|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
![]()
وهذا ملخص يفيد فى مادة المناقشة والادارة المدرسية
مفاهيم في الإدارة المدرسية تواجه منظومة التعليم في الآونة الأخيرة ضغوطاً وتحديات تتمثل في الزيادة المستمرة للقوى الداخلية والخارجية المؤثرة على استقرارها ، و ذلك بما يشهده العالم من تغيرات جذرية ، فهذا التقدم العلمي والتكنولوجي قد قلص المسافات ليس بين الدول فحسب بل بين الكواكب أيضاً ، ووجوه التغيير تهدد الإنسان بمقدار ما تبدو واعدة ، لذلك لا يعتق الإنسان من القلق إلا إحساسه بالإدارة ، وإدارة الأنظمة المختلفة في المجتمعات تحكمها رؤى نبيلة المقاصد ، وهي في المقام الأول (رؤى أخلاقية) ، ولكن الفارق كبير بين الإدارة والأخلاق ، فالإدارة تسعى لتحقيق مردود أوفر حتى عندما تلتفت إلى العلاقات الإنسانية ، بينما الأخلاق تركز على العلاقات الإنسانية حتى لو كانت أخلاق المنفعة . وقد اتفق الدارسون للإدارة على مفهوم واحد لها ولكنهم اختلفوا في نظرياتهم وعملياتها واستراتيجياتها ، فأبرزوا كثيراً من الفوارق في أساليبها وطرقها وممارساتها . وتمثل القيادة التربوية والإدارة المدرسية أهمية كبرى في نجاح العملية التعليمية ، و تعرف القيادة بأنها فن معاملة الطبيعة البشرية أو فن التأثير في السلوك البشري لتوجيه جماعة من الناس نحو هدف معين بطريقة تضمن طاعتهم وثقتهم واحترامهم وتعاونهم ، ويعرفها البعض بأنها فن توجيه الناس والتأثير فيهم ، وهذا كما أرى يعني فن الإدارة وليس الإدارة ذاتها . إلى أن الإدارة تعنى بالنشاط المؤثر بالجهاز الإداري لأنه ينقله من الحالة الساكنة إلى الحالة المتحركة ، و القائد هو الذي يمارس هذا الفن متمثلاً في القدرة على التوجيه والتنسيق والرقابة والتحفيز بالنسبة لعدد من الناس الذين يعملون لتحقيق الأهداف المطلوبة وفي القدرة على استخدام السلطة الرسمية عند الاقتضاء أو الضرورة ، وفي القدرة على التأثير والاستمالة في مواقف أخرى . تعريفات القيادة 1. عرفها (روبرت ليفنجسون) : بأنها الوصول إلى الهدف بأحسن الوسائل وبأقل التكاليف وفي حدود الموارد والتسهيلات المتاحة مع حسن استخدام الموارد والتسهيلات . 2. وعرفها (أوردي تيد ) : بأنها نشاط التأثير في الآخرين ليتعاونوا على تحقيق هدف ما ، اتفقوا على أنه مرغوب فيه . 3. وتعرف القيادة : أنها استمالة أفراد الجماعة للتعاون على تحقيق هدف مشترك يتفقون عليه مع القائد ، وينتفعون بأهميته ، فيتفاعلون معاً بطريقة تضمن تماسك الجماعة في علاقاتها ، وسيرها في الاتجاهات " الذي يحافظ على تكامل عملها " . وتعرف أيضاً ، " بأنها العملية التي يتمكن من خلالها القائد أن يؤثر في تفكير الآخرين ، ويضبط مشاعرهم ويوجه سلوكهم " . وهي أيضاً ، " السلوك الذي يقوم به الفرد حيث يوجه نشاط الجماعة نحو هدف مشترك " . عناصر القيادة ويمكن أن نستخلص من مجمل التعريفات العناصر التالية للقيادة :- 1. إنها عملية تفاعل اجتماعي ، إذ لا يمكن لأي إنسان أن يكون قائداً بمفرده ، و إنما يستطيع أن يمارس القيادة من خلال مشاركته الفعالة في جماعة ما ضمن إطار موقف معين . 2. إن القيادة تعتمد على تكرار التفاعل الاجتماعي . 3. تتم فيها ممارسة سلطات واتخاذ قرارات . 4. تتطلب صفات شخصية معينة في القائد . 5. تهدف إلى تحقيق أهداف معينة. 6. لها تأثير في مجموعات منظمة من الناس . 7. إنها عملية تفجير لطاقات الأفراد للبلوغ إلى الأهداف المشتركة . 8. أن لها معايير الجماعة ومشاعرها تحدد القائد كما تحدد درجة اعتبارهم لسلوكياته القيادية . أركان القيادة تعتمد عملية القيادة على الأركان التالية : 1. جماعة من الناس لها هدف مشترك تسعى لتحقيقه وهم الأتباع . 2. شخص يوجه هذه الجماعة ويتعاون معها لتحقيق هذا الهدف وهو القائد سواء كان هذا الشخص مختاراً من قبل الجماعة ، أو معيناً من قبل سلطة خارجية مع تمتع هذا القائد بسمات مثل الذكاء ، الاتزان العاطفي والانفعالي ، الخبرة بالعمل ، التعاون ومحبة الآخرين . 3. ظروف وملابسات يتفاعل فيها الأفراد وتتم بوجود القائد (الموقف) مثل حجم الجماعة ، تجانس الجماعة ، استقرار الجماعة واستقلالها ووعيها . 4. اتخاذ القرارات اللازمة للوصول للهدف بأقل جهد وتكاليف ممكنة . 5. مهام ومسؤوليات يقوم بها أفراد الجماعة من أجل تحقيق أهدافهم المشتركة . المهارات اللازمة للقائد التربوي (2): الإداريون يختلفون عن بعضهم البعض تبعاً للمهارات القيادية التي يمتلكونها أو يكتسبونها ، وغالباً ما تصنف هذه المهارات على ثلاث هي : 1. المهارة التصويرية : هي مهارة يحتاجها القائد التربوي في التخطيط للعمل ، بحيث تمثل الخطة استشراقاً للمستقبل ، فالخطة تقوم على دراسة الواقع والإمكانات المتوافرة فيه والاستبصار في جوانبه وفي اتجاهات تغيره ، ويتوقع من القائد التربوي أن لا يكون حالماً في خططه كما لا ينتظر منه أن يكون يائساً من إمكانات التطور ويكون لديه الجرأة ، وتنظيم أعمال التابعين له كما أن القائد الذي يمتلك هذه المهارة يكون قادراً على الإحساس بالمشكلات قبل وقوعها والحلول لها ، ويجب عند التخطيط لشيء ما أن يحقق القائد الانسجام والتوافق لإرضاء كافة الأذواق . 2. المهارة الفنية : هي مهارة تتعلق بالجانب التنفيذي ، وغالباً ما تعكس المعرفة والخبرة ، معرفة بالأصول والقواعد والطرائق وخبرة عملية في استخدام هذه الطرائق ومتطلبات وترتيبات الانتفاع بها على أحسن وجه . وهي مهارة يكتسبها المسؤول بالممارسة الواعية الهادفة إلى تنمية القدرة الذاتية أو بالمشاركة في ورشات العمل التي تعقدها الإدارات للقادة لتدريبهم على تطوير أداء المهمات . ومثال ذلك مدير المدرسة الذي لديه المهارة يكون خبيراً في إعداد برامج المدرسة ، وفي حفظ السجلات وكتابة التقارير والعمل كمشرف تربوي مقيم ، وأيضاً خبيراً في تنظيم الاجتماعات وإدارة الحوار وإجراء الاتصالات . 3. المهارة الإنسانية هي مهارة اكتساب ثقة الناس وتعاونهم وحفزهم للعمل والنشاط وفي الميدان التربوي تظهر أهمية توفر هذه المهارة بشكل كبير لأن أهداف العمل التربوي أساساً تتعلق بالإنسان نفسه مباشرة ، وتعديل سلوكه وضبط انفعالاته وتطوير طرقه في التفكير والحوار والتكيف مع الآخرين ، لا تأتي مع أوامر يذعن لها وتعليمات يرغم على الالتزام بها ، بل تأتي من جعله يجد بهجة في التعليم . كما تأتي أهمية هذه المهارة في الميدان أيضاً كون القائد التربوي يحتاج أن يتعامل مع فئات متعددة من الناس مثل : الطلبة ، أعضاء الهيئة التدريسية ، أولياء الأمور ، البيئة المحيطة ومن الصور التي تظهر فيها ملامح هذه المهارة لدى القائد التربوي : - الموازنة بين دور القائد تجاه رؤسائه ودوره تجاه مرؤوسيه . - مراعاة الدوافع والحاجات لدى المرؤوسين . - احترام قيم الآخرين واتجاهاتهم . - عدم تحديالقيم والعادات والتقاليد بل العمل على تطويرها بطريقة غير مباشرة . - الصبر والتريث في مواجهة التحديات . - الالتزام بمبدأ المشاركة واحترام الحريات . - البساطة والوضوح في التعبير والتأني والتفهم في الردود . - اختيار القنوات المناسبة للاتصال والوقت الملائم . وظائف القيادة والسلوك القيادي : عندما يكون سلوك الإداري قيادياً فإن وظائف القيادة لا تخرج عن الأطر التالية : 1 - التخطيط : التخطيط للأهداف بعيدة المدى وللخطوات المرحلية في الطريق نحو الأهداف النهائية ، وتبعاً لنمط القيادة فقد تتم عملية التخطيط بالمشاركة ، أو ينفرد بها القائد ، وقد تكون المشاركة من جانب التابعين شمولية وقد لا تتصل إلا ببعض جوانب الخطة مثل اقتراح الوسائل التي يستعان بها على تحقيق الأهداف من جانب الفنيين . 