|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#4
|
||||
|
||||
![]() المستحيل الذى قهرناه
قبل حرب أكتوبر 1973اجمع كل الخبراء العسكريين في العالم على استحالة نجاح مصرفي عبور قناة السويس واستحالة انتصارها على إسرائيل في أي صراع عسكري ينشأوكان على رأس هؤلاء الجنرال اندريه يوفر مدير مركز الدراسات الإستراتيجية الفرنسي والذي قام بعمل مشروع تدريبي بذلك المركز في يناير 1973 وكانت النتيجة التي تصول إليها هو ورجاله تؤكد استحالة نجاح مصر في عبور قناة السويس واستحالة انتصارها في أي صراع عسكري مع إسرائيل وكان موقف القادة المصريين بقيادة الفريق محمد صادق وزير الدفاع ورفضهم القتال لتفوق إسرائيل الساحق وعدم وجودأي أمل في النصر في ظل ذلك التفوق الإسرائيلي وكانت كل حساباتهم صحيحة فهم أعلى مستوى علمي واكبر خبرات عسكرية في العالم كله وحساباتهم كلها مبنية على أسس علمية سليمةفقد كانت هناك مشاكل تواجه المخطط المصري تجعل نجاح مصر في عبور قناة السويس ومواجهة إسرائيل في معركة عسكرية تنتصر فيها مصر من المستحيلات الغير ممكنة ولنتذكرها سويا كان على رأس هذه المستحيلات نوعيةالمقاتل الإسرائيلي الذي أطلقوا عليه انه سوبر مان لا يقهر واسمحوا لي أن اقترب منه لنرى حقيقته كما واجهناه فى أكتوبر 1973لا تندهشوا فالمقاتل الإسرائيلي يمتلك عقيدة قوية جدا يدافع عنها فهو يؤمن إيمانا راسخا انه أحد أفراد شعب الله المختار و ان الأرض من النيل للفرات هي هبة إلهيه لبنى إسرائيل ليس من حقهم رفضها أو التفريط فيها كما يؤمن أن كل البشر من غير اليهود مجرد حيوانات خلقت على الهيئة البشريةحتى يتمكن اليهود من تسخيرها والاستفادة منها ومن هنا تأتى شراسته في القتال وهذا المقاتل يتمتع بلياقة بدنية وصحية عالية جدا نتيجة التغذية السليمة التي تتوافر له والإعداد البدني الجيد الذي يتوافر له والرعاية الصحية الفائقة التي ينالها وهو أيضا يتمتع بأرقي مستوى علمي يمكن أن يتوافر لمقاتل وهو أيضا يتمتع بأرقي مستوى تدريبي يمكن أن يتوافر لمقاتل نتيجة توافر الذخيرة والمعدات بوفرةكما تتوافر له خبرات القتال الكثيرة فإسرائيل منذ إنشائها عام 1948 وهى في قتال مستمرإذا فقد كان مقاتلا يقاتل عن عقيدة قوية ولياقته البدنية والصحيةعاليه وله خبرات قتال كثيرة ويتمتع بأرقي مستوى تدريبي وأيضا يمتلك أحدثا لأسلحة في العالم وأقواها ويحتمي في أقوى خط دفاعي عرفه التاريخ دعوني أعلن بكل صراحةمقاتل هذه صفاته فهو فعلا مقاتل سوبرمان لا يمكن قهره ثم تأتى قناة السويس كمانع مائي فريد في صفاته من تغير اتجاه التيار أكثر من مرة في اليوم والفارق الكبير بين أقصى مد وادني جزر ووجود حافة صلبة للقناة ترتفع فوق سطح الماء بحوالي 2 متر مما يمنع إقامة الكباري أو نجاح أي معدات في عبور القناة ثم كان وجود الساتر الترابي بارتفاع 22 متر على حافة القناة مباشرة بزاوية ميل 45 درجةوزرعه بحقول الألغام والسلك الشائك مما يجعل استحالة عبور أي قوات منه وقد أجمعت كل الآراء على احتياج مصر لقنبلة ذرية لفتح ثغرة فيه حتى أن كبير الخبراء السوفيت بالجيش المصري عام 1971 صرح للواء محمد عبد الغنى الجمسى بان مصر تحتاج إلى إمكانيات سلاح المهندسين السوفيتي والأمريكي معا لتتمكن من عبور قناة السويس وتخطى ذلك الساتر