شيخ الأزهر بالانتخابات

[إبن النيل والتاريخ]

فعلا . استقلال الأزهر مسألة فى غاية الأهمية .
ويجب أن يتعاون الطيب و القرضاوى وعمارة والعوا ومحمد الشحات الجندى مع حفظ الألقاب من أجل وضع الأسس التى تكفل استقلالية الأزهر . وإعادة أوقاف الأزهر لأصحابه الحقيقيين وغير ذلك من الأفكار الكثيرة التى تخدم الأزهر لنعيده بحق منارة وجامعا وجامعة لكل طلاب العلم الاسلامى . وأدرك أن الشيخ الطيب لن يتمسك بالمنصب وأعتقد أنه يعلم انه فان وأن الأزهر هو الباقى .
وذلك قبل أن تدور عجلة الزمان بعد أربعين عاما فنجد رجلا آخر مثل الشيخ طنطاوى عليه من الله ما يستحق . يتحالف مع حاكم ظالم آخر فلا نعلم ما تخبئه لنا العقود المقبلة . فلا بد أن نضع الأسس والدساتير والقوانين التى تحفظ للأزهر مكانته من التغيرات السياسية والتقلبات الحزبية .
ولمن لا يعلم ما أقصده عليه بمعرفة أحوال الأزهر أيام الملك فاروق وسيرة الشيخ محمد عبد مع الخديوى عباس حلمى الثانى . والشيخ أبو الفضل الجيزاوى مع الملك أحمد فؤاد . والشيخ المراغى والظواهرى مع الملك أحمد فؤاد وفاروق . والشيخ مصطفى عبد الرازق . وكل ذلك بتفاصيله الكثيرة يعيه العالمون المتخصصون بتاريخ الأزهر وما يمكن أن تقعله السياسة فى الأزهر .
ولا بد من أيكون الأزهر هو الموجه للسياسة المصرية ولا يكون ذلك إلا عن طريق الاستقلالية .
وبذلك نحقق دولة مدنية مدعومة برجال الأزهر . وفق الله الأزهر لما يحب ويرضى وآسف على السرعة وعدم ترتيب معلوماتى وعدم التوضيح . وأتمنى فى أقرب فرصة أن أوضح المقصود بكلامى بطريقة علمية منظمة . وفق الله الأزهر وحفظ مصر من الكائدين .