|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() كتاب الدعوات ..1 1. حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لكل نبي دعوة مستجابة يدعو بها، وأريد أن أختبئ دعوتي شفاعة لأمتي في الآخرة) 2. وقال لي خليفة: قال معتمر: سمعت أبي، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كل نبي سأل سؤالاً، أو قال: لكل نبي دعوة قد دعا بها فاستجيب، فجعلت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة). كلام الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم قال المهند رحمه الله تعالى: كتاب الدعوات: الدعوات جمع دعوة، والمراد بها: دعوة الله عز وجل، وهو من باب دعوة الله من باب إضافة المصدر إلى مفعوله يعني دعاء إنسان ربه، ودعاء الله تعالى ينقسم إلى قسمين: • دعاء مسألة • دعاء عبادة فدعاء المسألة سؤال الإنسان ربه ما يحتاجه في دينه ودنياه. ودعاء العبادة أن يتعبد الإنسان لربه بامتثال أمره واجتناب نهيه. ووجه كون العبادة دعاءاً أن المتعبد يدعو بلسان الحال، لإنك إن سألت الإنسان لم يدعو الله لقال رجاء ثوابه وخوف عقابه، إذا فهو وإن لم يسأل بلسان المقال، سائل بلسان الحال، لذلك قسم العلماء الدعاء إلى دعاء مسألة ودعاء عبادة وكلاهما عبادة لقوله تعالى: _وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين_ غافر:60 ادعوني: فعل أمر، واستجب لكم جوابه، ولهذا جزمت استجب لكم والدعاء هنا يشمل دعاء المسألة والعبادة وإن كان في دعاء المسألة أظهر لأن الاستجابة إنما تكون لمن دعي بالطلب وقوله إن الذين يستكبرون عن عبادتي يدل على إن الدعاء من العبادة. والذي لا يرى نفسه محتاجاً إلى ربه ولا يهمه أن يلجأ إلى الله فهذا مستكبر وجزاءه أن يدخل جهنم داخراً أي صاغراً، ولهذا نقول في كل صلاة (إياك نعبد وإياك نستعين). الكلام على الحديثين: يعني أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام دعوا الله بدعاء فاستجاب لهم. أما النبي صلى الله عليه وسلم جعل الدعوة العظيمة التي يهتم بها ويعتني بها مدخرة يوم القيامة في الشفاعة لأمته، في من استحق النار أن لا يدخلها ومن دخلها أن يخرج منها. وهذا لا يعني أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يدعوا أبداً ولم يستجاب له، بل دعى بدعواتِ كثيرة واستجيب له، لكن الدعوة التي لها شأن عند الرسول صلى الله عليه وسلم والعامة للأمة ادخرها ليوم القيامة. الشفاعة قسمان: عامة، وخاصة. والخاصة به صلى الله عليه وسلم ثلاثة شفاعات: 1. شفاعته في أهل الموقف أن يقضى بينهم 2. وشفاعته في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة 3. وشفاعته في عمه أبي طالب أن يخفف عنه من العذاب وأنه أهون أهل النار عذاباً، ولكن أبو طالب لا يرى أن هناك من هو أعظم عذاباً منه. ثم اعلم أن الدعاء لا بد فيه من أمور: 1. صدق الإلتتجاء إلى الله بحيث يسأل الإنسان ربه سؤال مضطر لا سؤال مستغني عن الله. 2. أن تدعوا الله تعالى وأنت تأمل الإجابة غير مستبعد لها ولا مجرب، فمن دعا على سبيل التجربة أو مستبعداً إجابته فهو حري إلا يجاب لهذا جاء في الحديث: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة. 3. ان لا يعتدي في الدعاء، فإن اعتدى بالدعاء بأن سأل ما لا يكون شرعاً أو ما لا يكون قدراً فإن ذلك اعتداء في الدعاء، فإنه لا يجاب. مثال: أن يدعوا بأن يضع الله عنه فرض صلاة الظهر، أو أن يدعوا على شخص بغير حق، لذلك قال صلى الله عليه وسلم في أهل الكتاب: يستجاب لنا فيهم ولا يستجاب لهم فينا، لأننا على حق وهم على باطل. 4. أن يجتنب التغذي بالحرام، لأن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يارب ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك يعني بعيد أن يستجاب لذلك. (ملاحظة: ذكر الشيخ أن المظلوم مجاب بكل حال، لإن إزالة الظلم من عدل الله عز وجل، وقال صلى الله عليه وسلم: اتق دعوة المظلوم فليس بينها وبين الله حجاب، والمضطر أيضاً يستجاب بكل حال: لإن الله تعالى قال: أمن يجيب المضطر إذا دعاه). |
