#76
|
||||
|
||||
![]() ![]()
__________________
![]() |
#77
|
||||
|
||||
![]() ![]()
__________________
![]() |
#78
|
||||
|
||||
![]() 19- المعاني والعلوم المستنبطة من القرآن قال صلى الله عليه وسلم «إنها ستكون فتنة» قيل: وما المخرج منها يا رسول الله؟ قال:«كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم» أخرجه الترمذي، وورد في الحديث ما معناه: أن القرآن اشتمل على ذكر الحلال والحرام والمحكم والمتشابه والأمثال، فأحلوا حلاله وحرموا حرامه، وعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه واعتبروا بأمثاله، وقال بعضهم: اشتمل القرآن على تسعة أشياء: فقال: لا انما القرآن تسعة أحرف **** سأنبئكما في بيت شعر بلا خلـل وأصل علوم القرآن ثلاثة: توحيد وتذكير وأحكام، فالتوحيد يدخل فيه معرفة المخلوقات ومعرفة الخالق بأسمائه وصفاته وأفعاله، والتذكير منه الوعد والوعيد والجنة والنار.حـلال حـرام محكـم متشابه **** بشير نـذير عظـة قصـة مثـل والأحكام منها التكاليف كلها وتبيين المنافع والمضار والأمر والنهي والندب، ولهذا كانت الفاتحة أم القرآن لأن فيها الأقسام الثلاثة، وسورة الإخلاص ثلثه لأن فيها أحد الأقسام وهو التوحيد([1]). وقال ابن جزي في مقدمة تفسيره: معاني القرآن سبعة: 1- علم الربوبية، ومنه إثبات وجود الباري جل جلاله والاستدلال عليه بمخلوقاته. 2- والنبوة وإثبات نبوة الأنبياء عليهم السلام على العموم وإثبات نبوة نبينا محمد على الخصوص وإثبات الكتب التي أنزلها الله عليهم ووجود الملائكة الذين كانوا وسائط بين الله وبينهم. 3- المعاد: وهو إثبات الحشر وذكر ما في الآخرة من الحساب والجزاء وصحائف الأعمال وكثرة الأهوال والجنة والنار. 4- الأحكام: وهي الأوامر والنواهي وتنقسم خمسة أنواع، واجب ومندوب وحرام ومكروه ومباح، ومنها ما يتعلق بالأبدان كالصلاة والصيام، وما يتعلق بالأموال كالزكاة وما يتعلق بالقلوب كالإخلاص والخوف والرجاء وغير ذلك. 5- الوعد: ومنه وعد بخير الدنيا كالنصر على الأعداء والحياة الطيبة والأمن والاستقرار ومنه وعد بخير الآخرة كأوصاف الجنة ونعيمها. 6- الوعيد: ومنه تخويف بالعقاب في الدنيا كالخوف والمرض والجوع ونقص الأموال والأنفس والثمرات، ومنه وعيد، بعقاب الآخرة كعذاب القبر، وأهوال يوم القيامة، وشدة الحساب، ودخول النار، وتأمل القرآن تجد الوعد مقرونا بالوعيد كقوله: }إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ*وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ{ [الانفطار: 13، 14] ليبعث على الخوف والرجاء. 7- القصص: وذكر أخبار الأنبياء مع قومهم وماجرى لهم من نجاة المصدقين وهلاك المكذبين ليعتبر اللاحقون بالسابقين فلا يعملون مثل عملهم فيصيبهم ما أصابهم([2]). ([1]) «مختصر الإتقان في علوم القرآن» (96-98). ([2]) التسهيل لعلوم التنزيل (1/ 9).