2 - المسؤولية عن التنفيذ : إذ بجانب تحديد الأهداف ورسم السياسات يتابع القائد خطوات التنفيذ بالرقابة المباشرة على عمليات التنفيذ أو بتفويض سلطة الإشراف على التنفيذ إلى بعض تابعيه الذي لا يتخلى القائد من المسؤولية . 3 - توزيع الأدوار وتنظيم العلاقات : حيث تحدد الأدوار لكل عضو في الجماعة تحديداً يظهر مسؤولياته والصلاحيات المقابلة لها بشكل يمنع اختلاط الأدوار والازدواجية ويفضي إلى التكامل في الجهود . 4 - المتابعة والتقييم والتحفيز والعقوبات : أن يمتلك القائد سلطة ضبط العمل والتأكد من أن الجهود موظفة في خدمة الأهداف ، وبالتالي توفير الدوافع اللازمة للنشاط في العمل ، ومعاقبة حالات الشذوذ عن خط سير العمل وإعادة تعديل المسارات . 5 - المبادأة والابتكار : بمعنى أن يتخذ القائد ما يراه من تسهيلات تسمح للأفكار والممارسات الإبداعية أن تأخذ طريقها إلى حيز العمل لدى الجماعة فلا تحسبه مخاوفة خلف قضبان التوازن والاستقرار لذلك على القائد أن يكون على وعي بطبيعة التغيير والتجديد ويسعى إلى كسب تأييد الجماعة للتغيير المقترح ، وإضفاء قيمة ملموسة على المؤسسة التي يعملون بها ، كما عدم تجاهل القائد قدامى العاملين الذين يمانعون التطوير . 6- تعميق الشعور بالعضوية في الجماعة : إذ ينتظر من القائد أن يساهم في عملية التفاعل الاجتماعي بشكل يزيد من تقبل الأعضاء لبعضهم البعض ، واعترافهم بالسلطات التي لا تكون لكل فرد في الجماعة وهنا يجب تمييز القائد بالذكاء . 7 - قدوة و نموذج للعاملين في الداخل وممثل لهم في الخارج : ترفع كل مؤسسة شعاراً يميزها عن غيرها مثل شعار النخبة ، الصفوة ، العصرية وحتى لا تكون هذه الشعارات فارغة ، يجب أن يكون القائد قدوة ونموذج يحتذي للعاملين في اجتهاده على ترجمة الشعارات إلى واقع بالتزامه بالأهداف وتحمله للمسؤولية وضبطه للعمل ، ويمثل القائد جماعته في تفاعلاتها مع الجماعات و المؤسسات الأخرى التي تربط بها بعلاقات ، فيرعى مصالح مؤسسته ويدافع عنها ويحافظ عليها ويكسب ثقة الناسب بها وبمخرجاتها . 8 - القائد كسلطة وكوسيط لحل التناقضات : إن دور القائد في حسم الخلافات في المواقف يستند إلى مخزونه المعرفي واستعانته بذوي الاختصاص ، ولكنه لا يسمح للجدل بالاستمرار وإهدار الوقت . وهو وسيط بين أعضاء مؤسسته حين يتنازعون فيمنع تجاوز حدود الصلاحيات والمسؤوليات ، ويبت في المواقف بمقتضى اللوائح التي تحكم نظام المؤسسة . لذلك لا بد من تمتع القائد بحس التدبير ، وسعة الأفق ، وقوة الشخصية ، والاتزان العاطفي ، والتوافق النفسي والاجتماعي والاتجاه الإيجابي نحو الناس . أنماط القيادة (1): عنيت دراسات وبحوث المختصين في الإدارة للتوصل إلى تحديد أنماط القيادة الإدارية ، وقد توصلت معظم تلك الدراسات والبحوث إلى تحديد الأنماط القيادية حسب التصنيفات التالية : 1. النمط الديمقراطي : وهذا النمط يشرك الجماعة في اتخاذ القرارات حيث يتوقع أن تتبنى الجماعة المشاركة في اتخاذ القرارات الأهداف المبتغاة منها ، وأيضاً هذه النمط يوفر جواً من الحرية يسمح بارتفاع المعنويات والتواصل بين العاملين وتبادل المعلومات والتعاون ، ويسمح بالمرونة والتعلم بالقدوة من القائد . 2. النمط الأوتوقراطي : حيث تدار المؤسسة في أجواء الأمر والنهي تحت طائلة العقوبة لأية مخالفة للتعليمات الصادرة عن القيادة التي تنفرد بالرأي وتتعصب لوجهة نظرها ، وتبرمج العمل على صورة خطوات ينبغي عدم الخروج عنها ، حيث لا يوجد مجال لاجتهاد أو مقترحات من جانب القاعدة . ولربما كان أفلاطون قد أوحى في جمهوريته بهذا النمط عندما اعتبر الناس طبقات بعضها خلق لينفذ وبعضه خلق للقيادة ، وكان أفلاطون يعتقد أن القائد يولد بالفطرة قائداً مهيئاً للحكمة في تصوراته وقراراته ، لذلك فمن العبث أن يأخذ بوجهة نظر التابعين الذين لا يتجاوزون ظلال الحقيقة إلى جوهرها بأي حال من الأحوال . إن القائد الديكتاتوري لا يتمتع بولاء من جانب المرؤوسين ، ولذلك فهم ينصاعون للأوامر في حالة وجود فوق رؤوسهم بخنوع ويهملون العمل لدى غيابه . وغالباً ما نجد أن جماعة العمل تحت سيطرة هنا القائد موزعة إلى جماعات عدة : بعضها يقترب من القائد وبعضها يلوذ بالصمت ، والآخر يتمرد عليه ، لذلك لا نجد هنا أي نوع من أنواع التكامل لأنه يصعب تماسك هذه الجماعات . 3. النمط الترسلي أو السائب أو غير الموجه : يطلق على هذا النمط القيادي مصطلح النمط الفوضوي ، لأن القائد يتخلى عن دوره في التوجيه وتحمل المسؤولية والمتابعة ، فكأنه قد فوض للتابعين الصلاحيات والمسؤوليات كاملة وقام هو بدور الوسيط بإحاطة التابعين بالأهداف وإمدادهم بالمعلومات وترك المبادرة لهم في التصرف والاكتفاء بنقل صورة عن نتائج العمل إلى السلطة العليا لتتخذ قراراتها كيفما تراه مناسباً ، بمعنى تبني سياسة عدم التدخل . هنا كل شيء يخضع للصدفة حسب رأي صاحب نظرية المجال في علم النفس " كيرت ليفين " وتتردد بين ارتفاع مستوى الإنجاز وانخفاضه دونما ارتباط بحجم النشاط ، حيث لم يكن النشاط في مجمله موجهاً نحو الأهداف ، بل إن قسماً كبيراً منه كان يضيع في تجاوز التناقضات . 4. النمط القيادي التقليدي والجذاب والعقلاني : - القيادة التقليدية : تقوم على كبر السن وفصاحة القول والحكمة ، ويتوقع من الأفراد الطاعة المطلقة للقائد والولاء الشخصي له ، ويهتم القائد بالمحافظة على الوضع الراهن دون تغيير ويسود في المجتمعات الريفية القبلية . - القيادة الجذابة : تقوم على تمتع صاحبها بصفات شخصية محبوبة ومثالية على قوة التأثير الشخصي للقائد وعلى الولاء الشخصي له وأنسب ما تكون للزعامات الشعبية والمنظمات غير الرسمية والحركات الاجتماعية . - القيادة العقلانية : تقوم على أساس المركز الوظيفي فقط أي أن صاحبها يستمد دور القيادة مما يخوله مركزه الرسمي في مجال عمله من السلطات والصلاحيات والاختصاصات . وهو يعتمد في ممارسته للقيادة على سيادة القانون واللوائح والتنظيمات المرعية ويتوقع من الآخرين أن يعملوا نفس الشيء . أنماط القادة : هناك خمسة أنماط للقادة وذلك : - حسب تصنيف " إيرنست ديل " وهو ما يقوم على تحليل " فروم " لأنماط الشخصية : 1. النمط السلبي أو الدفاعي : هو ذلك النوع من القادة الذي لا يثق فيما يمكن أن يصدر عنه ، فينفض يده من المسؤولية بتفويضها لغيره معتمداً بدرجة كبيرة على مقترحات استشارية أو تعليمات رؤسائه . 