اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-10-2010, 08:42 PM
الصورة الرمزية سماح الشعراوى
سماح الشعراوى سماح الشعراوى غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 1,290
معدل تقييم المستوى: 17
سماح الشعراوى is on a distinguished road
افتراضي

أحلام مستغانمي >>

من كتاب نسيان.com




ليشهد الأدب أنّني بلّغت!
"الحبّ مثل الموت وعد لا يردّ و لا يزول"
(محمود درويش)

أكبر لغزين في الحياة هما قطعًا الموت والحبّ.
كلاهما ضربة قدر صاعقة لا تفسير لها خارج ( المكتوب ). لذا، تتغذّى الأعمال الإبداعيّة الكبرى من الأسئلة الوجوديّة المحيّرة التي تدور حولهما .
ذلك أنّ لا أحد يدري لماذا يأتي الموت في هذا المكان دون غيره، ليأخذ هذا الشخص دون سواه، بهذه الطريقة لا بأخرى، و لا لماذا نقع في حبّ شخص بالذات . لماذا هو ؟ لماذا نحن ؟ لماذا هنا ؟ لماذا الآن ؟
لا أحد عاد من الموت ليخبرنا ماذا بعد الموت. لكن الذين عادوا من " الحبّ الكبير " ناجين أو مدمّرين، في إمكانهم أن يقصّوا علينا عجائبه، ويصفوا لنا سحره وأهواله، وأن ينبّهونا إلى مخاطره ومصائبه، لوجه الله .. أو لوجه الأدب.
إذا لم يكن للأدب في حياتنا دور المرشد العاطفيّ من يتولاه إذن ؟
ومن يعدّنا لتلك المغامرة الوجدانيّة الكبرى، التي ستهزّ كياننا عندما لا نكون مهيّئين لها. وستواصل ارتجاجاتها التأثير في أقدارنا و خياراتنا، حتى بعد أن ينتهي الحبّ ويتوقّف زلزاله.
إن كانت الهزّات العاطفيّة قدرًا مكتوبًا علينا، كما كُتبَتْ الزلازل على اليابان، فلنتعلّم من اليابانيين إذن، الذين هزموا الزلزال بالاستعداد له، عندما اكتشفوا أنّهم يعيشون وسط حزامه.
يمرّ زلزال خفيف على بلد عربي، فيدمّر مدينة عن بكرة أبيها، ويقضي على الحياة فيها لسنوات عدة. ذلك أنّ الإنسان العربي قدريّ بطبعه، يترك للحياة مهمّة تدبّر أمره، و في الحياة كما في الحبّ لا يرى أبعد من يومه. وهو جاهز تمامًا لأن يموت ضحيّة الكوارث الطبيعيّة أو الكوارث العشقيّة، لأنّه يحمل في تكوينه جينات التضحيات الغبيّة للوطن و للحاكم المستبد.. و للعائلة و الأصدقاء و للحبيب .
و تصمد جزر اليابان يوميًّا في وجه أقوى الزلازل. كلّ مرة تخرج أبراجها واقفة و أبناؤها سالمين. عندهم يعاد إصلاح أضرار الزلازل في بضعة أيام. و تعدّ الخسائر البشرية بأرقام مقياس ريختر.. لا بقوّته. فقلّما تجاوز الضحايا عدد أصابع اليد .
صنعت اليابان معجزاتها بعقلها، و صنعنا كوارثنا جميعها بعواطفنا.
ماذا لو أعلنّا الحبّ كارثة طبيعيّة بمرتبة إعصار أو زلزال أو حرائق موسميّة. لو جرّبنا الاستعداد لدمار الفراق بتقوية عضلة قلبنا الذي صَنعَتْ سذاجته و هشاشته الأغاني العاطفيّة و الأفلام المصرية التي تربّينا عليها.
كما المباني اليابانيّة المدروس عمارها ليتحرّك مع كلّ هزّة علينا أن نكتسب مرونة التأقلم مع كلّ طارئ عشقيّ. و التكيّف مع الهزّات العاطفيّة و ارتجاجات جدران القلب التي تنهار بها تلك الأشياء التي أثّثنا بها أحاسيسنا. و اعتقدنا أنّها ثابتة و مسمّرة إلى جدران القلب إلى الأبد.
علينا أن نربّي قلبنا مع كلّ حبّ على توقّع احتمال الفراق. و التأقلم مع فكرة الفراق قبل التأقلم مع واقعه. ذلك أنّ في الفكرة يكمن شقاؤنا.
ماذا لو جرّبنا الاستعداد للحبّ بشيء من العقل ؟ لو قمنا بتقوية عضلة القلب بتمارين يوميّة على الصبر على من نحبّ. أن نقاوم السقوط في فخاخ الذاكرة العاطفيّة التي فيها قصاصنا المستقبلي. أن ندخل الحبّ بقلب من " تيفال "، لا يعلق بجدرانه شيء من الماضي. أن نذهب إلى الحبّ كما نغادره دون جراح، دون أسًى، لأنّنا مصفّحين ضدّ الأوهام العاطفيّة. ماذا لو تعلّمنا ألّا نحبّ دفعة واحدة، و ألّا نعطي أنفسنا بالكامل، وأن نتعامل مع هذا الغريب لا كحبيب، بل كمحتل لقلبنا وجسدنا وحواسنا، ألّا يغادرنا احتمال أن يتحوّل اسمه الذي تنتشي لسماعه حواسنا، إلى اسم لزلزال أو إعصار يكون على يده حتفنا و هلاكنا ؟
أيّتها العاشقات الساذّجات، الطيّبات، الغبيّات.. ضعن هذا القول نصب أعينكن: "ويل لخلّ لم ير في خله عدوًّا".
ليشهد الأدب أنّني بلّغت !