#2
|
|||
|
|||
![]() باب أفضل الإستغفار
وقوله تعالى: (استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً) نوح: 10 - 12 (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون) آل عمران: 135 حدثنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث: حدثنا الحسين: حدثنا عبد الله بن بريدة، حدثني بشير بن كعب العدوي قال: حدثني شداد بن أوس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت قال: ومن قالها من النهار موقنا بهاً، فمات من يومه قبل أن يمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة) ماهو الإستغفار؟ الإستغفار هو طلب المغفرة والمغفرة تتضمن شيئين: • ستر الذنب • والتجاوز عنه لأنها مأخوذة من المغفر وهو ما يوضع على الرأس عند القتال وهذا الذي يوضع على الرأس عند القتال يستر الرأس ويحميه. (استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً) يضيف الله سبحانه القول إلى نوح عليه السلام ولكنه لم يقله بلفظه، لأن اللغة العربية حادثة بعد نوح فلغة نوح ليست عربية ومع ذلك يضيف القول إلى قائله. وبهذا نعرف أن القول قد يضاف إلى من لم يقله بلفظه بل قاله بمعناه. استغفروا ربكم: أمرهم بأن يستغفروا الله ومعللاً ذلك مرغباً لهم بأنه (كان غفارا). يرسل السماء عليكم مدرارا أن ينزل المطر بكثرة ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا، وهذه كلها أمور دنيوية، فإذا سأل سائل كيف يرغبهم بأمور دنيوية لأجل أن يعملوا عملاً صالح؟ الظاهر والله أعلم أن هؤلاء القوم يميلون إلى الدنيا أكثر مما يميلون إلى الآخرة ولهذا رغبهم في الدنيا. (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون) يعني الذين يعملون الفواحش والذين ظلموا أنفسهم بما دون الفواحش، ذكروا الله يعني ذكروه بألسنتهم فقالوا لا إله إلا الله أو ذكروه بقلوبهم فخافوه، الثاني أقرب، فيذكرون الله عز وجل فيذكرون عظمته وانتقامه فيستغفرون لذنوبهم، فقال الله تعالى ومن يغفر الذنوب إلا الله. من: استفهامية، بمعنى النفي والدليل على أنه بمعنى النفي الاستثناء الواقع بعده (إلا الله) ووضع الاستفهام موضع النفي فيه فائدة زيادة على النفي وهو أنه إذا وقع الإستفهام موقع النفي كان مشرباً بالتحدي، لأن النفي المجرد مافيه تحدي. ولم يصروا على مافعلوا وهم يعلمون، يعني قد يصرون على مافعلوا وهم لا يعملون، ومن يفعل الذنب غير عالم به فإن إصراره على ذنبه لا يكسبه إثماً لقوله تعالى(اللهم لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) وفي الحديث أن سيد الإستغفار هو: اللهم أنت ربي وأنا عبدك وأنا على عهدك و وعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرط ما صنعت أبوء لك بنعمتك وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. على عهدك أي ماعاهدتك عليه من الطاعة، لأن الله تعالى عاهد بني آدم على الطاعة، و وعدك: الإيمان بما وعدت. الإنسان عند فعل الطاعات يستشعر شيئين أنه قائم بالعهد ومصدق بالوعد. وهذا ينطبق عليه أنه قائم إيماناً واحتساباً. ما استطعت: مافوق الإستطاعة لا يلزم به المرء. أعوذ بك من شر ما صنعت: تستعيذ الله من شر ما صنعت من الأعمال السيئة. أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي: أبوء يعني أعترف، والنعمة مفرد مضاف فيشمل جميع النعم، الدينية والدنيوية. وأبوء بذنبي يعني أعترف به وما من إنسان إلا وله ذنب، قال صلى الله عليه وسلم: كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون. الشاهد من الحديث: فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت وإنما كان هذا سيد الاستغفار لما فيه من التوحيد والاعتراف بالذنب وتقرير الإيمان والاعتراف بالنعم فهو أبلغ مما قال الإنسان اللهم اغفرلي ولهذا كان سيد الاستغفار. فيبنغي أن نحرص على هذا الاستغفار ليلاً ونهاراً. |