2. النمط الاستغلالي أو العدواني : هو كالنوع السابق من القادة لا يثق فيما يمكن أن يصدر عنه فيستغل آراء الآخرين التي يحصل عليها بالقوة أو بالتحايل عليهم لمصلحته الشخصية ، فيشعر الآخرين بالتنكر لجهودهم بإخضاعهم لرقابة صارمة وتقديم منجزاتهم على أنها استجابة لأوامره . 3. النمط التسوقي : وهو النمط الذي يستخدم سلطته كسلعة يستثمرها في الحصول على ما يرغب فيه ، فيدعم هذه الوحدة ، أو تلك بمقدار ما يمكن أن تنفع بها ويعرض عنها حين يجد أن دعمه لفئة أخرى يعود عليه بنفع أكبر . 4. النمط الاستحواذي : ويقوم سلوكه على كل الاعتبارات التي يمكن أن تدعم موقفه وتعززه ، يعتمد في قراءاته على نفسه ولا يعطي للعوامل الخارجية قيمة إلا بمقدار ما تدعم موقفه . 5. النمط المنتج : يستخدم إمكاناته ويستعين بغيره إلى أقصى ما تسمح به قدراتهم ، ويعمل على تطوير قدرات الآخرين بغية زيادة فعالية المؤسسة ، ويؤمن بأهمية اندماج جميع العاملين بأهداف المؤسسة وغايتها . وهناك من يصنف القادة إلى : مستغل وكريم وتشاركي ، أو منتج على حساب العلاقات الاجتماعية والإنسانية أو معزز أو موازن بين الإنتاج والعلاقات الأخرى . ويمكن تصنيف القادة إلى أربعة أ،ماط وذلك حسب علاقة القادة بمرؤوسيه وذلك استناداً إلى أداة وصف فاعلية القائد وتكيفه لـ " هيرسي وبلانشرد" وهذه الأنماط هي : 1. نمط الإبلاغ : إذ يهتم الإداري في هذا النمط بالعمل أكثر من عنايته بالعلاقات الإنسانية مع مرؤوسيه وهو هنا " عال في التوجيه ومنخفض في المساندة " وهو يناسب التوجيهات لحديثي العهد وظيفياً . 2. نمط الإقناع : حيث يهتم الإداري بالعمل والعلاقات الإنسانية التي تربطه بمرؤوسيه وهو " عال في التوجيه والمساندة " ويناسب هذا النمط الأشخاص الذين يتأرجح مستوى نضجهم الوظيفي دون رتبة متوسط ، وهنا الثقة عالية متبادلة ، وتشجع على دعم العلاقات الإنسانية بين الطرفين . 3. نمط المشاركة : حيث يهتم الإداري في هذه المرحلة بالعلاقات الإنسانية بشكل يفوق اهتمامه بالعمل " عال في المساندة ومنخفض في التوجيه " ويناسب هذا النمط الأشخاص الذين يتأرجح مستوى نضجهم الوظيفي فوق رتبة متوسط ، ويكون المرؤوسين لديهم القدرة والمهارة اللازمة لإنجاز العمل وتناقص حاجتهم للإرشاد أو التوجيه وهذا يرفع معنوياتهم ويزيد في قوة العلاقات الإنسانية التي تربط بينه وبينهم . 4. نمط التفويض : يتناسب هذا النمط الذي تنخفض فيه عمليات التوجيه والمساندة مع الأشخاص ذوي الاستعداد الوظيفي المرتفع ، أي الأشخاص الذين يزاولون عملهم بوعي كامل ، ودقة مدروسة ، مما يؤهلهم لمشاطرة القائد في إدارة شؤون المؤسسة التي يعملون فيها كجيل مؤهل للقيادة . وجميعها أنماط تعتمد أولاً وأخيراً على مدى قدرة القائد وشخصيته وتعاون البيئة المحيطة معه للوصول للأهداف المرجوة والمنتجات العالية الجودة ، واكساب الناس الثقة بما لديه . نظريات القيادة : (Theories of Leadership) :- لقد شغلت ظاهرة القيادة معظم المهتمين بمجال الإدارة وكان طبيعياً أن يصدر بصددها آراء كثيرة وبحوث عديدة للوقوف على طبيعتها وأبعادها والمفاهيم والأسس المتعلقة بها وفيما يلي أهم النظريات الأساسية التي اهتمت بالقيادة ومعالمها ونتائجها : 1. نظرية السمات : (Traits Theory) لقد انصب اهتمام الباحثين في مجال القيادة بصفة عامة على بيان الخصائص أو السمات الشخصية التي ينبغي أن تتوفر في القائد كي يكون قائداً أو إدارياً ولذا تسمى أيضاً بنظرية الصفات أو الخصائص . وتقوم هذه النظرية في تفسيرها للقيادة على مفهوم أساسي مؤداه : " إنّ الفعالية في القيادة تتوقف على سمات وخصائص معينة تتسم بها شخصية القائد عن غيره ، كما أن توافر هذه السمات في شخص ما يجعل منه قائداً فعالاً " وفي ضوء هذا المفهوم تركزت جهود أنصار هذه النظرية حول الكشف عن مجموعة السمات المشتركة التي تميز القادة الناجحين ووجدت أن القادة يتميزون بالطول وضخامة الحجم وأصح جسماً وأحسن مظهراً وأذكى عقلاً وأكثر ثقة بالنفس وأنشط اجتماعياً وأكثر طموحاً وسيطرة ومرحاً ، وتركز هذه النظرية على أن السمات تورث ولا تكتسب ولا يشترط للقائد مؤهلات تجعله قائداً . من أهم الانتقادات على هذه النظرية : - إن الصفات الشخصية وحدها غير كافية في جعل المدير أو القائد ناجحاً . - أن تفسير القيادة بالموروثة فقط أمراً مرفوضاً لأنه يوجد من لديه سمات القيادة ولم يحصل عليها والعكس صحيح . - يعاب على هذه النظرية أن السمات لا يمكن قياسها نسبياً فهي غير ملموسة . - اختلافها مع التطبيق العملي السليم لعدم وجود سمات رئيسية مشتركة بين شخصيات جميع القادة . - سمات القائد تختلف باختلاف الجماعة فالسمات التي تصلح لجماعة لا تصلح لغيرها . 3. النظرية الموقفية : (Contingency Theory) وتقوم هذه النظرية على أساس أن القائد وليد الموقف ، وأن المواقف هي التي تبرز القيادات وتكشف عن إمكانياتهم الحقيقية في القيادة ، فالقيادة في نظرها وليدة الموقف ، وأن القيادة لا تتوقف على الصفات الشخصية التي يتمتع بها القائد ، بل إن القيادة هي نتيجة مباشرة للتفاعل بين الناس في مواقف معينة وتمتاز هذه النظرية بحريتها فهي لا تقصر القيادة على عدد محدد من الناس وتركز سلوك القائد في عدة عوامل أهمها : - أنها درست عدداً محدوداً من العناصر المكونة للموقف الذي يتم فيه عملية القيادة ذاتها . - ليس هناك اتفاق تام بين الدراسات الموقفية حول عناصر الموقف التي يمكن على ضوئها تحديد نمط القيادة . - التركيز على موقف فقط في الاعتبار الأول عند تحديد النمط القيادي الفعال لا يعني ظهور قائد ناجح . - إغفالها لطبيعة التفاعل الذي يمكن أن يحدث بين جميع المتغيرات وتأثيره على أنماط القيادة . - لا يمكن التعميم في هذه النظرية لاختلاف المواقف والسلوكات القيادية . 4. النظرية الوظيفية : (The Functional Theory) تقوم هذه النظرية على الجمع بين النظريتين السابقتين السمات والمواقف إذ يعتبر النظرية الوظيفية أن القيادة تقوم في جوهرها على التفاعل الوظيفي بين الشخصية بكل مقوماتها وبين الظروف الموقفية والسيئة المحيطة بها ، فهي تهتم بدراسة المواقف التي تعمل فيها القيادة والجماعة من ناحية أخرى ، وبذلك تحدد القيادة في ضوء النظرية الوظيفية في إطار الوظائف والأشخاص الذين يقومون بها طبقاً لحجم ما يقوم له كل منهم في هذه الوظائف . ومن هذه الوظائف : - تحقيق أهداف الجماعة . - الاهتمام بالعمل أو المهام وتركيز القائد على أداء العمل وتنظيمه . - المحافظة على العضوية . - ترشيد سلوك القائد لأنه قدوة للعاملين لديه . 