إلى أين سيصل معماريو القرن الحادى والعشرين .. ؟ .. لن تستطيع اجابة هذا السؤال لأن كل حدود الخيال تم كسرها فى هذه المدينة الرأسية .. مبنى شاهق الارتفاع .. ولو ان كلمة شاهق تعجز عن التعبير عن الارتفاع هنا ولا تكفى أيضاً للتعبير عن قوة الشهقة التى ستأخذ أنفاسك .. حين تعلم ارتفاعه
بعضنا يعلم ان برج سيزار تاور قد قهر برجى ماليزيا التوأمين ، و نتطلع الى دبى و ابراجها تسابق الواحد تلو الاخر برج سيزار وتعلوه ارتفاعا حتى وصل آخرها الى ارتفاع 1000 متر وهو البرج Alburg , ومنذ شهور كشف الأمير الوليد بن طلال برج الميل بارتفاع 1600 م والمزمع انشاؤه بجدة ....
انسى كل ذلك تماماً ..وودع عصر ناطحات السحاب ..فأطول بناء عرفه الانسان حتى الان وهو البرج يبدو قزماً صغيرا بجوار مدينة دبى الراسية التى يبلغ ارتفاعها 2400 متر !!
هناك بالأعلى قرب الطرف الثانى من المدينة الرأسية حيث لا يكاد يوجد اكسجين وتكون درجات الحرارة منخفضة للغاية .. هناك ستشاهد نفس المناظر التى تراها من شباك الطائرة , ولكى تصعد الى هناك .. ما عليك الا ركوب قطار الرصاصة .. هكذا اسموه ... حيث يصعد بك 400 طابق هى عدد طوابق هذه المدينة الرأسية وهو يقف كل عشر دقائق او كل مائة طابق ... أو كل محطة قطار اذا كنت تفضل هذا التعبير ... لماذا مائة طابق ؟ الجواب بسيط حيث ان المدينة مقسمة الى اربع مجاورات رأسية كل واحدة تحتوى مائة طابق من المبنى وتنتهى ببلازا للمدينة تجتمع فيها الحدائق وكل انشطة التسوق والترفيه التى تتخيلها فى مدينة واضافة الى ذلك وحدات الخدمات والتحكم للمجاورة العليا وليس هذا وحسب .. بل بها محطات معالجة للمياه وللصرف الصحى ولن تتفاجأ بالطبع اذا ذكرت مهابط طائرات الهليكوبتر للشخصيات الهامة ..