|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() إتجهت أمة الرحمن مباشرة إلى المكان المعتاد لوجود شريف في محاولة للحديث إليه والاعتذار له، وها هي للمرة الاولى ستتحدث له وجهاً لوجه فعلاً، لكنها لم تجده هناك فقررت السير في المكان باحثة عنه فرأت إثنان من زملاء باسم يقفان عند جدار فلم ترد أن تمر أمامهما فمرت من خلف الجدارفسمعت أحدهما ينطق بإسم شريف فتوقفت والصقت نفسها بالجدار وفتحت إحدى كتبها لتبدو وكأنها تقرأ فيه كانت تؤنب نفسها على هذا ولكن فضولها دفعها لتسمع ما سيقولون...
" انا مش مصدق ان باسم هيعمل كده.... انا إيه إلي خلاني وافقت بس " " خلاص يا حبيبي... الكلام ده متأخر .... ومتنساش إنه مش هينسانا وهيشبرقنا بفلوس كتير" " لكن ديه جريمة قتل هنروح في داهيه " " يا سيدي ما هو فكر كويس وخطط كويس للموضوع... وهتبان إن شريف مات بجرعة مخدرات زيادة " " هشششش... انت اتجننت حد ممكن يسمعنا " وقبل أن يضيف شيئاً رن هاتف المحمول فقال: " إيه ده.... الرنه " " كده معناه إن شريف مع باسم دلوقتي وهيخده البيت .... ياله بقى إحنا كمان نروح علشان نلحق نوصل اقبلهم" " انا مش مصدق إني بعمل كده.... انا مش مصدق " تحركوا بالفعل ليغادرو المكان بينما إلتصقت أمة الرحمن بالجدار أكثر وأكثر وارتعشت يداها من هول ما سمعت وأخذت تردد: - هيقتلوا شريف....هيقتلوا شريف...مستحيل.... مستحيل. كانت تنتفض فأغلقت عيناها لتستجمع قواها قائلة: - إمسكي نفسك.... مش وقت وقوع خالص.... انتي ربنا سمعك علشان تساعديه لازم تعملي حاجه.... بس اعمل إيه أعمل إيه؟!!! ثم تذكرت أخيها فامسكت بهاتفها المحمول لتتصل به وما أن سمعت صوته حتى قالت في هيستريا: - عبد الله...عبد الله ...الحقني يا عبد الله. - في إيه يا أمة... مالك؟!! - تعالى ..بسرعة على الجامعة... فورا يا عبد الله. - ليه هو إيه إلي حصل فهميني؟!! - مش هينفع في التليفون... عبد الله دي مسالة حياة أو موت. - بس انا.. قاطعته قائلة وقد نفذ صبرها: - لأ حرام عليك....انا محتاجالك أكتر من أي وقت تاني... ثم قالت في صوت أقرب للبكاء: - تعالى فوراً.... ارجوك. - حاضر ...حاضر. أغلقت الهاتف قائلة: - الحمد لله في أمل.... لحد ما يجي لازم أكون عرفت عنوان باسم ده.... بس هجيبه منين؟!! تحركت بعشوائية ثم قررت اللجوء لشئون الطلبه وهي تفكر ماذا تقول لهم ليمنحوها العنوان وبينما هي في طريقها رأت نادية التي اختفت تقريبا منذ أخر مرة أعطتها الخطاب فاسرعت لها وأمسكت بذراعها ففزعت ناديه واتسعت عيناها عندما رأت أمة الرحمن فقالت: - إيه عايزة مني إيه ؟!! حدقت أمة الرحمن في وجهها ثم قالت في صرامة: - عايزة عنوان باسم. رفعت نادية حاجبيها مندهشة: - نعم!!! ..... عنوان باسم!!! - أيوة.... وماتكتريش في الكلام. قالت نادية في شك: - وانتي عايزة عنوان باسم ليه؟!! صاحت أمة الرحمن بنفاذ صبر: - مالكيش دعوة..... هاتي العنوان وخلاص.... أخويا الرائد عبد الله جاي والمفروض العنوان يكون معايا... ثم أضافت بنبرة تهديد: - ولا تحبي اخليه يجي يخدوه منك بنفسه؟!! نجحت فعلاً أن تثر فزع ناديه التي أخرجت ورقه من حقيبتها قائلة: - هو كان مرة إداني الورقه ديه ... وقال إن فيها العنوان بتاعه..بس انا مابصتش فيها اصلاً. انتزعت أمة الرحمن الورقة منها ودون أي تعليق وأسرعت لتغادر المكان، إتجهت مباشرةً لباب الخروج وما أن وصلت حتى رأت سيارة أخيها تقف وهو يحاول النزول منها فاسرعت إليه قائلة: - استنى.... خليك انا جايه. عاد أمام عجلة القيادة وقفزت أمة الرحمن في السيارة لتعطيه الورقة التي معاها قائلة: - اطلع على العنوان ده بسرعة. نظر أخيها في الورقة قائلاً: - عنوان مين ده؟!! - عنوان باسم... اطلع بس. بالفعل تحرك بالسيارة قائلاً: - طب افهم.... مين باسم ده؟ ترددت أمة الرحمن قليلاً قائلة وهي تنتفض : - ده واحد كان تعرضلي مرة في الجامعة وهزئته...... ودلوقتي عايز يقتل شريف. عقد عبد الله حاجبيه قائلاً: - شريف ...شريف مين.... إيه دة...انتي خلاص بقتي تعرفي الجامعة كلها هزت أمة الرحمن رأسها قائلة: - لأ.... شريف ده إلي انت قابلته امبارح ..... وقلتلي ان انا ممكن اعتذرله. - آه.... بس انا برضه مش فاهم حاجه. - حاضر هحكيلك كل حاجه.... بس ماتقطعنيش واسمعني للآخر. - حاضر ...إتفضلي. يتبع |
![]() |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|