***
الاستيقاظ الموجع من الخدر العشقي

لا توقظو المرأة التي تحب .. دعوها في أحلامها حتى لا تبكي عندما تعود الى الواقع المر .
مارك توين


صباح الخير.. إنّها التاسعة بتوقيت النسيان.
انتهى سباتك الشتوي عزيزتي.
قومي من تحت الردم ..قومي من حزنك قومي . افتحي نوافذ الحياة و إلّا دخل الصقيع إلى قلبك و بقي هناك. كنت غزالة و أصبحت من دببة القطب الشمالي تنامين سبعة أشهر. بأيّة حقنة تمّ تخديرك؟ بالشغف ؟ بالولع ؟ الوله ؟ الهيام ؟ الغرام ؟ الصبابة ؟
تدرين كم للحبّ من اسم ؟ تسعون اسمًا حسب مراتب العشق و جنونه. ستعرفين من مدّة غيبوبتك، في أيّة درجة من العشق كنت حين خلدت إلى النوم على تلك الغيمة القطنيّة البيضاء متوسّدة أحلامك.
ما توقّعتها ستمطر و ترمي بك أرضًا من العلوّ الشاهق للأوهام. لذا ما أخذت معك كما المظليّين ما يضمن نزولك بسلامة. فالسقوط المفاجئ ما كان ضمن حساباتك و الآن قلبك لا يتوقّف عن الإصغاء لصوت ما تهشّم داخلك من أشياء سيصعب عليك ترميمها.
لا تدعي منظر الخراب يشوّه مزاجك. و يشلّ قدرتك على الوقوف." نقع سبع مرات و نقوم ثمانية " يقول اليابانيون. قومي. ما ينتظرك أجمل مما يحيط بك. اشتري أحذية لأحلامك و ستصبح كلّ الطرقات إلى الفرح سالكة.
سدًى تنتظرين.
لا الحبّ يستطيع من أجلك شيئًا و لا النسيان. لا زوارق في الأفق.. غادري مرفأ الانتظار.
هو لن يعود طالما أنت في انتظاره.
أنت لن تكسبيه إلّا بفقدانه لك. و لن تحافظي عليه إلّا بحرمانه منك.
ثمّة رجال لا تكسبينهم إلّا بالخسارة. عندما ستنسينه حقًّا، سيتذكّرك. ذلك أنّنا لا ننسى خساراتنا !