5. نظرية ليكرت في القيادة : (Likert Theory) لقد استطاع ليكرت تحديد مميزات القيادة عن طريق مقارنة سلوك المشرفين في المجموعات ذات الإنتاجية العالية والمجموعات ذات الإنتاجية المنخفضة ، وقد وجد ليكرت بأن المشرفين ذوي الإنتاجية العالية تميزوا بمشاركة محدودة في التنفيذ الفعلي للعمل ، وأنهم مهتمون بالأفراد وحرية أكبر لمرؤوسيهم في اتخاذ القرار وطرق العمل . وتوصل ليكرت بشكل عام إلى أن القيادة والديمقراطية تعطي نتائج أفضل من القيادة الأوتوقراطية . 6. نظرية بلاك وموتون : (Black and Mouton) تمكن كل من بلاك وموتون من صياغة ما يسمى بالشبكة الإدارية وقد حددوا فيها أبعاد العلاقات التي تربط بين نمطي القيادة ، وهما النمط الذي يهتم بالإنتاج والآخر الذي يهتم بالعلاقات . وقد ركزا على خمسة أنماط رئيسية هي : - السلبية : يتميز أسلوب القيادة فيه باهتمام ضعيف بالإنتاج والعلاقات الشخصية وعدم الإسهام في تحقيق أهداف المؤسسة والجماعة . - الديكتاتورية : يتميز القائد باهتمام عال الإنتاج وضعيف بالعلاقات الشخصية والجماعة ، مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية . - العلاقات الإنسانية : يتميز أسلوب القيادة باهتمام ضعيف بالإنتاج واهتمام عال بالأفراد والعلاقات تكون جيدة لكن على حساب الإنتاج . - المتوازنة : يتميز أسلوب القيادة بالاعتدال في التعامل مع الأفراد والإنتاج يتصف الأسلوب هنا بالمرونة حيث إنتاج جيد مع علاقات إنسانية جيدة . - الإدارة بالمشاركة : يهتم القائد بروح الفريق الواحد والإنتاج على حد سواء للوصول إلى أقصى درجات الإنتاج . وهذه القيادة تشجع العاملين على التخطيط والابتكار والتجديد والتكامل والاتصال مع جميع القنوات العاملة بديمقراطية . نستنتج من ذلك أن الإدارة الناجحة تعتمد في الأساس على قيادة ناجحة ليستمر العمل والإنجاز وفشل القيادة يعني فشل الإدارة وفشل المؤسسة . 7. النظرية التفاعلية : (The Action Theory) تقوم هذه النظرية على فكرة الامتزاج والتفاعل بين المتغيرات التي نادت بها نظرية السمات والنظرية الوظيفية ، فهي تأخذ في الاعتبار السمات الشخصية والظروف الموقفية والعوامل الوظيفية معاً . وتعطي النظرية أهمية كبرى لإدراك القائد لنفسه وللآخرين وإدراك الآخرين له ، فالقيادة هي عملية تفاعل اجتماعي ، وأنه لا يكفي النجاح للسمات والموقف للقائد بل أيضاً لجميع المتغيرات المحيطة بالموقف القيادي والمجموعة بشكل متكامل . وتتفاعل مع القيادة مجموعة عوامل أساسية لنجاحها أهمها : - خصائص المدير الشخصية مثل الدوافع ، التجارب السابقة والتعليم . - خصائص المرؤوسين الشخصية وتشمل الحاجات والدوافع والتوقعات . - طبيعة العمل والجماعة والتنظيم . - الأنماط السلوكية للقائد والأساليب القيادية والنظام . - نتائج الإنتاج ودوران العمل والدوافع . 8. نظرية هاوس : (House Theory) إن تأثير القائد في مرؤوسيه يمثل المسار لهم لما يفعلون ليحصوا على الأهداف المبتغاة لهم وذلك عن طريق أساليبه القيادية المتنوعة مثل المساندة ، المشاركة ، التوجيه نحو الإنجاز . كما نفترض أن هذه النظرية وجود عوامل موقفية تؤثر في العلاقات السائدة ما بين القائد ورضا المرؤوسين وأدائهم وهي : - عوامل موقفية تتعلق بالمرؤوسين مثل القدرة والحاجات ومركز الرقابة . - عوامل موقفية تتعلق بالبيئة العملية وتشمل المدى الوظيفي لوظيفة المرؤوسين والجماعات التي يعمل المرؤوسين معها والسياسيات والإجراءات والقواعد التنظيمية . ينبثق عن هذه النظرية الأساليب القيادية التالية : - الأسلوب التوجيهي (Director) : وهو معرفة ما هو متوقع من الأفراد وتوجيههم نحو الهدف . - الأسلوب التدعيمي المساند (Supportive) مراعاة حاجات الأفراد وخلق جو من الصداقة . - الأسلوب المشارك (Participative) : الأخذ بآراء المرؤوسين عند اتخاذ القرارات . - الأسلوب الموجه نحو الإنجاز (Achievement - Oriented) : البحث عن طرق تحسين الأداء والتفوق وتحقيق معدلات إنجاز عالية . خصائص القيادة التربوية ومتطلباتها : إن وظائف القائد التربوي كما يلي : 1. التخطيط لترجمة الأهداف التربوية البعيدة المدى إلى أهداف واقعية ممكنة التحقيق . 2. وضع سياسة تعليمية لمؤسسة تعكس السياسة العامة للتعليم مكيفة لمطالب وظروف الجماعة . 3. إدارة عمليات التفاعل الاجتماعي المحققة للأهداف في إطار المناهج المقررة . 4. التنسيق بين الأدوار لتجنب صراع الأدوار والقيام بالدور ضمن معايير مشتقة من أهداف . 5. صيانة بناء الجماعة من حيث توفير إمكانات التحرك الرأسي والأفقي وطرق الاتصال المنتظم . 6. تهيئة المناخ الصحي لعمل جماعي يمارس بروح الفريق . 7. أن يكون القائد حكماً ووسيطاً وقدوة لمرؤوسيه . 8. الثواب والعقاب في حالة الصواب والخطأ . 9. حراسة معايير السلوك التربوي في ضوء الأعراف والتقاليد والقوانين . وعلى ضوء هذه الوظائف للقائد التربوي يمكن تحديد خصائص القيادة التربوية ومتطلباتها على النحو التالي : 1. إن العنصر الأساسي في القيادة التربوية هو الإنسان : إن كل الجهود القيادية والأموال المستثمرة في التعليم والإمكانات والمناخ الملائم هي لمساعدة الإنسان والأفراد والتطور في كل الميادين فكان الفرد قديماً مظلوماً لعدم وجود الأسلوب المناسب والقيادة المناسبة ولكن بعد التعلم والثقافة والكفاءة والخبرات القيادية ووجود نظريات تهتم بالإنسان أصبح الاهتمام به ملزماً لكل الأطراف . 2. إن قيادة التربية هي قيادة جماعية وليست مسؤولية الأفراد : وذلك عن طريق دراسة دينميات الجماعة وتفاعلها وخصائصها وتكاملها وتوزيع الأدوار فيها . 3. القيادة التربوية هي في الأساس قيادة للعمل التربوي والتعليمي : وللعمل التربوي غرضان : أحدهما فردي متعلق بنمو التلاميذ بمختلف أنواعه ويأتي من داخل الفرد نفسه وتطوير قدراته وسلوكياته ومعارفه . والغرض الثاني اجتماعي ينتظر من المؤسسة التربوية أن تزوده بالموارد البشرية المؤهلة والقضاء على البطالة وتؤدي لإزدهار المجتمع ونموه . 4. القيادة التربوية تقوم على تحفيز التعاون : هي لا تملك حق التصرف والإكراه على التلاميذ بل تتعاون مع أولياء الأمور والمجتمع ومجالس الطلبة والمعلمين والبيئة المحيطة . 5. القيادة التربوية مسؤولية أكثر مما هي سلطة : لها غاية وهدف ولا يجب فصلها عن قيم المجتمع . لذلك يكون من متطلبات إعداد القادة التربويين تدريبهم على فهم ثقافة المجتمع والتوحيد معها ، ومشاركة المجتمع مشكلاته وهمومه في إطار القيم والمصلحة العامة . اختيار القادة وإعدادهم وتدريبهم : إن عملية اختيار القادة لا تكون موفقة ، فنظريات القيادة المختلفة لم تبت في سمات القائد المميزة عن غيره أم أن المسألة نسبية فاختلاف القادة تبعاً للقضية أو الموقف أو الجماعة أو حسب المجال الذي يعطي له النجاح . أيضاً الوظيفة المعطاة لقائد ما حسب مؤهل عالٍ ربما يحرم منها لسبب خارج عن إرادته كاقترابه من سن التقاعد مثلاً . أسس و قواعد التدريب : 1. البعد العلمي : أن يكون التدريب مبنياً على دراسات علمية ميدانية ، تكشف مشكلات القادة وحاجاتهم . 