#3
|
|||
|
|||
![]()
الاسلام هو الدين الوحيد الذى له متن و مسند (بضم الميم ) للاحاديث فنحمد الله على هذه النعمة
متجدد باذن الله
|
#4
|
|||
|
|||
![]() ستغفار النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم والليلة حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن قال: قال أبو هريرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة) لم يعتمد النبي صلى الله عليه وسلم على ما وعد به بأنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. ولا مانع من أن يكون من أسباب المغفرة للنبي صلى الله عليه وسلم أن يستغفر، فالنبي صلى الله عليه وسلم ومن دونه كلهم عباد لله، ومحتاجون لرحمته. يجب أن يكون الإستغفار بالقلب واللسان. --------------------------- التوبة حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا أبو شهاب، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن الحارث بن سويد: حدثنا عبد الله بن مسعود حديثين: أحدهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، والآخر عن نفسه، قال: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه، فقال به هكذا قال أبو شهاب بيده فوق أنفه، ثم قال: (لله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزلاً وبه مهلكة، ومعه راحلته، عليها طعامه وشرابه، فوضع رأسه فنام نومة، فاستيقظ وقد ذهبت راحلته، حتى اشتد عليه الحر والعطش أو ما شاء الله، قال: أرجع إلى مكاني، فرجع فنام نومة، ثم رفع رأسه، فإذا راحلته عنده) تابعه أبو عوانة، وجرير عن الأعمش وقال أبو أسامة: حدثنا الأعمش: حدثنا عمارة: سمعت الحارث وقال شُعبة وأبو مسلم، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد وقال أبو معاوية: حدثنا الأعمش، عن عمارة، عن الأسود، عن عبد الله وعن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، عن عبد الله حدثني إسحق: أخبرنا حبان: حدثنا همَّام: حدثنا قتادة: حدثنا أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم وحدثنا هدبة: حدثنا همَّام: حدثنا قتادة، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الله أفرح بتوبة عبده من أحدكم، سقط على بعيره، وقد أضله في أرض فلاة) التوبة: هي الرجوع إلى الله عز وجل من معصيته إلى طاعته ولها شروط خمسة 1. الإخلاص لله عز وجل 2. الندم على مافات من المعصية 3. الإقلاع عن الذنب في الحال 4. العزم على أن لا يعود في المستقبل 5. أن تكون في الوقت المقبولة فيه وذلك يكون لكل إنسان قبل حلول الأجل ولعموم الناس قبل طلوع الشمس من مغربها. لقوله صلى الله عليه وسلم لا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها والتوبة واجبة بأمر الله تعالى وإن الإنسان إذا أصر على المعصية صارت الصغيرة كبيرة. الصحيح أن من تاب من ذنب تاب الله عليه حتى ولو كان من جنسه كالذي تاب من النظر إلى النساء وهو يكلمهن ولم يتب عن الكلام فالله تعالى يقبل توبته عن هذا الذنب. وقال ابن القيم رحمه الله: إن المسألة لها غور يعني عمق، أما التوبة المطلقة التي يستحق بها الإنسان الثناء ويجعل من التوابين فهذه لا تصح من ذنب بالإصرار على غيره، وأما مطلق التوبة فإنها تصح من ذنب مع الإصرار على غيره، فهذا تائب وليس تواب(بتصرف) الموقوف