|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#5
|
||||
|
||||
![]() • الفرقة السادسة : " الأشاعرة " : و " الأشاعرة " : ينسبون إلى أبي الحسن الأشعري - رحمه الله - . وكان أبو الحسن الأشعري معتزليًا ، ثم مَنَّ اللهعليه ، وعرف بطلان مذهب " المعتزلة " ، فوقف في المسجد يوم الجمعة وأعلن براءته منمذهب المعتزلة ، وخلع ثوبًا عليه . وقال : ( خلعت مذهبَ المعتزلة ، كما خلعتُ ثوبيهذا ) . لكنه صار إلى مذهب " الكُلاَّبِيَّة " : أتباع عبد الله بن سعيد بن كُلاب . وعبد الله بن سعيد بن كُلاب كان يثبِت سبع صفات ، وينفي ما عداها ، يقول : ( لأن العقل لا يدل إلا على سبعِ صفات فقط : " العلم " ، و " القدرة " ، و " الإرادة " ، و " الحياة " ، و " السمع " ، و " البصر " ، و " الكلام " . - يقول : هذه دَلَّ عليها العقل ، أما ما لم يدل عليه العقل - عنده - فليس بثابتٍ ) . ثم إن الله مَنَّ على أبي الحسن الأشعري ، وترك مذهب " الكُلابِيَّةِ " ،ورجع إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل ، وقال : ( أنا أقول بما يقول به إمام أهلِالسنة والجماعة أحمد بن حنبل : إن الله استوى على العرش ، وإن له يدًا ، وإن لهوجهًا ) . ذكر هذا في كتابه : " الإبانة عن أصول الديانة " ، وذكر هذا في كتابهالثاني : " مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين " ذكر أنه على مذهب الإمام أحمد بنحنبل . وإن بقيت عنده بعض المخالفات . ولكن أتباعه بقوا على مذهب " الكُلابية " ؛ فغالبهم لا يزالون على مذهبه الأول ، ولذلك يسمون بـ " الأشعرية " : نسبة إلى الأشعري في مذهبه الأول . أما بعد أن رجع إلى مذهب " أهل السنةوالجماعة " ؛ فنسبة هذا المذهب إليه ظلم ، والصواب أن يقال : مذهب " الكُلابِيَّة " ، لا مذهب أبي الحسن الأشعري - رحمه الله - ؛ لأنه تاب من هذا ، وصَنَّفَ في ذلككتابه : " الإبانة عن أصول الديانة " ، وصرح برجوعه ، وتمسكه بما كان عليه " أهلالسنّة والجماعة " - خصوصًا الإمام : أحمد بن حنبل - رحمه الله - ، وإن كانت عندهبعض المخالفات ، مثل قوله في الكلام : ( إنه المعنى النفسي القائم بالذات ، والقرآنحكاية - أو عبارة - عن كلام الله ، لا أنه كلام الله ) . هذا مذهب " الأشاعرة " ، منشق عن مذهب " المعتزلة " . ومذهب " المعتزلة " منشق عن مذهب " الجهمية " . ثم تفرعت مذاهب كثيرة ، كلها أصلها مذهب " الجهمية " . هذه - تقريبًا - أصول الفرق على الترتيب . أولاً : " القدرية " . ثم : " الشيعة " . ثم : " الخوارج " . ثم : " الجهمية " . هذه أصول الفرق . وتفرقت بعدها فرق كثيرةلا يحصيها إلا الله ، وصنفت في هذا كتب ، منها : • كتاب : " الفَرْق بينالفِرَق " للبغدادي . • كتاب : " المِلل والنِّحَل " لمحمد بن عبد الكريمالشهرستاني . • كتاب : " الفِصَل في المِلل والنِّحَل " لابن حزم . • كتاب : " مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين " لأبي الحسن الأشعري . كل هذه الكتبفي بيان الفرق ، وتنوعها ، وتعدادها ، واختلافها ، وتطوراتها . ولا تزال إلىعصرنا هذا تتطور ، وتزيد ، وينشأُ عنها مذاهب أخرى ، وتنشق عنها أفكار جديدة منبثقةعن أصلِ الفكرة ، ولم يبق على الحق إلا " أهل السنة والجماعة " ، في كل زمان ومكانهم على الحق إلى أن تقوم الساعة ؛ كما قال - صلى الله عليه وسلم - : ( لا تزالطائفة من أمتي ظاهرين على الحق ، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك ) . انتهت الرسالة .. جزى الله الشيخ خيرالجزاء
__________________
ألستَ الذى رَبيتني وهديتني ولازلتَ منّانًا عليَّ ومُنعما؟! //*//*// عسى مَنْ له الإحسانُ يغفرُ ذلّتي ويسترُ أوزاري وماقدْ تقدّما
آخر تعديل بواسطة أنين المذنبين ، 05-03-2010 الساعة 05:17 PM |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|