2. البعد الوظيفي : أن تكون برامج التدريب متنوعة للقادة ومتخصصة بالدور لكل منهم . 3. الشمولية والمشاركة : برامج لتطوير كفايات القيادات على كافة المستويات وتحديد مدة البرنامج . 4. بعد الدافعية وتوفير التجهيزات : عن طريق ربط الترقية بحضور البرنامج أو صرف بدل مشاركة . هناك وسائل للإعداد والتدريب منها : 1. دراسة الحالات : تدريب عملي عن طريق عرض حالة ودراستها تفصيلياً. 2. لعب الأدوار : الوقوف أمام موقف معين ومعالجته كل حسب خبرته وهنا صراع الأدوار . 3. الزيارات الميدانية : وهي أنشطة برامج التدريب زيارة مؤسسة ريادية وتعميم التجربة . 4. المؤتمرات : تلقي المحاضرات وتطرح مشكلات من المشاركين ويدار حوار ونقاش وتوصية . 5. الورش والمشاغل : وهي الاجتماع لتطوير مهارات محددة كمهارة قيادة الحاسوب مثلاً . 6. حلقات النقاش والحوار : حلقات يديرها قائد خبير متمرس لا يسمح للمشاركين بالاستماع فقط والسلبية ، وتكليف المشاركين بتقارير عما يدون في حلقة النقاش . 7. الاشتراك في الدوريات المتخصصة : هي دوريات مألوفة محكمة مهنية متخصصة في كل ميدان من ميادين المعرفة تؤدي إلى النمو المهني والمشاركة فيها تثري المتلقي . 8. الالتحاق بمراكز التأهيل وكليات الإدارة في الجامعات : خصوصاً مرحلة إعداد ما قبل الخدمة ، يغطي الملتحقون الطلبات عدد من الساعات المعتمدة في الإدارة والاجتماع وعلم النفس والمناهج ، والتطبيقات الميدانية . معوقات القيادة التربوية : (3) هناك العديد من سلوكيات القادة والإتباع التي تحد من فعالية القائد ، فيعد تركيز المدير على الإنجازات التي تم تحقيقها في الماضي ، والتي لا تتصل بهؤلاء الأعضاء الحاليين من أهم السلوكيات المعوقة ، ومنها أيضاً محاولة تحقيق النجاح أو السمعة استناداً إلى اسم الأب أو قريب أو صديق ، فهذه الأمور ليست معايير شرعية للمطالبة بالقيادة ، فكل ما له قيمة هو من أنت ؟ وما هي معرفتك ؟ وإنما المعايير المناسبة التي تعكس وتوضح المهارات الضرورية لكي يصبح الفرد قائداً جيداً هي : 1. تمكن الخبرة القادة من توقع الفرص والمشكلات وربما قد تزودهم ببصيرة في كيفية التعامل معها . 2. تساعد مهارات الاتصال القادة في التعبير عن رؤيتهم ، وتلعب دوراً هاماً في إقناع الآخرين بإتباعهم تحت قيادتهم . 3. يجهز التدريب الرسمي ويؤهل الفرد إلى تولي الأدوار القيادية فلا بد أن يدعم التدريب على قيادة المهارات الإيجابية ، بالإضافة إلى أنه يساعد القائد على التغلب على نقاط الضعف والسلوكيات والمواقف التي تحد من فعالية القيادة . هناك أربع سلوكيات قيادية خاطئة (سلبية) شائعة هي : 1. تجاهل الأخطاء في سبيل الوصول إلى درجة الكمال . الكمال مستوى مرغوب لكنه مكلف جداً أو مستحيل التحقيق . يقدم ميللر هذه النصيحة " لا يوجد شخص كامل ولا يقدر أحد على النجاح دون مساعدة " فعن طريق الخوف من الخطأ ، عدم طلب المساعدة ، الاعتماد على النفس فقط ،عدم تفويض السلطة ، السيطرة الزائدة ، مقاومة النقد البناء ، استخدام القوانين والروتين . 2. تجنب الصراعات عن طريق إرضاء الجميع : فمن المستحيل إرضاء كل الناس في جميع الأوقات ،ولقد قال بنيامين فرانكلين " لا أستطيع أن أعطيك وصفة للنجاح ، ولكن ها هي وصفة الفشل ! حاول إرضاء كل فرد ،إن هذه المعرفة كافية لتجنب الصراعات" إن ذلك يؤدي إلى سوء الفهم ، وعدم القدرة على الوفاء بالوعود ، ويفاقم الوضع سوءاً . 3. الفشل في استخدام منظور أوسع : يكون من الصعب الانتقال من مواقع القيادة للخبراء الفنيين – الذين تمت ترقيتهم إلى مناصب إدارية – ومحيط عمل الخبراء الفنيين ضيق وذلك لأن مسؤوليات وظائفهم تعكس ذلك التخصص . فتوليتهم لمناصب إدارية إشرافية لا يعني نجاحهم لأمرين : - لا تكفي المهارات الفنية للقيام بالمهارات الإدارية القيادية ، فلا بد من الأخذ بعين الاعتبار المهارات الإدارية عند اختبار المشرفين الجدد ، والتدريب الجيد والتجهيز . - لا بد أن يغير المشرف الجديد سلوكه ليناسب المهمة والدور الجديد فلن يتمكن من أداء الدور القيادي دون التخلي عن العادات القديمة وإلا أدى ذلك إلى مشاكل منها : سلوك المشرف ربما يخلق عائقاً في طريق تنمية أداء الموظفين ، ويؤدي التركيز على الجوانب الفنية إلى تجاهل العديد من المسؤوليات الأخرى مثل التنسيق في الجهود والعمل على سيادة روح التعاون بين الأفراد . 4. التبعية بدلاً من القيادة : على المدير أو المشرف الجديد تعلم أداء المسؤوليات القيادية ، وصنع القرارات ، والإحاطة التامة بكافة المواضيع الإدارية والقيادية وطلب النصح ، لكن لا يجب عليه ترك مسؤولية القرارات على غيره . لذلك لا بد من تقسيم العمل ، وتوزيع الأدوار والعمل بروح الفريق الواحد والتعاون والقائد لا ينجح بدون موظفين والعكس صحيح . لو عمل المدير والموظف مع بعضهم فسوف تكون النتيجة رفع مستوى الإنتاج في المؤسسة وبالتالي الشعور بالرضا الوظيفي . التبعية مفهوم لا بد من القائد البعد عنه لضمان نجاحه في العمل والسيطرة على موظفيه ، وصنع القرار لا بد أ، يكون في يده لأنه عمله . مفهوم الإدارة : (1) وجدت الإدارة منذ وجد الإنسان على الأرض ، فتنظيمه لحياته نوع من أنواع الإدارة ، وتنظيم المرأة لمنزلها وإشرافها على تربية أبناءها لون من ألوان الإدارة . ولكنها تختلف اليوم عما كانت عليه في الماضي فقد كانت بسيطة ومحدودة ، بينما اليوم هي معقدة وهامة وتتسع باستمرار لتواكب كل مراحل وميادين الحياة وأنشطتها وهي تحدث تغييرات في تنظيم الناس والعلاقات الإنسانية والمعرفية وأساليبها المتنوعة. تعددت تعريفات الإدارة بتعدد وجهات النظر التي بحثت فيها ، حيث لا يوجد تعريف واحد يفي بالغرض ومن هذه التعريفات : 1. تنظيم وتوجيه الموارد البشرية والمادية لتحقيق أهداف مرغوبة . 2. عملية تكامل الجهود الإنسانية من أجل الوصول إلى هدف مشترك . 3. الترتيب والتنظيم من أجل تحقيق أهداف معينة . 4. تنظيم الأعمال المختلفة التي يمارسها عدد من العاملين من أجل تحقيق هدف معين بأقل جهد وأسرع وقت وأفضل نتيجة . 5. نشاط يعتمد على التفكير والعمل ويتعلق بإثارة وتحفيز العاملين لتحقيق أهداف مشتركة باستخدام الموارد والإمكانات المادية المتاحة وفقاً للأسس والقواعد العملية . خصائص الإدارة أ- الأهداف : وتقضي أن تكون هناك أهداف محددة للأنشطة المختلفة المراد تحقيقها . ب- التنظيم : ويشمل الإعداد المسبق لتحديد الكفاءات المطلوبة من العنصر البشري ورسم الهيكل التنظيمي للمؤسسة وغيرها من النشاطات المتعلقة بعناصر العملية الإدارية . ج- الإنسانية : وقوامها الكشف عن دوافع الأفراد وحاجاتهم وتحسس مشاعرهم وتحديد أساليب معاملتهم بشكل ديمقراطي . د- الاجتماعية : تتعلق بتحديد التعاون بين المجموعات العاملة ودعم العلاقات الاجتماعية بين الأفراد والجماعات لتحقيق أهداف المؤسسة والأفراد . طبيعة الإدارة : (2) هل هي فناً أم علماً أم مهنة ؟ ما هي الجوانب الفنية والعلمية والمهنية في العملية الإدارية ؟ 