__________________
![]() |
#79
|
|||
|
|||
![]()
بارك الله فيك وجعله فى ميزان حسناتك
__________________
![]() صبرى الدنجاوى مدرس رياضيات-دمياط سبحان الله وبحمدة .....سبحان الله العظيم |
#80
|
||||
|
||||
![]()
__________________
![]() |
#81
|
||||
|
||||
![]() ![]()
__________________
![]() |
#82
|
||||
|
||||
![]() 20- تفسير القرآن وشرفه
التفسير كشف معاني القرآن وبيان المراد منه وهو أجل العلوم الشرعية وأشرف صناعة يتعاطاها الإنسان وأرفعها قدرا وهو أشرف العلوم موضوعا وغرضا وحاجة إليه لأن موضوعه كلام الله الذي هو ينبوع كل حكمة ومعدن كل فضيلة، ولأن الغرض منه هو الاعتصام بالعروة الوثقى والوصول إلى السعادة الحقيقية وإنما اشتدت الحاجة إليه لأن كل كمال ديني أو دنيوي لا بد وأن يكون موافقا للشرع وموافقته تتوقف على العلم بكتاب الله تعالى ويجب أن يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم بين للأمة معاني القرآن كما بين ألفاظه كما قال تعالى: }لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ{ [النحل: 44] وكانوا إذا تعلموا عشر آيات من النبي صلى الله عليه وسلم لم يتجاوزوها حتى يعلموا ما فيها من العلم والعمل قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا. والعادة تمنع من أن يقرأ قوم كتابا في فن من الفنون كالطب والحساب ولا يعرفون معناه، فكيف بكلام الله الذي هو عصمتهم وبه نجاتهم وسعادتهم وقيام دينهم ودنياهم، وعن سعيد بن جبير قال: من قرأ القرآن ثم لم يفسره كان كالأعمى أو الأعرابي، رواه ابن جرير، وحاجة المسلم ماسة إلى فهم القرآن الذي هو حبل الله المتين والذكر الحكيم والصراط المستقيم. ومن المعلوم أن كل كلام فالمقصود منه فهم معانيه دون مجرد ألفاظه، فالقرآن أولى بذلك انظر مقدمة أصول التفسير لابن تيمية 6، 7. وقال القرطبي: ينبغي له أن يتعلم أحكام القرآن فيفهم عن الله مراده وما فرض عليه فينتفع بما يقرأ ويعمل بما يتلو، فما أقبح بحامل القرآن أن يتلو فرائضه وأحكامه وهو لا يفهم معنى ما يتلوه([1]). فكيف يعمل بما لا يفهم معناه، ما أقبح أن يسأل عن فقه ما يتلوه وهو لا يدريه، فما مثل من هذه حالته إلا كمثل الحمار يحمل أسفارا اهـ([2]) وقد ذم الله من هذه حاله بقوله: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلا يَظُنُّونَ} [البقرة: 78]. وأقرب التفاسير تناولا: تفسير الجلالين، حيث يذكر معنى الكلمة وأسباب النزول والقراءات باختصار، إلا أنه قد يخطئ في تفسير صفات الله تعالى مثل المجيء والنزول وغيرهما حيث يفسرها على طريقة الأشاعرة، ومن أراد التوسع والتحقيق فعليه بتفسير الإمام ابن كثير فإنه تفسير سلفي ممتاز، وتفسير ابن سعدي([3]) ثم تفسير الطبري، والقرطبي، فإنهما من أمهات التفاسير الصحيحة المعتبرة، وكذلك تفسير البغوي وابن الجوزي وفتح القدير للشوكاني، وحاشية الجمل على الجلالين فإنه مجموع من عدة تفاسير، وأيسر التفاسير للجزائري. ([1]) التسهيل لعلوم التنزيل (9) ([2]) تفسير القرطبي (1/ 21) ([3]) فإنه تفسير سلفي عصري واضح جلي يعني بالمعاني والأحكام.