وجاء إنشاء إسرائيل لمنظومة خط بارليف الدفاعية والذي اعتبره الخبراء أقوى خط دفاعي في التاريخ وقدرتها على تدمير أي قوات مصرية تحاول العبوركتحدي لا يمكن تخطيه فهي منطقة محصنة على امتداد قناة السويس وبعمق حوالي 30 _ 35 كيلومتر حتى منطقة المضايق بسيناء وتحتوى هذه المنطقة على نظام كامل من الحصينات الهندسية والسواتر الصناعية والموانع القوية وحقول الألغام فإذا أضفنا إليه ضيق عرض قناة السويس مما يعنى أن أي تحضيرات للعبور ستتم تحت سمع وبصر الجيش الإسرائيلي مما يعطيه الفرصة لإجهاضها وتدميرها وقد قامت إسرائيل بإنشاء مستودعين للنابالم في حصن هيزايون في مواجهة منطقة الفردان وحصن متسميد في مواجهةمنطقة الدفرسوار وتم تجهيز كل منهما بخزان سعته 200 طن نابا لم تمتد مواسيرها تحت الماء وبما أن النابالم أخف من الماء فانه عند ضخة يطفو على سطح الماء ثم يتم إشعاله وقامت إسرائيل بعمل تجربة إشعال مياه قناة السويس من حصن متسميد في مواجهةالدفرسوار يوم 28 فبراير 1971 مما نتج عنه اثر خطير على تفكير القيادة المصرية لأنه أتضح أن درجة حرارة سطح الماء تصل إلى 700 درجة مئوية ومع استمرار ضخ النابالم تتحول القناة إلى جحيم حقيقي لا يمكن عبوره أو تخطيه وطبعا لا يمكن إغفال قوة المخابرات الإسرائيلية وقدرتها على اكتشاف أي نوايا مصرية للهجوم وتحذير إسرائيل قبلها بوقت يسمح لها بإجهاض عملية العبور والتعاون التام بين المخابرات الإسرائيلية والأمريكية بقدراتها الرهيبة وأقمارها الصناعية الكثيرة والقادرة على اكتشاف أي نوايا للهجوم مما استلزم عمل خطة لخداع الجميع بما فيهم أمريكا بكل قوتها وإمكانياتها ثم يقف الطيران الإسرائيلي كعقبة صماء بإمكانياته الجبارة بعد تزويده بأحدث ما في الترسانة الغربية من طائرات على رأسها الفانتوم والسكاى هووك الأمريكية والميراج الفرنسية وهو ما كان يعطيه القدرة على تدمير أي قوات مصرية وأي تحضيرات مصرية للهجوم ثم يأتي التفوق الكبير للمدرعات الإسرائيلية بعدتزويدها بأحدث الدبابات الأمريكية القادرة على القتال الليلي وأثناء الحركة وهو ماكانت تفتقده المدرعات المصريةوقد كانت الدبابات الإسرائيلية كلها مسلحة بالمدفع 105 مم بينما كانت أسلحة الدبابات المصرية اقل من ذلك مما يعنى قدرة الدبابات الإسرائيلية على تدمير الدبابات المصرية وهى في مأمن من نيرانها وقدرةإسرائيل على تعويض خسائرها من أمريكا وعدم وجود أي طريقة لتعويض الخسائر المصريةوخصوصا فى ظل توتر العلاقات مع الاتحاد السوفيتي بعد طرد الخبراء الروس من مصر وعدم توافر قوات دفاع جوى متحركة مع المصريين وعدم قدرة الطيران المصري على مواجهة الطيران الإسرائيلي وعلى حماية القوات البرية المصريةعدم توافرعربات مدرعة ذات جنزير مع القوات المصرية مما يجبرهم على التزام تحرك العربات على الطرق الإسفلت مما يحد من حركة القوات المصرية وقدرتها على المناورة كانت هذه الحقائق المؤكدة تحت بصر الخبراء عندما اجمعوا على استحالة نجاح مصر في عبورقناة السويس واستحالة انتصارها على إسرائيل في أي صراع عسكري ولكن إيزيس كان لها رأى آخر
__________________
ألا بذكر الله تطمئن القلوب
آخر تعديل بواسطة fares elnet ، 03-12-2007 الساعة 12:32 AM |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|