1. من طبيعة الإدارة أن تتطلب من القائمين عليها توافر خصائص شخصية وخبرات سابقة وتجارب ، أي تطور المهارة الفنية لديهم حتى أسلوب استخدامهم للمعارف والمعلومات وتعرف من هذا الجانب الفني : " هي من يخدمه من تمرس عليه ، ويحتاج إلى مواهب ، وابتكار ، وحسن تصرف في تطبيق المعارف والمعلومات " . وهناك التركيز على الأداء والكيف لا الفكري والعلمي . 2. الإدارة بدءاً من القرن العشرين ظهرت الحركة التايلرية نسبة إلى فريدريك تايلر صاحب النظرية العملية في الإدارة . أخذ رجال الإدارة يستندون إلى مبادئ العلم والمفاهيم المستمدة منه في تدارسهم للعلاقات والتحاليل والاستنتاج ، كأنظمة الحوافز ، وتأسيس مدارس علم النفس والتفسير العلمي للظواهر والعلاقات الأخرى . 3. هل الإدارة مهنة ؟ هناك عدة مقاييس تعتمد في الحكم على المهن : أ- المهنة ترتكز إلى مجموعة متكاملة من المعارف المتخصصة . ب- المهنة تقتضي التركيز على الأنشطة الذهنية أكثر من المهارة اليدوية الآلية . ج- إن تعلم مهنة يحتاج دراسة متخصصة لزمن طويل لا تقارن بالتدريب على حرفة . د- إن المهن تتطور من خلال منطلقات فكرية جدية تجريبية . ه- لكل مهنة نقابة أو رابطة تخضع لإدارة جماعية لمن ينتمي لها . نستنتج أن الإدارة ليست مهنة بالتحديد ، ولكنها في هذه الصورة قيادة للعمل المهني حتى لو تشابهت أدوار المديرين وأعمالهم إلى حد ما في العمل المهني. الإدارة العامة والتربوية والتعليمية والمدرسية والصفية : (1) 1. الإدارة العامة : هي تنفيذ الأعمال بواسطة آخرين عن طريق تخطيط وتنظيم وتوجيه ورقابة مجهوداتهم ، فإذا كانت هذه المجهودات عامة أي تتعلق بتنفيذ السياسة العامة للدولة تشمل الأعمال الحكومية على اختلاف أنواعها اقتصادية كانت أو اجتماعية أو زراعية أو صناعية أو صحية أو تعليمية وغيرها . 2. الإدارة التربوية : هي مجموع العمليات والإجراءات والوسائل المصممة وفق تنظيم معين ، للاتجاه بالطاقات والإمكانات البشرية والمادية نحو أهداف موضوعة، وتعمل على تحقيقها في إطار النظام التربوي الشامل وعلاقاته بالمجتمع . 3. الإدارة التعليمية : هي مجموعة من العمليات المتشابكة التي تتكامل فيما بينها سواء في داخل المؤسسات التعليمية أم بينها وبين نفسها ، لتحقيق الأغراض العامة المنشودة من التربية ، وهي الهيمنة العامة على شؤون التعليم بالدولة بقطاعاته المختلفة وممارسته بأسلوب يتفق مع متطلبات المجتمع والفلسفة التربوية السائدة فيه . 4. الإدارة المدرسية : هي الجهود المنسقة التي يقوم بها فريق من العاملين في المدرسة إداريين وفنيين ، بغية تحقيق الأهداف التربوية داخل المدرسة تحقيقاً يتماشى مع ما تهدف إليه الدولة من تربية أبنائها تربية صحيحة وعلى أسس سليمة . وهي عملية تخطيط وتنسيق وتوجيه لكل عمل تعليمي أو تربوي يحدث داخل المدرسة من أجل تطور وتقدم التعليم فيها . 5. الإدارة الصفية : هي مجموعة من العمليات والمواقف التعليمية التي يتم فيها التفاعل ما بين الطالب والمعلم ، والطالب والمنهاج ، والطالب وزميله ، وتوجيهها لتحقيق الأهداف الموضوعة للمنهاج . الفرق بين الإدارة المدرسية والإدارة التعليمية : (3) من الملاحظ أن هناك خلطاً شائعاً بين مفهومي الإدارة المدرسية والتعليمية ، وذلك عند بعض المشتغلين بالإدارة ن حيث يطلقون اسم الإدارة المدرسية على التعليمية أو العكس . ولتوضيح ذلك : الإدارة المدرسية هي الوحدة القائمة بتنفيذ السياسة التعليمية ، أما الإدارة التعليمية هي الوحدة القائمة برسم السياسة التعليمية ، وتعد العلاقة بين الإدارة التعليمية والمدرسية علاقة الكل بالجزء بمعنى أن الإدارة المدرسية تعد جزءاً من الإدارة التعليمية وصورة مصغرة لتنظيماتها وإستراتيجية محددة يتركز فيها فعاليتها وتقوم الإدارة التعليمية بتقديم العون والمساعدة مالياً وفنياً للإدارة المدرسية وإمدادها بالقوى البشرية اللازمة لتنفيذ السياسة العامة المرسومة وتحقيق الأهداف التعليمية الموضوعة وتقوم كذلك بالإشراف والرقابة لتضمن سلامة هذا التنفيذ . وظائف الإدارة المدرسية : 1. التخطيط : هو التفكير بالمستقبل ووضع الإستراتيجيات التي يمكن المدير من تحقيق الأهداف الموضوعة ، فتعلم تلك المهارة مع كل القدرات التي تتحكم في توجيه عمل المدرسة ووضع جداول بأولويات العمل وتحديد المشكلات وحلها بالسرعة الممكنة ، وجمع المعلومات التي تساعد في الوصول إلى الأهداف والبحث عن الموارد والزمن اللازم لتوفيرها ووضع الخطط والاستراتيجيات التي يسير عليها المدير والمدرسة . ومن أسباب فشل التخطيط : 1. عدم مشاركة كل الأفراد في عملية التخطيط . 2. الخلط بين الدراسات التي أجريت في التخطيط وبين الخطط نفسها. 3. الفشل في وضع وتطبيق الاستراتيجيات الفعالة . 4. عدم توافر الأهداف والإغراض المحددة . 5. الفشل في القدرة على الوقوف على أهمية الغرض من الخطة . 6. عدم توافر الدعم الكامل من فريق الإدارة . 2. التنظيم المدرسي : هو عملية مستمرة بدوام قيام المؤسسات ، ولا ينتهي إلا بانقضاء حياة هذه المؤسسات وتوقفها عن العمل ويرجع ذلك إلى المناخ المتغير الذي تعمل في إطاره الإدارة ، وهو أحد العناصر الأساسية للإدارة ، فبعد تحديد الأهداف ووضع الخطط المدرسية تضع تنظيم مناسب لهذه الأهداف والخطط . ويعرف التنظيم أيضاً : أنه نظام يهتم بتجميع وتنسيق جهود أفراد المؤسسة من خلال منهج علمي لتحديد برامج العمل وطرق وأساليب الأداء وقنوات الاتصال وتفويض السلطة ، وهناك تنظيم كبناء تنظيمي فتتحدد المستويات الإدارية والهياكل الوظيفية ووصفها . وتنظيم كوظيفة إدارية وتتمثل في إحدى الوظائف الإدارية الرئيسية لأي مدير بجانب وظائف التخطيط والتوجيه والمتابعة والرقابة . وللتنظيم الإداري نوعين : أ. التنظيم الرسمي : وهو عبارة عن تقسيم الأعمال إلى وحدات تنظيمية ، وتحديد السلطة المسؤولة ، وإيجاد علاقات تنظيمية من أجل تحقيق أهداف المنظمة . ب. التنظيم غير الرسمي : هو شبكة العلاقات الشخصية غير الرسمية التي تنتشر بين العاملين بعضهم وبعض في مجال العمل وهو يوجد نتيجة تفاعل الفرد مع البيئة التي يتواجد فيها ويكتسب منها مجموعة من العادات التي تؤثر على سلوك الأفراد دون الالتزام بقواعد مكتوبة . 3. التوجيـــــه تعتبر عملية التوجيه من وظائف القيادة لأنها تشمل على الإشراف والتقييم والتحفيز والإرشاد والاتصال والتنفيذ والتفويض وتطوير الأداء . ويعرف التوجيه : " إرشاد المرؤوسين وتشجيعهم على أداء العمل بثقة وحماس لكي يحققوا النتائج المرغوبة ، حيث يهيئ التوجيه الجو المناسب لعملية التنفيذ وملاحظتها باستمرار ويشجع على التعاون بين الأفراد وتحقيق الأهداف " . 