قوله: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه، فقال به هكذا قال أبو شهاب بيده فوق أنفه، هذا من قول ابن مسعود. المرفوع قوله: (لله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزلاً وبه مهلكة، ومعه راحلته، عليها طعامه وشرابه، فوضع رأسه فنام نومة، فاستيقظ وقد ذهبت راحلته، حتى اشتد عليه الحر والعطش أو ما شاء الله، قال: أرجع إلى مكاني، فرجع فنام نومة، ثم رفع رأسه، فإذا راحلته عنده) وذلك أن المؤمن يخاف من ذنوبه لأنها مخوفة فهي كشررة الجمر ربما تولد السعير لأن الإنسان إذا استهان بالصغيرة ثم بأخرى ثم بثالثة يتدرج حتى يصل إلى الكبائر لهذا قال أهل العلم إن المعاصي بريد الكفر. والفاجر يذنب يذنب ولا يبالي، فإذا رأيت من نفسك أن تتساهل مع الذنوب ولا تتعاظهما فاعلم أن فيك مرض. وفي الحديث إثبات الفرح لله عز وجل وهو حق على حقيقته ولا يصح أن يفسر بالمبادرة بالثواب لأن هذا من باب تحريف الكلم عن مواضعه والقاعدة عند أهل السنة والجماعة أن يوصف الله عز وجل بما وصف به نفسه في كتابه وما وصفه به النبي صلى الله عليه وسلم من دون تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل فنؤمن بأن هذه الصفات حق ولكن دون تمثيل لأنه الله تعالى يقول ليس كمثله شيء. فالله سبحانه وتعالى يفرح هذا الفرح وهو غني عن العبد. ملاحظة قالها الشيخ رداً على سؤال لماذا كان يستغفر النبي/ نحن نفعل الذنوب شهوة ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم يفعله اجتهاداً منه ويكون خطأ، أو ما يظن هو الأنسب والناسب (العصمة تعني العصمة من الإقرار على الذنب يعني الإستمرار عليه) |
#5
|
|||
|
|||
![]() الضجع على الشق الأيمن
حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا هشام بن يوسف: أخبرنا معمر، عن الزُهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة، فإذا طلع الفجر صلى ركعتين خفيفتين، ثم اضطجع على شقه الأيمن، حتى يجيء المؤذن فيؤذنه هذه الضجعة التي تكون بعد سنة الفجر أنها سنة بكل حال لمن يصلي في بيته وقيل أنها ليس بسنة وفعلها الرسول صلى الله عليه وسلم للراحة فقط. وفصل بعض العلماء فقالوا: أن الإنسان إذا كان ذا قيام في الليل واحتاج أن يستريح فينشط لصلاة الفجر فعل وإلا فلا ولكن أيضاً هذا مشروط بأن لا يخشى أن ينام عن صلاة الفجر ولكن إذا خشي فإنه لا يجوز أن يضطجع. ملاحظة: ذكر الشيخ في الرد على أحد الأسئلة: أن البخاري رحمه الله جعل هذا الباب في كتاب الدعوات لأن هذه الركعات لا تخلو من الدعاء. ----------------------- إذا بات طاهراً حدثنا مسدَّد: حدثنا معتمر قال: سمعت منصوراً، عن سعد بن عبيدة قال: حدثني البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أتيت مضجعك، فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، وقل: اللهم أسلمت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رهبة ورغبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت، فإن مت مت على الفطرة فاجعلهن آخر ما تقول، فقلت استذكرهن وبرسولك الذي أرسلت، قال: لا وبنبيك الذي أرسلت.) في هذا الحديث دلالة أن على الإنسان أن ينام على طهر لقول النبي صلى الله عليه وسلم: توضأ وضوءك للصلاة وأن يضجع على شقه الأيمن ولو كانت القبلة عند رأسه أو عند رجله المهم أن يضجع على الجنب الأيمن وفيها الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم للبراء والمحافظة على لفظ الحديث، لأن الاختلاف ليس اختلافاً لفظياً فقط لأن رسولك الذي أرسلت قد يكون من الألفاظ المجملة لأن من الرسل من لم يكن بشراً فجبريل رسول من الله والملائكة رسل، لقوله سبحانه وتعالى: إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين، أما إذا قال بنبيك الذي أرسلت فهو يمنع إرادة الرسول الملك لأنه لا أنبياء في الملائكة. هذا من وجه. الوجه الثاني أنه إذا قال رسولك، دخلت النبوة من باب دلالة التضمن لأن كل رسول نبي، فإذا قال بنبيك الذي أرسلت دخلت النبوة بدلالة النطق الصريح لا التضمن فيكون هذا أولى. وفيه أيضاً أن القرآن كلام الله عز وجل بقوله كتابك الذي أنزلت. |