***
كما ينسى الرجال
"أفضل ما يمكن توقّعه من الرجال هو النسيان"
( فرانسوا مورياك)

"ما عاد بإمكاننا أن نتحدّث مع من نحبّ و ليس هذا بالصمت"
( رينيه شار )

إن كان سلاح المرأة دموعها. أو هكذا يقول الرجال الذين ما استطاعوا الدفاع عن أنفسهم بمجاراتها في البكاء. فقد عثر الرجل على سلاح ليس ضمن ترسانة المرأة. و لا تعرف كيف تواجهه لأنّها ليست مهيّأة له في تكوينها النفسي. لذا عندما يشهره الرجل في وجهها يتلخبط جهاز الالتقاط لديها و يتعطّل رادارها. إنّها تصاب بعمى الأنوثة أمام الضوء الساطع لرجل اختار أن يقف في عتمة الصمت.
لا امرأة تستطيع تفسير صمت رجل. و لا الجزم بأنّها تعرف تماماً محتوى الرسالة التي أراد إيصالها إليها. خاصة إن كانت تحبّه. فالحبّ عمًى آخر في حدّ ذاته. ( أمّا عندما تكفّ عن حبّه فلا صمته و لا كلامه يعنيانها و هنا قد يخطئ الرجل في مواصلة إشهار سلاحه خارج ساحة المعركة على امرأة هو نفسه ما عاد موجودًا في مجال رؤيتها ! ) كما أنّ بعض من يعاني من ازدواجيّة المشاعر يغدو الصمت عنده سوطًا يريد به جلدك فيجلد به نفسه.
تكمن قوة الصمت الرجالي في كونه سلاح تضليلي. إنه حالة التباس كتلك البدلة المرقطة التي يرتديها الجنود كي يتسنّى لهم التلاشي في أيّة ساحة للقتال. إنّهم يأخذون لون أيّ فضاء يتحرّكون فيه.

نصيحه ..

تعلّمي أن تميّزي بين صمت الكبار و الصمت الكبير. فصمت الكبار يقاس بوقعه، و الصمت الكبير بمدّته.
الكبار يقولون في صمتهم بين جملتين أو في صمتهم أثناء عشاء حميم ما لا يقوله غيرهم خلال أشهر من الصمت. ذلك أنّ الصمت يحتاج في لحظة ما أن يكسره الكلام ليكون صمتًا.
أمّا الصمت المفتوح على مزيد من الصمت، فهو يشي بضعف أو خلل عاطفيّ ما يخفيه صاحبه خلف قناع الصمت خوفًا من المواجهة. وحده الذي يتقن متى يجب كسر الصمت. و ينتقي كجوهرجي كلماته بين صمتين يليق به صمت الكبار.
تعلّمي الإصغاء إلى صمت من تحبّين، لا إلى كلامه فقط. فوحده الصمت يكشف معدن الرجال.
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
  #2  
قديم 01-10-2010, 08:44 PM
الصورة الرمزية سماح الشعراوى
سماح الشعراوى سماح الشعراوى غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 1,290
معدل تقييم المستوى: 17
سماح الشعراوى is on a distinguished road
افتراضي

