اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > إبداعات ونقاشات هادفة

إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ...

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #20  
قديم 26-02-2011, 05:46 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

في مواجهة التحدي
كنت أمر بقرب الملعب ، بينما طلاب فصلي (الأول الإعدادي) على وشك بدء مباراة في كرة القدم . تبرز كرة القدم جانباً جيداً في الصبيان ، قدرتهم على التصويب في الهدف ، نجاحًا يملأ فراغًا حفرته نتائجهم الدراسية المتواضعة. مهارة طبيعية تنمو في أعصاب الإدراك. يفاخر البارع منهم أقرانه بأهدافه.
لكن الجداول و ضعت لنخرقها ، يستقوي الأكبر سنًا و الأقوى ذراعًا و يستولي على حق الصغار، يشغل الملعب طلاب الثانوي ، لا يودون ترك الملعب لأولاد الإعدادي، يبدأ الخلاف بينهم ، يأتي الكابتن ، من ينبغي أن يصرف طلاب الثانوي إلى الفصل، فلا يفعل ، ينتظر الصغار برهة .... يبدد الرجل أحلامهم .
يتجرأ تلميذي المفكر ، فتى هادئ في الصف الأول الإعدادي، لكنه غلام، به جرأة و تقحم فيطلب من الكابتن أن يخرج الكبار ، ليس هذا وقتهم، يشتمه الكابتن بشكل مهين أمام الجميع .
يخترق الكلام جسدي فيذيب أعصابي ، التدخل ليس حلا و الشكوى لأي مسؤول ستزيد الأمور سوءًا ، جربنا قبل ذلك. تعلق الإهانة بذهني ، تلتصق به.
أفكر كيف أصلح الأمر ، فتخطر لي فكرة أوحى بها كتاب أعارني إياه المفكر ، و قد اِعتدنا تبادل الكتب. هذه المرة أعارني أحد كتب رجل المستحيل أدهم صبري ، رجل المخابرات المصرية الخارق الذي ألبسه أسلوب د. فاروق الشجاعة و كساه الحيوية و شكّله بالخبرة في أساليب القتال .
أسجل على الورق ما حصل في الملعب من وجهة نظر طلاب الإعدادي و أستعير مشهد القتال الذي واجه فيه أدهم صبري ثلاثاً من قبضايات المخابرات الإسرائيلية فأضع المفكر مكان أدهم الخارق و أضبط الصورة، كتبت التالي على ورقة:
"في مواجهة خطيرة بين وحوش إعدادي و عمالقة الثانوي دفاعًا عن أرض الملعب و بعد رفض العمالقة رد الملعب للشباب المتحمس، تصدر ثلاثة من العمالقة للدفاع عن الملعب بعضلاتهم المفتولة التي صقلها التمرين المستمر و التدريب على مهارات القتال.
بادر المفكر بالهجوم ، و أطلق قبضته القوية في وجه الأول ثم أطاح بالثاني بمقص من رجله ثم إلتف دورة كاملة ليقف قبالة الثالث و أطاح به بلكمة قوية من قبضته. اِبتسامة النصر تضيء وجهه إذ يراهم مكومين أمامه.)
تعلو الاِبتسامة محياي حين تكتمل الكلمات على الورقة. في اليوم التالي ناولته تلك المقالة و حين حانت مني اِلتفاتة تجاهه وجدت عيناه تبتسمان اِبتسامة النصر. ثم لمحت مقالتي تلك تتداولها أيدي الطلاب، ترسم أعينهم و وجوههم ملامح الفخر و الضحك و شفاء لبعض ما في الصدور.
أظنني عدلت الميزان المائل و أعدت له حقه في كريم المعاملة الذي بعثره الكابتن أمام أصحابه.
ثم اِعتدت بعد ذلك أن أشحن بقلمي أحداث مبارياتهم الاسبوعية ، أصب بعض موهبة حبانيها المولى لصالحهم ، شيء من التوابل على مباراة عادية ، تجعلها أكثر تسلية ، أعلقها في الفصل فيقرأها الصبيان ، يقدّرون معنى الكتابة ، إذ تمس الكلمات ما يعنيهم ، ما يتباهون به، أضفي عليهم صفات البطولة و النجاح علهم يصيبون بعض ما وصفت . وفقنا الله جميعاً لما يحب ويرضى .
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:56 PM.