لها حقنه مهدءه هى الاخرى ونامت
وجد ام سمير امامه فقال لها: هو مافيش حد فى العيله دى قادر يستحمل اللى بيحصل ارجوك حاولو تكونو اقوى من كده علشان خاطر نادين...احنا كلمناكو علشان تقفو جنبها مش عشان تعيو جنبهاj
ممكن ترتاحى مع اختك للصبح وبكره تشوفوها.
استيقظ سمير فى الصباح فاتجه مسرعا لغرفة نادين
وحينما وجدها فى هذا الوضع لم يستطع ان يتمالك دموعه
ونزلت واحده منها على خد نادين
واخذ الكرسى وجلس بجوارها ونظر اليها فى البدايه
ثم امسك بيديها وقال لها: انا حاسس انك سمعانى...نادين اوعى تسيبينى انا مش عارف انا ممكن اعمل ايه من غيرك
انا خلاص كنت هعترفلك انا بحبك اد ايه..نادوكى علشان الشغل
نادين...انا بحبك بجد ماتعذبنيش اكثر من كده
فين قوتك وارادتك...انا عمرى ماشفتك قاعده بالشكل ده
يلا قومى بقى وارجعى لنشاطك
فتبسم لها وقال:خلاص انا هسيبك ترتاحى شويه علشان انت تعبت نفسك الفتره اللى فاتت دى اوى.
وتبسم لها مره اخرى وقال:انا عارف انك مش هتسيبينى...انت مديانى معاد يوم الجمعه الجايه
وقال لها بصوت متهدج:اوعى تكونى نسيتيه
فوجد يد شخص على كتفه فانتفض من مكانه فوجده الطبيب فقال له الطبيب:ايوه كده اتكلم معاها لحد ماتقوم
ثم نظر الدكتور للاجهزه وقال:ياترى عامله ايه النهارده يا نادين
وبعدين معاك بقى الناس كلها قلقانه عليك..قومى بقى وطمنيهم
ونظر لسمير فوجد الدموع تملأ وجهه فأخذه وخرجا سويا وقال له: ده لسه اول يوم يابنى خليك قوى واستحملو شويه لحد ماتقوم
روح اطمن على والدتك ووالدة نادين.
وحينما دخل لغرفة خالته حاول ان يتمالك نفسه بكل ما اوتى من قوه حتى لا تنهار خالته من جديد وابتسم وقال لها: ماتخافيش يا خالتو
بنتك بتدلع علينا شويه يا ستى وكلها كام يوم وتبقى زى الفل.
فنظرت خالته اليه وقالت له:انشاء الله يابنى...ادى اخرت شغلها
ياما قلتلها شوفيلك شغلانه تانيه بس ماكنتش بتسمع كلامى
يارب تقوملى بس بالسلامه...وامتلئت عيناها بالدموع فاحتضنها سمير وقال لها ماتخافيش يا حبيبتى هى هتقوم بالسلامه
وخرج سمير من الغرفه وحاول ان يظل قويا للنهايه
ثم اتجه مره اخرى لغرفة نادين وظل جالسا بجوارها ممسكا بيدها
حتى غفى فى مكانه وحينما جاءت احد الممرضات لتفقد الوضع وجدته نائما فاطمأنت على وضع نادين وخرجت دون ان توقظه فهو لا يريد ان ينام ويترك نادين علها تستفيق فى اى لحظه.
فى الصباح اتصل شريف بنادين فرد عليه سمير قئلا بكل برود:الو
فرد شريف عليه وهو قلقا:ازيك يا استاذ سمير...نادين عامله ايه دلوقتى؟انا بحاول اكلمك من يومين بس موبايلك كان مغلق
فرد عليه سمير:هتبقى كويسه انشاء الله...عموما شكرا على سؤالك
فقال له شريف بصوت مرتفع قليلا:استاذ سمير نادين مالها بالظبط؟
فقال له سمير:لما تقوم نادين من الغيبوبه اللى هى فيها هوريك شغلك
واغلق سمير الخط والموبايل.