>> أمين الريحاني >>
من كتاب وصية الريحاني


لم تكن حياتي حياة القديسين والأولياء، والحمد لله، ولا حياة أولى الثروة والسيادة، والحمد ثم الحمد لله؛ إن ما فاتني الحياة اللامعة غربته خلال الحياة الدامعة تأبطت كتاب الآلام ثلاثين سنة، حملت في جيبي كتاب الوحشة على الدوام، وحاولت أن أحرق كتاب الإثم، وأمزق كتاب الحاجة فأخفقت، وما استسلمت.
أوصى إليكم إخواني في الإنسانية : البيض والصفر والسود على السواء شرقا وغربا:
إن حق الشعب في تقرير مصيره لحق مقدس، فأوصيكم بالجهاد في سبيله، أينما كان.
إن الأمة الصغيرة وهي على حق لأعظم من الأمة الكبيرة وهي على باطل.
إن الأمة القوية الحرة لا تستحق حريتها وقوتها مازال في العالم أمم مستضعفة مقيدة .
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
  #3  
قديم 01-10-2010, 08:45 PM
الصورة الرمزية سماح الشعراوى
سماح الشعراوى سماح الشعراوى غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 1,290
معدل تقييم المستوى: 17
سماح الشعراوى is on a distinguished road
افتراضي

>> أمين الريحاني >>

من وصيّة الريحاني





لم تكن حياتي حياة القديسين والأولياء، والحمد لله، ولا حياة أولى الثروة والسيادة، والحمد ثم الحمد لله؛ إن ما فاتني الحياة اللامعة غربته خلال الحياة الدامعة تأبطت كتاب الآلام ثلاثين سنة، حملت في جيبي كتاب الوحشة على الدوام، وحاولت أن أحرق كتاب الإثم، وأمزق كتاب الحاجة فأخفقت، وما استسلمت.
أوصى إليكم إخواني في الإنسانية : البيض والصفر والسود على السواء شرقا وغربا:
إن حق الشعب في تقرير مصيره لحق مقدس، فأوصيكم بالجهاد في سبيله، أينما كان.
إن الأمة الصغيرة وهي على حق لأعظم من الأمة الكبيرة وهي على باطل.
إن الأمة القوية الحرة لا تستحق حريتها وقوتها مازال في العالم أمم مستضعفة مقيدة.
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
  #4  
قديم 01-10-2010, 08:47 PM
الصورة الرمزية سماح الشعراوى
سماح الشعراوى سماح الشعراوى غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 1,290
معدل تقييم المستوى: 17
سماح الشعراوى is on a distinguished road
افتراضي

