ارجو من الاساتذة الافاضل ان يوضوحوا لي الفرق بين الاستعارة المكنية والتشبيه البليغ

[عماد عبد الستار]

الموضوع بسيط إن شاء الله، أنت تعلم أن أركان التشبيه أربعة: ــ المشبه ، المشبه به، الأداة، وجه الشبه.
وأن طرفي التشبيه هما (المشبه والمشبه به) ، ووجه الشبه: هو العلاقة المشتركة بين الشبه والمشبه به.
ومن خلال طرفي الشبيه يتكون التشبيه البليغ( العلم نور) فالعلم مشبه، والنور مشبه به، أي أن التشبيه البليغ ما حُذف منه الأداة والوجه(الجندي أسد) والتشبيه البليغ له عدة صور، من ضمنها ما ذكرته(ذهب الأصيل) وهي صورة المضاف، أي أننا هنا شبهنا مشهد الأصيل(غروب الشمس) بالذهب، وهناك أيضاً صورة الحال(حضر الجندي أسداً) أو صورة أسم إن وخبرها(إنك شمس).
أما الاستعارة عموماً، ما هي إلا تشبيه بليغ، حذف أحد طرفية، فلو حذفنا(المشبه) أصبحت استعارة تصريحية( نزل الأسود المعركة) فأنت لو سألت نفسك من الذي نزل المعركة، لقلت(الجنود) إذن شبه الجنود(غير موجود) بالأسود، ذكر المشبه به(الأسود) وحذف المشبه، إذن هي استعارة تصريحية، ولوحدث العكس(أ ي حذفنا المشبه به) تصبح استعارة مكنية(حكي التاريخ أمجاد مصر) (أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكاً) فهنا صورنا(التاريخ) وهو المشبه، بالإنسان(المشبه به، وهو غير موجود) إذاً استعارة مكنية، وكذلك الربيع لا يأتي، ولا يختال(يتبخطر) .
إذن الاستعارة ما هي إلا تشبيه بليغ حذفنا أحد طرفيه.