4. الرقابة وتقويم الأداء الرقابة هنا تصف نظام المعلومات الذي يتضمن الخطط والعمليات التي تجعل المدير يتأكد من أن الموظفين يقومون بأداء مسؤولياتهم وأن المدرسة تسير في الاتجاه الصحيح لتحقيق الأهداف ، فهي الجهاز العصبي للجسد ويقدم تقريراً عن كل عضو من أعضاء الجسد وهي عملية تحسين الأداء وتجميع المعلومات وتصحيح أخطاء الموظفين ، وهناك رقابة لموظفيه التي تعني أن يتم جعل شيء ما يحدث بالطريقة المخطط لها والرقابة كعملية تشير إلى مجموعة أنشطة ومراحل وخطوات يقوم بها المدير حتى ينجح في أداء واجباته . ومن أنواع الرقابة : الرقابة الوقائية ، الرقابة أثناء الأداء ، الرقابة العلاجية ، الرقابة الداخلية ، الرقابة الخارجية ، الرقابة المفاجئة الرقابة المستمرة ، الرقابة الدورية . تقويم أداء الموظفين ومن وظائف الإدارة الأساسية العمل على تكوين العاملين وتنميتهم وزيادة قدرتهم وكفاءتهم في العمل ، وتحديد الأهداف العامة لتنفيذ الأعمال المحققة ، توصيف وتحليل الأعمال والوظائف ، إعداد خطة سليمة ، وتوفير الإشراف والقيادة الصحيحة للأفراد ، والعمل على توفير مناخ فكري للأفراد . التقويم : هو تلك العملية التي يتم بموجبها إصدار حكم على المنظومة التعليمية من حيث مدى فاعليتها في أداء رسالتها وتحقيق أهدافها وأغراضها وصدقها عن طريق التحفيز والإنجاز والتنمية والتطور . الاتصال التربوي ومعوقاته يعتبر الاتصال التربوي واحداً من القضايا الإدارية والتنظيمية الهامة ، ويرجع ذلك إلى الطبيعة المعقدة للاتصال وهو ليس إصدار أوامر فهو الانتقال المتبادل للمعلومات من فرد لآخر بهدف تعديل في سلوكه أو تحقيق هدف ما أو إرسال رموز بأسلوب يعين المستقبل على الإدراك والاستحضار الذهني للمرسل . من معوقات الاتصال : 1. مستويات السلطة : إن الاتصال المباشر من المدير مع العاملين يخلق نوع من الإرباك والمجاملات الرسمية . 2. التخصص الوظيفي : حيث يستخدم الأعضاء رموز خاصة بهم خلال تبادل المعلومات يؤدي إلى الغموض وتزيد المشكلة بزيادة التخصصات وتزداد الرموز . 3. ملكية المعلومات : المعلومات تتجمع لدى كل وحدة إدارية من خلال إنجاز الأعمال والتعامل مع الإدارات العامة يعتبرونها ملكاً لهم . 4. الاتصال الدفاعي : يشير إلى الميل لاستقبال أو تلقي الرسائل بطريقة تحمي وتكرس احترام الذات ، عن طريق طمس أو تغيير المعلومات غير المناسبة . 5. مركزية التنظيم : تتأثر عملية الاتصال بالتصميم فعندما يتسم التنظيم بالمركزية الزائدة أي تركز السلطة والقرار لدى المستوى الأعلى تؤدي إلى إهدار الوقت والجهد . نماذج الإدارة ونظرياتها وأنماطها (2) بدأت المحاولات الهادفة إلى صياغة فروض نظرية بهدف وضع نماذج تفسير الممارسات التطبيقية في الإدارة ، وتنظيم النشاطات على أسس مدروسة . ومن أهم النظريات والنماذج : أولاً : النموذج البيروقراطي قدم عالم الاجتماع الألماني " ماكس فيبر " هذا النموذج القائم على فروض نظرية مشتقة من فحصه للمنطلقات التي تستند إليها السلطات المختلفة في استصدار الأوامر وتمريرها ، وكان يرى أن السلطة إما تكون مستمدة من وضع القيادة الاجتماعي أو التأثير الشخصي للقيادة ، أو القوانين والتعليمات . لقد وجد كثير من الباحثين أن هذا النموذج منطقياً ضمن القواعد والروتين وتطابق مخرجاته مع المواصفات المتوقعة إلا أنه ينتقد لزيادته في المركزية وحرفية النصوص بعيداً عن التطور والتغيير . ثانياً : نظرية الإدارة العلمية إن العملية الإدارية يمكن أن تخضع للدراسة العلمية ، وأن الإنتاجية في أي مؤسسة يمكن أن تكون متغيراً تابعاً لمتغير آخر وكان هذا المتغير الأخير حسب " فردريك تايلر " مؤسس حركة الإدارة العلمية هو المورد البشري التنفيذي . كان تايلر فنياً في منشأة صغيرة في أمريكا ثم أصبح كبير مهندسي شركة كبرى ثم مديرها ، يرى أن الإنتاج سيأتي من خلال الأداء الاقتصادي للعمال ، مما يبرر وضع حوافز لهم يتناسب مع زيادة المهارة في العمل تظهر في كمية الإنتاج والمواصفات . ثالثاً : نظرية العلاقات الإنسانية في الإدارة ونماذجها : انطلقت هذه النظرية من نماذج العلاقات الإنسانية من مدخل التأثير الجوهري للعوامل النفسية والاجتماعية المتاحة التي تتوافر في بيئة العمل على الإنتاجية في العمل ، أي مدخل العلاقات الإنسانية في العمل كسبيل لزيادة الإنتاجية . هنا مراعاة الأبعاد النفسية والاجتماعية التي تجعل العاملين يؤدون دورهم بدون مراوغة ومقاومة للسلطة والتركيز على الفهم المشترك مع الإدارة بحيث لا تكون الإدارة في علاقات شخصية مع الأفراد بل تزداد وجوه التكامل بين الإدارة والفريق الواحد . رابعاً : نظرية الإدارة كعملية اجتماعية يرى " جيتزلز " أن النظر إلى أي مؤسسة في إدارتها لوظائفها تماماً كالنظر إلى أحد الأنظمة الاجتماعية ، كالأسرة أو النظام الديني ، أو التربوي أو السياسي ، فسلوك ا لعاملين في المؤسسة محكوم ببعدين : 1. يتعلق بتنظيم المراكز والأدوار والتوقعات المرتبطة بها . 2. البعد الشخصي والذي يعكس طبائع الأفراد وحاجاتهم وظروفهم . خامساً : نظرية الإدارة كعملية اتخاذ قرار من أهم جانب إداري في أي تنظيم ، لأن عمل أي تنظيم يوجه بأنواع مختلفة من القرارات من مستويات متباينة تمتد من قمة النظام إلى قاعدته ، لا بد من الرجوع إلى النظام القيمي الذي يحكم التنظيم يضمن للقرار بأن يكون قابلاً للتنفيذ بشكل لا يتعارض مع قدرات أخرى . الإدارة من منظور " جريفيش " عملية ضبط وتوجيه للعمل في التنظيمات التي تتكون من جماعة أو أفراد يمارسون أنشطة هادفة مرتبطة بعضها ببعض وتكون مهمة الإدارة هي تنظيم عملية اتخاذ القرارات بصورة رشيدة . سادساً : نظريات الإدارة كوظائف ومكونات إن طبيعة الإدارة مستمدة من طبيعة الوظائف والعمليات التي تقوم بها ، ولا تخرج وظائف الإدارة عن : التخطيط ، والتنظيم ، والتوجيه ، والتنسيق والرقابة ، وقد ذكرت بالتفصيل سابقاً . أنماط الإدارة المدرسية : (1) إن المفاهيم العديدة للإدارة أوجدت أساليب متعددة وأنماطاً إدارية مختلفة منها : 1. الإدارة الأوتوقراطية : (الديكتاتورية أو التسلطية) تعتبر الإدارة الأوتوقراطية أن السلطة الإدارية مفوضة إليها من سلطة أعلى منها مستوى ، وأن المسؤولية الضمنية قد منحت لها وحدها ، ولم تفوض لغيرها . ويضع مدير المدرسة من هذا النمط في ذهنه صورة معينة لمدرسته ، ويقدر ما يجب أن يعمل ويعتقد أن المعلمين كسالى ، ويعتقد بالحزم والقوانين وبالفعالية هي وحدها تسير بالمدرسة ، وعلاقته مع المعلمين هي صاحب السلطة وعليهم الطاعة ، يصدر قرارات هامة دون اللجوء لغيره 2. الإدارة الديمقراطية : هذا النمط يأخذ مبدأ المشاركة الجماعية في اتخاذ القرار وتنفيذه، ويقوم المدير قبل اتخاذ القرار بتزويد العاملين معه بالمعلومات الأساسية التي تساعدهم على دراسة القرار ، ويهتم المدير الديمقراطي بالعاملين أكثر من اهتمامه بالعمل ، فالديمقراطي يقود المعلمين في جو الأمن والطمأنينة يتميز هذا النمط بالمرونة والتعاون والإنتاجية . 