أمين الريحاني >>


من كتاب: تاريخ نجد الحديث




بسم الله الرحمن الرحيم

http://ia331402.us.archive.org/0/items/tnhwm/tnhwm.pdf

في وادي حنيفة ظهر مسيلمة الذي حارب النبيّ والإسلام فكان مدحوراً، قتله خالدُ بن الوليد في وقعة الروضة. وفي وادي حنيفة ، بعد ألف ومئة سنة، ظهر محمد بن عبد الوهاب الذي كافح البدع والخرافات فكان من الفائزين. قبل ظهور هذا المصلح النجدي كان العرب في نجد، بل في الشطر الشرقيّ من شبه الجزيرة، منغمسين في عقائد وعبادات جاءتهم من النجف ومن الأهواز، أو بالحري من بلاد فارس. فكان لا يزالُ لإباحات القرامطة أثر في الإحساء، وكانت للقبور شفاعة لا شفاعة فوقها، فحلها الناس المحل الأعلى في العبادة والتوسل. والحق يقال أن هذه البدع أو هذه الخرافات القديمة، أبعدت العرب بادية وحاضرة عن حقيقة الدين الكبرى وجوهرة الأزليّ الحيّ.
أبعدتهم عن الإسلام الذي جاء يبطل عبادة الأوثانِ وكلّ ما فيه رائحة العبودية لغير الله. فعادوا إلى ما كان فيه أجدادهم وأمعنوا أكثر منهم في الخزعبلات والأضاليل، فلم يتوسلوا فقط إلى قبور الأولياء بل تعددت القباب فوق القبور، فصارت الشفاعة الكبرى للأحجار. بل كانوا يعبدون حتى الأشجار، فيعلقون على أغصانها الرقاع ويقدمون لها النذور. ومن هذه الأشجارُ شجرة في نجد، خصوصا في كهوف جبل ملويق ووادي حنينة، ما كانت تفوق سواها شهرة، وتمتاز اسماً وفعلاً، في نظر عبادها الذين كانوا يجيشونها من أقصى نواحي الجزيرة مشركين متوسلين.
قلت أن هذه العبادات أبعدت العرب عن الإسلام، بل أنستهم حقائقه وأركانه، فقل من كانوا يقرأون القرآن ويفهمون. قال المؤرخ النجديّ: " أهمل الناس الصلاة والزكاة والحج وكانوا لا يعرفون حتى مركز الكعبة!". وبكلمة أوضح عادوا إلى الوثنية، فجاء ابن عبد الوهاب يعيدهم إلى الإسلام. فكان منذ نشأته إلى يوم وفاته يدعو للرجوع إلى الكاتب والسنة، وقد انتشرت دعوته في نصف قرن بين الحاضرة والبادية، وعمت في عهد سعود الكبير البلاد العربية جمعاء.
نعم قد كان في نجد علماء يتعبون الإمام أحمد بن حنبل في المذهب والأحكام، ولكم علمهم لم يخل مما يشوب طريقه بين المجتهدين والمتصوفين، فكانوا من هذا القبيل يشبهون علماء الكنيسةِ المسيحية في القرون الوسطى.
ومن كبار أولئك العلماء النجديين جد صاحب الترجمة محمد بن سليمان بن علي التميمي. قد كان الشيخ محمد رجلاً فاضلا كريماً. تولى منصب الفتوى في نجد، ودري علمي التفسير والحديث ، وكان لحبه للعلم ينفق على الطلبة من ماله الخاص، ناهيك بأن بيته كان على الدوام مفتوحاً للفقراء والمظلومين اللاجئين إلى بره وإحسانه. .. ....
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
  #5  
قديم 01-10-2010, 08:50 PM
الصورة الرمزية سماح الشعراوى
سماح الشعراوى سماح الشعراوى غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 1,290
معدل تقييم المستوى: 17
سماح الشعراوى is on a distinguished road
افتراضي

>> نيفين عز الدين الهوني >> خجل أمنية.


خجل أمنية.





" ألن تأكلي
من هنا كانت البداية ..لم تكن أمسية ككل الأمسيات .استغرق الأمر الليل كله .لإستيعاب اننى لأول مرة اهتم بإنسان
لأول مرة يهزنى الشوق ويحذونى الأمل فى تحقيق أمنية ما فى خاطرى
جلسنا على ذات الطاولة لنمارس طوال العشاء فن المجاملة ونتقن لغة النظرات .أخبرته كل شىء وآبى الا أن يثير فضولى ببعض الجمل التى إنسابت من مآقيه
كان عشاء عمل فرضته الظروف .صنعته الصدفة .تجاذب مع صديقتى أطراف الحديث .ومن ثم غرق فى صمت رهيب
جلست امامه أنتظر فرصةلأنتهزها وأنا التى لم أتعود إقتناص الفرص .ما الذى حدث بعد ذلك .لست ادرى .كل ما أعرفه بأننى أنتظر يوم يصحو الفجر من سباته العميق معلنا أنه لابد لحلمى أن يخترق جدار العاصفة مهما تراكم الصقيع على ثنايا قلبك
قطعا لايمكنك إتهامى بأننى مثل الآخريات ضحلة التفكير ولكنى لا أستطيع الإنكار بأننى ايضا تمنيت "
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
  #6  
قديم 01-10-2010, 08:51 PM
الصورة الرمزية سماح الشعراوى
سماح الشعراوى سماح الشعراوى غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 1,290
معدل تقييم المستوى: 17
سماح الشعراوى is on a distinguished road
افتراضي