فاتت 3 أشهر ظل فيها سمير بالمشفى ونادين على نفس وضعها
فتح باب غرفتها وجلس ولكنه فقد قوته وانهار تماما وظل يبكى
بجوارها واضعا راسه على يديها
لم تتحمل نادين عذاب سمير فحركت يدها قليلا فشعر بها سمير فانتفض فرحا وذهب لينادى الدكتور
وحينما جاء الدكتور قال له:خلاص يا سمير كلها يوم بالكتير ونادين تستعيد وعيها.
دخل سمير ليغسل وجهه ولاحظ حاجته للذهاب للحلاق حتى تراه نادين باحسن احواله
فنادى امه وخالته للجلوس معها وذهب لتوضيب نفسه
وبعد عدة ساعات استفاقت نادين فوجدت امها وخالتها بجوارها فحضنتها امها وخالتها وقبلاها
لكنها كانت تستشعر ان سمير هو الذى كان جالسا معها طوال الوقت وقبل ان تسأل عنه وجدته اتيا حاملا فى يديه باقه من الورد
وحينما راته امه اخذت اختها للخارج حتى يستطيع سمير الكلام قليلا
فابتسمت له نادين وقالت:انا كنت حاسه بيك طول الوقت
هو انا بقالى اد ايه على الوضع ده؟
فرد عليها سمير والامل يملأه:اهم حاجه انك رجعتى من تانى...انا كنت خايف عليك اوى يا نادين...كنت خايف تضيعى منى..نادين انا...
فوضعت يدها على فمه وقالت له:عارفه وحاسه بيك...انا عمرى ماكنت اتخيل ان فى حد ممكن يحبنى بالشكل ده
فوضع يده على فمها وقال:سيبينى اتكلم شويه،انا نفسى يا نادين مش عارف انا بحبك اد ايه ماتحرمنيش من كل ده
تعرفى انا عاوز اخطفك دلوقتى ونروح مكان بعيد نبقى فيه لوحدنا
فابتسمت نادين وقالت له بروحها المرحه:ماهى مامتك ومامتى ما قصروش سابولنا المكان وهاجروj
نظر سمير الى عينيها وقال:حبيبتى كل الايام دى كنت شايفك وانت نايمه...ماكنتش شايف عينيك كل الفتره دى والامل اللى فيهم اللى كنت منه بستمد قوتى
فدخل الدكتور مقاطعا لحديثهما قائلا: عامله ايه يا نادين النهارده؟ اكيد احسن من كل يومj
حاسه ان فى حاجه تعباك؟
ردت نادين:لأ ابدا ابدا يا دكتور
فقال لها الطبيب:احمدى ربنا انك قمتى بالسلامه وان الكسور اللى فيك خفت قبل ماتقومى وتحسى بالألم...يلا حمدالله على سلامتك
وانشاء الله هنطلعك بكره
نظر اليه سمير وقال له:شكرا يا دكتور
فقال له الدكتور:دانت اللى دكتور..يلا حمدالله على سلامتها
وخرج الدكتور فنظر سمير لنادين وقال لها:نسيتى يوم الجمعه؟
فابتسمت نادين وقالت له:لأ مانسيتهوش
فنظر لعينها وقال لها:بس انت خلاص عرفتى انا كنت حابب اقولك ايه
فقالت له بدعابه:ايه؟
فابتسم وقال لها:خلاص بعد بكره هقولك
فضحكا سويا وقال لها:اسيبك ترتاحى بقى اشوفك بكره على خير
فنظرت اليه نظره اشعرته بالامان وقالت له:روح ارتاح شويه علشان انت تعبت الفتره اللى فاتت..يلا تصبح على خير.
فخرج سمير من غرفتها حينما اطمأن على سلامتها وذهب لمنزله وحينما دخل المنزل ذهب ليصلى ركعتين شكرا لله على سلامة حبيبته.
توافقت الاقدار مع سمير وجعلت نادين تستشعر به دون كلام علها ستظل معه للابد