3. الإدارة المتساهلة هذا النمط من الإدارة يتميز بشخصيته المرحة المتواضعة ، وبمعلوماته الغنية في المجالات المتعلقة بمهنته وتظهر شخصيته على طبيعتها في معظم الأوقات ، ويتحدث مع كل فرد من أفراد أسرة المدرسة ، ويحترم الكل ، يتجنب تعريف الناس بوجهة نظره وذلك لعدم رغبته تقييد حريتهم أو فرض نمط ما عليهم وتنعدم السيطرة عليهم وهنا تنعدم القيادة وروح العمل ، وذلك يجعل المدرسة في حالة من الفوضى والتسيب . الفرق بين الإدارة والقيادة (3) تعتبر القيادة أكثر محدودية من الإدارة ، وذلك لأن الإدارة تتضمن كل العمليات المرتبطة بتحقيق المنظمة لأهدافها ، على حين أن القيادة أكثر محدودية في تحفيز الآخرين على تحقيق الأهداف فهي تمثل وظيفة فرعية من وظائف الإدارة . وبمعنى آخر تمثل القيادة جزءاً من مهام الإدارة أي أن العلاقة بينهما علاقة الخاص بالعام حيث تعني الإدارة عملية توجيه الأشخاص والبيئة بقصد الوصول إلى نتائج أكثر فعالية في مواقف العمل أو الإنتاج أو غيرهما في حين تقتصر القيادة على عملية توجيه الأشخاص لتحقيق أهداف الجماعة أو المنظمة وعلى ذلك تكون الإدارة أعم من القيادة وأنها تمثل واحدة من مهام الإدارة . الإدارة معنية بالحاضر بينما القيادة تعني التغير حيث أن رجل الإدارة يحافظ على الوضع الراهن دون تغيير وذلك لاستخدامه وسائل وأساليب قائمة بالفعل من أجل تحقيق الأهداف . القيادة هي انفتاح على الفكر الجديد و تشجيع المرؤوسين على الإبداع والإنجاز واكتساب المعرفة والخبرة ، فالقيادة عملية ديناميكية حية يمكن من خلالها أن تقوم بأدوار مختلفة وفقاً للموقف ، فليس في استطاعة المدير أن يكون قائداً ناجحاً ، المدير الناجح قائد ناجح ولكن ليس شرطاً أن يكون القائد الناجح مديراً ناجحاً ، وهذا يؤكد على متانة العلاقة بين القيادة والإدارة . معوقات الإدارة (6) 1. مشاكل إدارية : أ- عدم وجود أسلوب إداري يتم من خلاله ممارسة الإدارة بشكل منظم. ب- عدم وجود قواعد وقوانين إدارية تكفل حسن سير العمل بنظام . ج- انعدام الرقابة والمتابعة لسير العمل أثناء الإدارة الذاتية . د- انعدام الحوافز والمكافآت المعنوية . 2. مشاكل تنظيمية : أ- عدم وجود خطة منظمة لسير العمل . ب- عدم وجود هيئة عامة تعني بالعمل والمؤسسة تزيد الانتاجية . ج- عدم توزيع الأدوار على العاملين في المؤسسة يكفل المساواة وتساوي الفرص والعدالة . د- عدم التنسيق بين الإدارة والجماعة . ه- التعارض بين الإدارة والعمل الأساسي للموظف مما يؤثر سلباً على الإنتاج. 3. مشاكل ثقافية : أ- عدم الوعي الكامل لدور الإدارة ب- انعدام قنوات الاتصال لدى الإدارة . ج- عدم فهم الأهداف العامة والخصائص الهامة لدى الإدارة . د- التسلط والسيطرة وحب التملك . 4. مشاكل اجتماعية : أ- السيطرة المفروضة من قبل شخص معين على جهاز إداري . ب- الاعتماد على الغير والاتكالية . ج- انتشار الفساد والمحسوبية والرشوة من قبل فئة . 5. مشاكل فنية : أ- عدم التدريب والخبرة والدراسة والكفاءة الكافية للإدارة . ب- عدم حضور دورات وندوات والتطبيق العملي للإدارة . ج- بالإضافة لعدم التخطيط الجيد وعدم الرقابة وعدم التنسيق والتنظيم الجيد والمركزية في اتخاذ القرار ، وعدم قبول التغيير. أبرز التحولات الأساسية للتغيير 1. زيادة الاهتمام بالكيف بدلاً من الكم . 2. الانتقال من السيطرة الطبيعية إلى الانسجام معها . 3. الانتقال من الاستقلالية إلى الاهتمام المتبادل . 4. التغيير من المنافسة إلى التعاون ، ومن السلطة إلى التعاون والمشاركة ، ومن الوحدة إلى التنوع ، ومن السيطرة على الإنتاج إلى العدالة . 5. الانفتاح ذهنياً واجتماعياً . 6. الإيمان بنفسه وخبرته والاستفادة من خبرات غيره . الإدارة على مستوى المدرسة (School – Based Management) أثبتت هذه الدراسة التي استمرت ثلاث سنوات شملت مجموعة من المدارس في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وهي دراسة الهدف منها الإصلاح المدرسي على مستوى الإدارة واللامركزية وذلك بأن تكون المدرسة قائمة إدارياً بذاتها بمديرها ومعلميها وطلبتها وأولياء الأمور والمجتمع المحلي وأحياناً الطلبة ، مسيطرة على الأنشطة والرقابة على الفعاليات . وشملت الدراسة (40) مدرسة تم خلالها مقابلة (400) شخص من مختلف عينات المدرسة والمجتمع المحلي ، وقد تبين أن دوافع هؤلاء في الإدارة على مستوى المدرسة فيما يلي : 1. دمج جميع الفئات المعنية وذات العلاقة في عملية إدارة المدرسة . 2. تعزيز مسؤولية المدرسة ذاتها عن مستوى الأداء المدرسي فيها بشكل عام . 3. رفع كفاءة المدرسة وزيادة قدرتها على التحسين والتطوير . 4. إتباع هذا المنحنى في الإدارة يساعد على تسهيل عملية اتخاذ القرار . أما نتائج البحوث والدراسات التربوية : 1. أن مجموعة المدارس الأكثر فاعلية ، كانت قادرة على إعادة تنظيم نفسها. 2. أن العاملين في موقع المدرسة يجب أن يكون لديهم سلطات وصلاحيات واسعة كالموازنة وإدارة شؤون العاملين والمناهج المدرسية . 3. التغيير والتجديد المستمر . 4. أن المدارس الأقل نجاحاً في تطبيق " الإدارة على مستوى المدرسة " كان همها التركيز على السلطة والروتين . الاستراتيجيات العامة المشتركة 1. نشر السلطة وتوزيعها . 2. التأكيد على تحقيق النمو المهني . 3. نشر المعلومات . 4. اختيار المدير المناسب . 5. تكوين رؤية واضحة . 6. مكافأة الإنجاز المتميز . إن فهم شيء ما يعني ، عموماً أن يكون لدى الفاهم القدرة على التمييز وقد قمت بالتفريق بين عدة مصطلحات ومفاهيم كانت عند البعض تبدو مترادفة أو متساوية في المعنى ، فمع أن الفرق بين الإدارة التعليمية والإدارة المدرسية جلي ، والفرق بين القيادة والإدارة جلي ، إلا أن كثيراً من الناس يتحدث عنهما أو يتصرف تجاههما كما لو لم يكن ثمة فرق بينهما . إن من الممكن تماماً ، لشخص ما ، أن يسيء تربية نفسه ، أي أن لا يتعلم كيفية التعامل مع العالم بصورة ناجحة ، أو على الأقل لا يتعلم كيفية التعامل مع أجزاء مهمة منه . ولعل من نافلة القول أن أذكر بأن تربية المرء وتكوينه تتطلب رعاية أناس آخرين ودعمهم ، والذين من المفضل أن يكونوا قد تعلموا كيف يديرون شؤونهم بدرجة من الرضا . إن أهم غرض للمدرسة من الناحية النظرية ، هو توفير بعض المساعدة للمتعلم لتربية نفسه ، إن هذا في نهاية الأمر يعني ، أنه يحكم على نوعية التعليم الذي تقدمه المدرسة من مدى قدرتها على تحقيق هذا الغرض ، ولكن لا يتم ذلك بدون إدارة مدرسية واعية . إن المدرسة مؤسسة اجتماعية ، كالمؤسسة الدينية أو الأسرية ، لها تاريخها ومفرداتها اللغوية المتخصصة ، وناس ذوي وظائف بيروقراطية ، ومجموعة من القواعد والترتيبات والإجراءات المعقدة المتبعة خاصة بها . وكأية مؤسسة اجتماعية تقوم بتجديد أدوار مختلفة وحقوق مختلفة ، ومسؤوليات مختلفة لمختلف الناس فيها وإن ما يجعل المدرسة وإدارتها مؤسسة قائمة هو تلك المجموعة المحددة من الوظائف الأساسية التي تقوم بها لخدمة المجتمع. طارق الترامسي - برنامج القيادات مديرية شمال سيناء |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|