إبراهيم الكوني بلكاني >>
من رواية : عشب الليل. (1)




1
في فرارها الأول ذهبت للاحتماء ببنيان الحرم.
باتت ليلتها الأولى في دار القرابين، وأطعمتها العرافة مآكل النذور التي يجود بها الواويون على الضريح بسخاء يفوق إنفاقهم على أنفسهم وعلى ذويهم. وفي صباح اليوم التالي أقبل أحد أقيان الجدّ وحاول أن يقنعها بالعودة. جالسها في الركن طويلاً، وحادثها همساً، وظل يتقرفص في الزاوية ، ويهمهم بكلام مبهم حتى بعد أن انسحبت الفتاة وتكرته في عتمة البنيان وحيداً.
وجع القنّ فجاءت الأم.
جاءت مع حلول العتمة، تشد حول وجهها لحافا شديد السواد. ترتدي ثوباً شديد السواد أيضاً، فلا يبدو من وجهها الخاسيّ سوى مقلتين حزينتين.
ولكن سيماء الحسن القديم، الصارم، تجلت في القامة، والمشية، واستواء القدّ. عبرت إلى دار الكاهنة، وجالستها على انفراد أمدا، ثم خرجت لتختلي بالفتاة عند موقد النار. في ضياء اللهب تبدّى في عينيها، إلى جانب الحزن، وجع عميق.
حاورتها الليل كله، حاورتها بصوت مكتوم جلّ الوقت، ولكن الانفعال غليبها مرارا، فأفلت الصوت، وجاهرت بالعبارة المسموعة كثيراً.
في غلس الفجر تسللت عائدة. وراءها بمسافة ، سارت الفتاة.
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
  #7  
قديم 01-10-2010, 08:53 PM
الصورة الرمزية سماح الشعراوى
سماح الشعراوى سماح الشعراوى غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 1,290
معدل تقييم المستوى: 17
سماح الشعراوى is on a distinguished road
افتراضي

> إبراهيم الكوني بلكاني >>
من رواية : عشب الليل. (2)




لم يعتد العبيدُ أن يخفوا كراهيتهم للون رأوهُ سبب وقوعهم في الأسر، وأجاز لأناس لا يمتازون عنهم بفضيلة غير قشرة بئسية اسمها البياض، أن يتسلطوا عليهم، ويمتلكوا حياتهم وذريتهم من بعدهم، ولكنم لم يتذللوا للنقيض أيضاً، ولم يروا فيه بهاءً أو جمالاً أو فتنة، بل كانوا يسخرون منه في قرارة أنفسهم وفي خلواتهم التي يغيب عنها أهل البياض، ويتندرون على إعجاب السادة بأنفسهم وبلونهم وببهائهم المزعوم. وما إن ابتدأ المولى بدعته ودأب على تحقير لونه ولو أبناء قبيلته، حتى ابتهج المماليك، ولكنهم أخفوا فرحتهم أمدا ارتيابا. ذلك أن السياط علمت الأشقياء أن يرتابوا في كل شيء، ولا يصدقوا أي شيء، وتعلموا أيضا أن لا يسمعوا ولا يبصروا، وإذا أبصروا قسراً كذبوا، في الحال، ما أبصروا، وإذا سمعوا عفوا نسوا في الحال، ما سمعوا. ولأنهم جربوا دهاء السادة، وخبث ملكتهم الأقدار لأيديهم، فقد صنعوا لأنفسهم ناموساً يقضي بألاً يصدقوا ما برى ولا يؤمنوا بما يسمع، ويحترسوا من الحيلة، لأن الحيلة لم تكن وسيلة السادة للحياة، ولكنها في الحياة نفسها. ولولا الحيلة، لولا هذه التميمة الخفية، لما امتلكهم هؤلاء الدهاة يوماً واحداً برغم بلية اللون.
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:35 PM.