|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
![]()
قصيدة الخبز
(إلى إبراهيم مرزوق ) كان يوما غامضا ... تخرج الشمس إلى عاداتها كسلى رماد معدنيّ يملأ الشرق .. و كان الماء في أوردة الغيم و في كل أنابيب البيوت يابسا كان خريفا يائسا في عمر بيروت و كان الموت يمتدّ من القصر إلى الراديو إلى بائعة الجنس إلى سوق الخضار ما الذي أيقظك الآن تمام الخامسة ؟ كان إبراهيم رسّام المياه و سياجا للحروب و كسولا عندما يوقظه الفجر و لكنّ لإبراهيم أطفالا من الليّلك و الشمس يريدون رغيفا و حليب كان إبراهيم رسّاما و أب كان حيّا من دجاج و جنوب و غضب و بسيطا كصليب المساحات صغيره مقعد في غرفة . لا شيء... لا شيء و كان الرسم بالماء وطن و التفاصيل لكم . وجهي أنا برقيّة هل تقرأون الماء كي تتّفق الآن ؟ البياض الأسود احتل المسافات أنا الورد الذي لا يومىء القيد الذي يأتي من الحرية - الفوضى أو الهجز الذي يأخذ شكل الوطن - البوليس هل كان الوطن انطباعا أم صراعا ؟ وضياعا أم خلاص كان يوما غامضا ... وجهي أنا برقيّة الحنطة في حقل الرصاص ما الذي أيقظك الآن تمام الخامسة ؟ كنت تعرف هي بيروت الفوارق هي بيروت الحرائق ما الذي أيقظك الآن تمام الخامسة ؟ إنّهم يغتصبون الخبز و الإنسان منذ الخامسة .... لمم يكن للحبر في يوم من الأيّام هذا الطعم ، هذا الدم هذا الملمس الهامس هذا الهاجس الكونيّ هذا الجوهر الكلي ّ هذا الصوت هذا الوقت هذا اللون هذا الفنّ هذا الاندفاع البشريّ . السرّ. هذا السّحر هذا الانتقال الفذ من كهف البدايات إلى حرب العصابات إلى المأساة في بيروت من كان يموت في تمام الخامسة ؟ كان إبراهيم يستولي على اللون النهائيّ و يستولي على سر العناصر كان رسّاما وثائر كان يرسم وطنا مزدحما بالناس و الصفصاف و الحرب وموج البحر و العمال و الباعة و الريف و يرسم جسدا مزدحما بالوطن المطحون في معجزة الخبز و يرسم مهرجان الأرض و الإنسان ، خبزا ساخنا عند الصباح كانت الأرض رغيفا كانت الشمس غزالة كان إبراهيم شعبا في الرغيف و هو الآن نهائيّ... نهائي ّ تمام السادسة دمه في خبزه خبزه في دمه الآن تمام السادسة ..
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
|
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|