__________________
![]() |
#83
|
||||
|
||||
![]() ![]()
__________________
![]() |
#84
|
||||
|
||||
![]() 21- أحسن طرق التفسير
قال العلماء: وأحسن طرق التفسير: أن يفسر القرآن بالقرآن فما أُجمل في موضع فقد بُسط في موضع آخر، فإن لم نجد تفسير الآية من القرآن طلبناه من السنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له، فإن لم نجد التفسير في القرآن ولا في السنة رجعنا إلى أقوال الصحابة، فإنهم أدرى بذلك من غيرهم لما اختصوا به من القرائن والأحوال عند نزوله ولما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح والعمل الصالح وخصوصًا كبراؤهم كالخلفاء الأربعة الراشدين وابن عباس وابن مسعود فإن لم يوجد التفسير في كلامهم رجعنا إلى أقوال التابعين الذين أخذوا العلم عن الصحابة وإلى اللغة العربية التي نزل بها القرآن. قال ابن عباس: التفسير على أربعة أوجه: وجه تعرف العرب من كلامها، وتفسير لا يعذر أحد بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلا الله، فمن ادعى علمه فهو كاذب، اهـ رواه ابن جرير (1/ 75) وانظر مقدمة تفسير ابن كثير (3، 4). ويحرم التفسير بمجرد الرأي قال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لا تَعْلَمُونَ} [الأعراف: 32] وفي الحديث: «من قال في القرآن برأيه أو بما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار، وأخطأ ولو أصاب» رواه أبو داود والنسائي والترمذي وحسنه.
__________________
![]() |
#85
|
||||
|
||||
![]() ![]() ![]()
__________________
![]() |
#86
|
||||
|
||||
![]() ![]()
__________________
![]() |
#87
|
||||
|
||||
![]() ![]() ![]() ![]()
__________________
![]() |
#88
|
||||
|
||||
![]() ![]()
__________________
![]() |
#89
|
||||
|
||||
![]() 22- ما امتاز به القرآن على غيره من الكتب وبين أيضا ما كتموه مما أمر الله ببيانه، وكل ما جاءت به النبوات بأحسن الشرائع والمناهج التي نزل بها القرآن فصارت له الهيمنة على ما قبله من الكتب من وجوه متعددة، فهو شاهد بصدقها، وشاهد بكذب ما حرف منها وهو حاكم بإقرار ما أقره الله. ونسخ ما نسخه فهو شاهد في الخبريات حاكم في الأمريات، وكذلك معنى الشهادة والحكم يتضمن إثبات ما أثبته الله من صدق ومحكم وإبطال ما أبطله من كذب ومنسوخ ثم إنه معجز في نفسه لا يقدر الخلائق أن يأتوا بمثله ففيه دعوة الرسول وهداية الرسول وبرهانه وصدقه ونبوته وفيه ما جاء به الرسول، وفيه أيضًا من ضرب الأمثال وبيان الآيات على تفصيل ما جاء به الرسول، وجمع إليه علوم جميع العلماء ولم يكن عندهم إلا بعض ما جاء به القرآن، ومن تأمل ما تكلم به الأولون والآخرون من أصناف العلماء في أصناف العلوم والفنون ولم يجد عندهم إلا بعض ما جاء به القرآن. ولهذا لم تحتج الأمة مع رسولها وكتابها إلى نبي آخر، ولا كتاب آخر فضلا عن أن تحتاج إلى شيء لا يستقل بنفسه غيره سواء كان من علوم النقل أو من علوم العقل، ولله الحمد. وكلام الله يتفاضل وصفاته تتفاضل، وعلى هذا تدل النصوص الكثيرة. وإنما كانت «قل هو الله أحد» تعادل ثلث القرآن لأن معاني القرآن ثلاثة توحيد قصص وأحكام، وهذه السورة صفة الرحمن فيها التوحيد وحده. ومما ينبغي أن يعلم أن فضل القراءة والذكر والدعاء والصلاة وغير ذلك تختلف باختلاف حال الرجل، فالقراءة بتدبر أفضل من القراءة بلا تدبر، والصلاة بخشوع وحضور قلب أفضل من الصلاة بدون ذلك([1]) والمطلوب من القارئ للقرآن هو فهم معانيه والعمل به، فإن لم تكن هذه همة حافظ لم يكن من أهل العلم والدين([2]). ([1]) من كتاب جواب أهل العلم والإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية (27، 62). ([2]) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (23/ 55).
__________________
![]() |
#90
|
||||
|
||||
![]() ![]()
__________________
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|