#6
|
|||
|
|||
![]() باب مايقول إذا نام حدثنا قبيصة: حدثنا سفيان، عن عبد الملك، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة بن اليمان قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال: (باسمك أموت وأحيا وإذا قام قال الحمدلله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور) وحدثنا آدم: حدثنا شُعبة: حدثنا أبو إسحق الهمداني، عن البراء بن عازب: أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى رجلاً فقال: (إذا أردت مضجعك فقل: اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت فإن مت مت على الفطرة) هذا أيضا من الدعاء عند النوم. باسمك أموت وأحيا: لأن الله تعالى هو المحي المميت وإذا قمت تقول: الحمدلله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور ذلك أن النوم ميتة صغرى كما قال تعالى (وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه) أما الحديث الثاني في الباب فقد سبق الكلام عليه. ------------------------------- وضع اليد اليمنى تحت الخد اليمنى حدثني موسى بن إسماعيل: حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك، عن ربعي، عن حذيفة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه من الليل، وضع يده تحت خده، ثم يقول: (اللهم باسمك أموت وأحيا وإذا استيقظ قال الحمدلله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور) هذا الحديث يدل على أنه هذا الفعل يشرع في نوم الليل لقوله: كان إذا أخذ مضجعه من الليل فالظاهر أنه إذا نام بالنهار لم يقله. أو ربما يريد قوله اللهم باسمك أموت وأحيا والحمدلله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور لأن هذا ما جاء في القرآن في نوم الليل، قال تعالى: (وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه) وإن كان ظاهر قوله الله يتوفى الأنفس حين موتها، أي النوم وفاة سواء كان بالليل أو النهار ولكن نأخذ بما أمامنا وأن هذا شرع في نوم الليل فقط. ملاحظة: في الشيخ على أحد الأسئلة: أن الإنسان يستطيع أن يقتصر على واحد من هذه الأدعية إذا كانت متشابهة، أما إذا لم تكن متشابهة فتقال جميعها، كما الأذكار دبر كل صلاة. والذي لم تدل السنة على الجمع بينه فيقال كله ولو تشابه كما التسبيح في الركوع والسجود. |
#7
|
|||
|
|||
![]() باب النوم على الشق الأيمن
حدثنا مسدَّد: حدثنا عبد الواحد بن زياد: حدثنا العلاء بن المسيَّب قال: حدثني أبي، عن البراء بن عازب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه نام على شقه الأيمن، ثم قال: (اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت، وقال صلى الله عليه وسلم من قالهن ثم مات تحت ليلته مات على الفطرة) هذا الحديث من غرائب الحديث فقد ورد مرة أن النبي صلى الله عليه وسلم وصى رجلاً، ومرة أنه أمر البراء، ومرة ذكره أنه من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم. نقول: أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى رجلاً و أمر البراء فواضح فهو أوصى رجل وهو البراء، فهو مرة أظهر نفسه ومرة أبهم نفسه. أما ذكره ذلك من فعل النبي صلى الله عليه وسلم فهو أنه أمره بما كان يفعل عليه الصلاة والسلام. |
![]() |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|